المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

The random walk
2024-06-03
Fruits
19-10-2015
{له دعوة الـحق}
2024-07-24
توصيات وارشادات عامة لتغذية الاغنام
29-1-2016
تصميم وتحليل تدفق العملية Process Flow Design & Analysis
31-1-2021
اهمية وأسس ومتطلبات وأساليب تخطيط الموارد البشرية
9-5-2018


أحوال عدد من رجال الأسانيد / يوسف الطاطريّ.  
  
1539   11:51 صباحاً   التاريخ: 2023-04-27
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 597 ـ 599.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2017 4342
التاريخ: 4-9-2016 1905
التاريخ: 7-8-2017 1475
التاريخ: 18-8-2017 1888

يوسف الطاطري (1):

وهو مذكور بهذا العنوان في رجالي البرقي والشيخ (2) وفي اسناد عدد من الروايات، وقد حكى السيد الأستاذ (قدس سره) عن الشيخ المفيد في الاختصاص (3) أنه عده ‏من المجهولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله ‏‏ (عليهما السلام) ثم قال (4): (ولكن يظهر من عبارة ‏الشيخ في العدة أن الأصحاب عملوا بأخبار ‏الطاطريّين فيما إذا لم يكن له معارض من طرق ‏أصحابنا، وذكر أن الوجه في ذلك إنما هو الوثاقة ‏والتحرز عن الكذب وإن لم يكن الراوي صحيح ‏الاعتقاد).

فيلاحظ أنّه (قدس سره) بنى على وثاقته من جهة ما دلت عليه عبارة الشيخ في ‏كتاب العدة (5) من وثاقة الطاطريّين.‏

أقول: كتاب (الاختصاص) لم يثبت انتسابه للشيخ ‏المفيد (قدس سره) كما مرَّ قريباً، ولو ثبت ذلك ‏وأنه عدَّ يوسف الطاطري مجهولاً كان ‏معارضاً لأي توثيق يستفاد من كلام الشيخ أو من ‏كلام غيره، فإنه لا يراد بـ(المجهول) في كلماتهم مجرد أن الرجالي لم يتعرف على حال ‏الشخص، لئلا يقع تعارض عندئذٍ بين قوله: (مجهول) ‏وبين قول آخر إنّه (ثقة).

والشاهد على ذلك أن الشيخ (قدس سره) ذكر بهذا الوصف حوالي خمسين شخصاً من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) في كتاب الرجال، ولو كان المراد به مجرد عدم الاطلاع على حال الراوي وأنه ثقة أو غير ثقة لكان ينبغي أن يذكره بالنسبة إلى عشرات آخرين أيضاً، فإنه من المؤكد أنه لم يكن يعرف حال الكثيرين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) ممن ذكرهم في كتاب الرجال.

وبالجملة: ليس المراد بـ(المجهول) هو من لم يطلع الرجالي على حاله، بل الظاهر أن المراد به من تتضارب بشأنه مؤشرات الوثاقة والضعف، ولذلك لا يمكن البناء على كونه ثقة أو ضعيفاً، فالمجهول من ألفاظ الذم والقدح ويقع التعارض بينه وبين قول التوثيق الصادر من شخص آخر.

والحاصل: أنّ ما ورد فيما يسمى بكتاب الاختصاص لا عبرة به، ولو كان معتبراً لما أمكن البناء على وثاقة يوسف الطاطري، حتى لو وجد دليل على وثاقته في كلمات غيره.

وأما كلام الشيخ (قدس سره) في كتاب العدة بشأن الطاطريين فهو ناظر إلى من كانوا يعتنقون مذهب الوقف كعلي بن الحسن الطاطري وعمه سعد بن محمد الطاطري وغيرهما، وقد نصّ الشيخ (6) على أن علي بن الحسن الطاطري كان شديد العناد في مذهبه صعب العصبية على من خالفه من الإمامية، ومع ذلك عمل الأصحاب برواياته لأنه كان ثقة.

وأما يوسف الطاطري فهو لم يكن من الواقفة، لأنه ــ كما ذكر البرقي (7) وورد أيضاً في كتاب الاختصاص (8) ــ كان من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، ومن المؤكد أنه لم يدرك وفاة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) ليكون من الواقفة أو لا يكون منهم، فالعبارة المتقدمة عن كتاب العدة لا تشمله حتى يستند إليها في البناء على وثاقته.

وبهذا أيضاً يظهر أنه لا مجال للبناء على وثاقته من جهة كونه ممن روى عنه صفوان في موردين من الكافي والتهذيب (9) بناءً على ما هو المختار من وثاقة مشايخ صفوان بن يحيى.

والوجه في ذلك: أنه وإن كان المذكور في الموردين هو رواية صفوان عن يوسف بن إبراهيم، والمراد به يوسف بن إبراهيم الطاطري، إلا أن صفوان من الطبقة السادسة ولا يمكنه الرواية مباشرة عمن هو في الطبقة الرابعة أي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) كيوسف الطاطري.

وعلى ذلك ففي السند المذكور في الموردين سقط، ويشهد لذلك أن ما روي في التهذيب قد ورد في موضع من الكافي (10) عن صفوان عن العيص بن القاسم عن يوسف بن إبراهيم، كما أن هناك رواية أخرى قد رويت في الكافي (11) عن صفوان عن الحكم بن أيمن عن يوسف الطاطري، مما يؤكد أن صفوان إنما يروي عن يوسف الطاطري مع الواسطة، فهو ليس من مشايخه المباشرين حتى يبنى على وثاقته من هذه الجهة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:12 (مخطوط).
  2.  رجال البرقي ص:18. رجال الطوسي ص:324.
  3.  الاختصاص ص:196.
  4. معجم رجال الحديث ج:20 ص:193.
  5. قال (قدس سره) في العدة في أصول الفقه (ج:1 ص:150): (وإذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية والواقفة والناووسية وغيرهم نظر فيما يرويه.. وإن كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه.. وجب أيضاً العمل به إذا كان متحرجاً في روايته موثوقاً في أمانته وإن كان مخطئاً في أصل الاعتقاد. ولأجل ما قلناه عملت الطائفة.. بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريّون وغيرهم..).
  6. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:272.
  7. رجال البرقي ص:18.
  8. الاختصاص ص:196.
  9. لاحظ الكافي ج:6 ص:442. تهذيب الأحكام ج:2 ص:208.
  10. لاحظ الكافي ج:6 ص:451.
  11. لاحظ الكافي ج:4 ص:391.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)