المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

حازم القرطاجني بين المنهاج والتطبيق
14-08-2015
التغذية في الإسلام
12-1-2016
فيزياء الطاقات العالية = فيزياء الجسيمات high-energy physics = particle physics
25-2-2020
مدرسة الامام زين العابدين التثقيفية
12-4-2016
وصف ثمار البشملة
24-11-2015
حفز الأداء الجيد
2024-06-22


قبح العذاب وشدته  
  
1045   04:39 مساءً   التاريخ: 2023-04-17
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 380 - 383
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

المراد من {سُوءَ الْعَذَابِ} [البقرة: 49] هو قبح العذاب وشدته؛ وذلك لأن بني إسرائيل كانوا يقومون مقام العبيد والخدم والعمّال للأقباط ولحاشية فرعون بحيث كان يوليهم الشاق والمضني من الأعمال من قبيل الزراعة، وأعمال الطين، وصناعة اللبن، وحمل ما ثقل من الأحمال، والأعمال التي تبدو موهنة وحقيرة كالكنس والحفر وأمثالها (1) .

بالطبع إن هذا التفسير لـ {سوء العذاب} لا يكون صحيحاً إلا عندما لا تكون جمل الآية التالية؛ أي {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49] بياناً للجملة مدار البحث (كما أن وجود حرف العطف بعد يسومونكم سوء العذاب في الآية السادسة من سورة "إبراهيم" يؤيد ذلك، وإلا لكان المقصود من "سوء العذاب" هو ذاك الذبح للأولاد والاستبقاء للنساء ء وأخذهن أسيرات؛ كما أشار لذلك الكثير من المفسرين ومنهم الطبرسي (2).

على أي تقدير فإنه وفقاً للاحتمال الثاني تكون الجملتان اللاحقتان في الآية توضيحاً للجملة السابقة لهما فكأنّه يقول: إن سومكم شديد العذاب إنما يتمثل بذبح أبنائكم واستحياء نسائكم وأسرهن: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49]

أما الشاهد على كون الجملتين المذكورتين بياناً وتوضيحاً لجملة: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [البقرة: 49] فهو أنه على الرغم من أن هاتين الجملتين معطوفتان على بعضهما بالواو لكنّه لم يأت حرف عطف بينهما وبين جملة {يَسُومُونَكُمْ} [البقرة: 49] (3).

من الممكن أن يكون المقصود في موضع هو التذكير بالأنواع من العنايات الإلهية، نظير ما يُستفاد من جملة {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم: 5] ، فيكون الملحوظ هو تعدد النعم وكثرة الآلاء الإلهية. لذا فإنها أتت مع واو العطف الذي يحكي التعدد، أما في الموضع الذي لا يكون فيه هذا المعنى مراداً، نظير محلّ البحث، فإنّه يأتي من دون حرف العطف.

ويعد تعذيب بني إسرائيل من أبرز مصاديق {سوء العذاب} فهي مسألة موغلة في القدم ولا تختص بزمان ظهور موسى الكليم ونهضته الإسلامية من أجل ذلك فقد قال قومه له {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } [الأعراف: 129] فنبي الله موسى قد دعا بني إسرائيل إلى الثبات، ووعدهم بالنصر، وحذرهم من الاختبار الإلهي إن أهم عذاب تعرض له بنو إسرائيل هو هذا الرق الاستثمار، وأقذر من الاستعمار، وأقبح من المطلق الذي هو أسوأ من الاستبداد؛ إذ أن كل هذه المظالم تندرج تحت عنوان الاستعباد وإن أكثر اعتراضات موسى الكليم صراحةً كانت في قضية تعبيد بني إسرائيل عندما قال لفرعون: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 22]

فالرق هو التبعية والعبودية المحضة. فمن كانت إرادته مقيدة بإرادة الآخر وكان فكره ودافعه خاضعين لفكر ودافع الآخر فهو يدعى أنه "عبد" وهوية الإنسان إنّما تظهر في سيرة علمه وسنة إرادته.

فإن كانت مثل تلك الأمور الإدراكية والتحريكية مقيدة وموثقة بمكان آخر فلن تعود للإنسان أي هوية من ذاته ولنفسه. حينها ستقطف. الشجرة الخبيثة ثمار مرة أخرى من قبيل الاستعمار و ... . الخ؛ فقطف ثمار الاستبداد وما شاكل يكون من بعد لملمة بساط الحرّية والاستقلال. من هذا المنطلق فقد سعى موسى الكليم - من أجل الخلاص من نظام التسلط، وبموازاة العمل على رفع الاستعباد - لأن يبسط بساط الحرية والاستقلال في محله الأصلي؛ وذلك لأنه إذا غادر الشيطان حل الملاك" (4)، أو "ما حل الملك إلا برحيل الشيطان" (5). إن أول ما تفوه به النبي موسى الكليم بعد الهداية إلى أصول الدين كان الأمر بتحرير المحرومين عندما قال لآل فرعون {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الدخان: 18] ؛ أي إن عباد الله مقيدون بالحكم الإلهي وإنكم قد اختطفتموهم خيانة، وحيث إنهم أمانة إلهية فلابد من جعلهم تحت قيادة أمين الله وأنا أمين الله.

أجل فالأمة الحرة هي التي بمقدورها أن تقيم الحكومة الدينية وتنقذ بلادها من نهب المتطاولين وسلبهم وغاراتهم بهذا التحليل يُعلم أن من أبرز مصاديق وسوء العذاب و"سوم العذاب" هو التعبيد والاسترقاق الذي يُفرز كل أنماط المساوئ والمآسي المريرة.

تنويه: ما كان قد فُرض على بني إسرائيل بعنوان أنه سوء العذاب قد حاق بفرعون نفسه: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} [غافر: 45].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. جامع البيان، ج 1، ص 356؛ والجامع لأحكام القرآن مج 1، ج 1، ص 361؛ وتفسير روض الجنان وروح الجنان، ج 1، ص 113 (وهو بالفارسية).

2. مجمع البيان، ج 1 - 2، ص 226 - 227.

3. راجع جوامع الجامع، ج 1، ص 50.

4. في إشارة إلى مصرع بيت شعر لحافظ الشيرازي ديوان حافظ، قصيدة الغزل المرقمة 232 "دیو چو بیرون رود فرشته در آید".

5.  في إشارة إلى مصرع بيت شعر لحافظ الشيرازي، ديوان حافظ، قصيدة الغزل المرقمة 175: به حكم آن كه چو شد اهرمن سروش آمد".




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .