المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7270 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأوضاع العامة للخلافة العباسية قبل الغزو المغولي.  
  
2073   10:49 صباحاً   التاريخ: 2023-04-15
المؤلف : د. ايناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 55 ــ 59.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-11 2481
التاريخ: 2024-11-08 591
التاريخ: 2023-05-11 1913
التاريخ: 2023-04-27 1623

كانت علامات الضعف قد ظهرت على الخلافة العباسية في بغداد قبل ظهور خطر المغول، وهذا الضعف كانت له جذوره العميقة التي بدأت منذ سيطرة العناصر الفارسية على الخلافة العباسية، فقد استأثرت الاسر الفارسية بمنصب الوزارة في الخلافة العباسية، الامر الذي اظهر خلافا بين العرب والفرس، وما تلى ذلك من احداث ادت الى دخول العناصر التركية الى السلطة في بغداد، وبذلك أصبح يتطلع الى السلطة ثلاثة عناصر هي: العرب والفرس والاتراك. وقد نتج عن هذا كله طمع حكام بني بوية - الذين اقاموا دولتهم في جنوب غربي إيران في السلطة وكان لهم ما ارادوا حيث نجحوا في السيطرة على الخليفة في بغداد، وقد استأثر حكامهم بالسلطة واتخذوا لقب السلطان، وطغى نفوذهم على نفوذ الخلفاء العباسيين. وكان لهذا كله اثر كبير على هيبة الخلفاء العباسيين، وبدا حكام الولايات في الاستقلال بولاياتهم، والاكتفاء بالولاء الاسمي للخلافة العباسية، فتمزقت الروابط القوية التي تربط الخلافة بتلك الولايات، ومع هذه الحركات الاستقلالية او الانفصالية بدأت ملامح فساد الادارة داخل الخلافة كما تعرضت الخلافة العباسية ايضا السيطرة الاتراك السلاجقة، وقد سيطر هؤلاء على الخلافة واتخذ حكامهم لقب السلطان، وعرف حكامهم الاوائل باسم السلاطين العظام وبقي الخليفة في بغداد او بالأحرى في قصره بلا قوة وتصرف هؤلاء السلاطين في الاراضي والمدن و منحوها اقطاعيات للأمراء وذوي الشأن، وقد حكمها هؤلاء تحت اسم الاتابكة، وعندما انهار سلطان السلاجقة العظام كانت بلاد اعالي الفرات و شمال الشام ثم جنوبه عبارة عن دويلات لا تتعدى المدينة وما حولها، فضلا عن الصراع الذي اندلع بين الدولة الفاطمية في مصر وهؤلاء الاتابكة في الشام. وعلى هذه الصورة انفصلت اقاليم الدولة عن الحكومة المركزية في بغداد واصبحت عاجزة عن مواجهة أي غزو عسكري. ومع اقتراب الخطر المغولي لم يكن وضع الخلافة العباسية بأفضل حالا، فقد كانت القوى الاسلامية في تلك الفترة مفككة ويسود بينها التنافس والتشاحن من ناحية، ثم انتابها الذعر مما فعله المغول من ناحية اخرى. وكان حريا بتلك القوى الاسلامية ان تنسى خلافاتها وتعمل صفا واحدا لمواجهه الخطر الداهم الذي يهدد المسلمين جميعا الا ان عوامل الانقسام والمصالح الشخصية الضيقة صرفتهم الى مشاكل جانبية زادت من فرقتهم، واضعفت من قدرتهم وبددت طاقاتهم في حروب فيما بينهم. وكان الخليفة العباسي في ذلك الوقت هو الناصر لدين الله (1179-1225م)، الذي وجد ان الخلافة العباسية قد صارت ضعيفة هزيلة من الناحية السياسية، اذ انها اصبحت تنحصر بين العراق العربي وخوزستان، ولم تعد قادرة على ان تبسط سلطتها على ما جاورها من الاقاليم، ولم يتبق لها الا النفوذ الروحي فقط. وكان الناصر يظن انه يستطيع النهوض بدولته، والعمل على اتساع رقعتها بمجرد ان شعر بضعف السلاجقة وانقسام دولتهم، فوضع كل امله في حكام الدولة الخوارزمية ليزيح من طريقه دولة السلاجقة. ولكن سرعان ما اتضح له انه كان واهما في ظنه، اذ تكشفت له الحقيقة المرة، وهي ان الخوارزميين لهم مطامع في اقليمه، وانهم لا يقلون خطرا على دولتهم من السلاجقة. وكان الخطر الذي يتهدد العباسيين من الجانب الخوارزميين قد تمثل بوضوح في عهد السلطان علاء الدين محمد خوارزم شاه الذي حاول ان تكون له المنزلة الأولى في بغداد، فلما عجز عن تحقيق هدفه بالطرق الودية، لم يجد بدا من استعمال القوة. فصمم على غزو بغداد وذلك للأسباب الاتية:

 1- رغبة خوارزم شاه في اخضاع الخليفة العباسي لسلطته، وان تذكر الخطبة باسمه على منابر بغداد، كما كان الوضع في عهد السلاجقة والبويهيين من قبلهم.

 2- شعور السلطان محمد بان الخليفة يحتقره، ويعامله معاملة سيئة، اذ انه اهان رسله عندما قدموا له العلم والهدايا التي اهداها الى الحجاج، في حين انه قبل العلم والهدايا التي وصلت اليه من جلال الدين حسن الاسماعيلي المشهور بـ "نو مسلمان" من خلفاء الحسن بن الصباح، ورحب برسله، وقدم هذه الهدايا على هدایا خوارزم شاه.

3- عندما استولی خوارزم شاه على غرنة عاصمة الغوريين (1)، عام 1214م، ووضع يده على خزائن شهاب الدين، الغوري عثر على رسائل رسمية من الخليفة يحثه فيها على مهاجمة السلطان محمد والقضاء عليه.

4. تبين لعلاء الدين محمد ان الخليفة مستمر في تحريض الممالك المجاورة ضده، فقد حرض القراخطائيين وابدى استعداده للتحالف. معهم، ووعدهم بالاعتراف بحكمهم على البلاد التي يستولون عليها، كما اثار عليه اتابكة فارس واذربيجان، وحثهم على الاستيلاء على عراق العجم وانتزاعه من الخوارزميين. فضلا عن تحالفه مع الاسماعيلية للغرض نفسه، بل انه راح يحتضن عدة اشخاص من فداءيهم ويحرضهم ضد الخوارزميين، فقتلوا (اغلمش) نائب الخوارزميين في اقليم الجبال.

5. كان السلطان علاء الدين محمد يعتقد ان الخلفاء العباسيين قد تقاعدوا وتكاسلوا عن القيام بالغزوات، وتركوا الجهاد في سبيل الله. كذلك تغافوا رغم استطاعتهم - عن المحافظة على الثغور وبناء على هذا أصدر السلطان علاء الدين امرا بعزل الخليفة، واسقاط اسمه من السكة والخطبة، ووقع اختياره على رجل من مدينة ترمذ اسمه "علاء الملك" فأعلنه خليفة للمسلمين، وخطب له على المنابر وضرب النقود باسمه. ثم قاد السلطان محمد جيشه قاصدا بغداد في سنة 614هـ (1217م). عند اقليم الجبال التحم بالاتابك (2) سعد بن زنكي الذي كان قد توجهه الى ذلك الاقليم، بقصد الاستيلاء عليها، بأمر الخليفة. ولكن خوارزم شاه انتصر عليه واسره واخیرا أطلق سراحه، بعد ان قبل دخول طاعته، وتعهد بان يتنازل له عن ثلث خراج اقليم فارس سنويا واعطائه بعض الامتيازات الاخرى. كذلك اوقع خوارزم شاه الهزيمة باوزبك بن بهلوان اتابك اذربيجان الذي جاء هو الآخر بتحريض الخليفة العباسي. ولكن خوارزم شاه امنه بعد ذلك على حياته بعد ان ادان له بالطاعة، وضرب السكة وقرأ الخطبة باسمه وأرسل اليه الرسل، يحملون الهدايا اليه. ولما وجد الخليفة ان كل القوى التي اعتمد عليها في محاربة خوارزم شاه ضعيفة منحلة، لم تستطع ان تقف في وجه هذا العدو القوي، وتأكد من اصرار السلطان محمد خوارزم شاه على غزو بغداد، وانه لم يمتلك القوة الكافية لمقاومته، لم يجد مفرا من ان يلجأ الى جنكيز خان قائد المغول الاكبر، والذي كان صيته قد ذاع وانتشر في شرق اسيا وغربها، فرأى الخليفة فيه الرجل الوحيد الذي يستطيع ان ينقذه من تلك الورطة، ويوقف خوارزم شاه عند حده وبذلك يكون الخليفة الناصر هو المسؤول الأول في توجيه انظار المغول الى الاراضي الاسلامية. بعد ذلك توجه علاء الدين من همذان قاصدا بغداد وكان الفصل خريفا، فلما وصل الى اسد آباد هبت عواصف ثلجية شديدة، فاهلك البرد كثيرا من جنوده وعتاده ودوابه. وتعرض الجنود الباقون لغارات الاتراك والاكراد. وهكذا كانت ثورة الطبيعة سببا في تشتيت شمل الجيوش الخوارزمية واخيرا وجد السلطان علاء الدين نفسه مضطرا الى العودة الى بلاده مع من تبقى من جنده. لم يكن الصراع الذي دار بين ا الخلفاء العباسيين والخوارزميين هو العامل الوحيد الذي مهد الى سقوط الخلافة العباسية.

.........................................

1- الغوريون: سلالة فارسية كانت تقطن إقليم الغور واليه تنسب، حكمت في أفغانستان وشمال الهند سنوات 1150 ــ 1214م.

2- الاتابك كلمة تركية معناه الوالد الأمير والمراد به أبو الامراء، وتتألف كلمة اتابك من اتا بمعنى الاب أو الشيخ المحترم لكبر سنة، وبك بمعنى امير، وهو مربي الأمير.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).