مفهوم القياس الحراري عند هبة الله بن ملكا البغدادي (القرن 6هـ/12م)
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة:
ص259
2023-05-07
1685
بغض النظر عن مصدر الحرارة، فإنَّ أثَرها واحدٌ على الأجسام، فإِذا سَخَّنَّا مقدارًا محددًا من الماء بالنار إلى درجة ما، أو حدّ ما كما يُسمّيه ابن ملكا، وقمنا بتسخين المقدار نفسه بوساطة أشعة الشمس الحَرَاريَّة إلى الدرجة نفسها، فإنَّ الأثرين يتشابهان لدى قياسهما ذاتيا بوساطة حاسة اللمس وهي الطريقة التي على ما يبدو كان يعتمدها ابن ملكا دون أن يُطوّرها أو يُقَدِّم مقترحات لتطويرها.
قال ابن ملكا «نقول في الحرارة النارية والشمسية والحيوانية والمزاجِيَّة والغريزية نستدل على الاتفاق والاختلاف بعد الاتفاق في الاسم، وما وُضِعَ الاسم بحسبه بدلائل أخرى إن وجدناها، فنقول إنَّ اسم الحرارة يقع على هذه الأصناف بحسب الإدراك والإحساس وتشابه المحسوس منها عند الحسّ أو تقاربه مع اختلافه الظاهر عند الحسّ بالشدة والضعف، فإن حرارة النار قد تسخّن الماء فيسخن إلى حد ما وتسخنه حرارة الشمس مثل تلك السخونة فيتشابه الأثران عند الحس.» 99
_______________________________________
هوامش
99- أبو البركات البغدادي المعتبر في الحكمة، ج 2، ص198.
الاكثر قراءة في الديناميكا الحرارية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة