المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأبوان وسوء المعاملة  
  
770   12:33 صباحاً   التاريخ: 2023-04-13
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص408 ــ 413
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-20 793
التاريخ: 5-10-2021 2289
التاريخ: 22-1-2018 6426
التاريخ: 9-1-2016 1981

لقد كان للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) موقف إزاء الآباء والأمهات الذين يدفعهم جهلهم إلى سوء معاملة أبنائهم الذين يلجأون إلى التمرد والعصيان وبالتالي إلى ارتكاب الآثام والرذائل .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصية لعلي (عليه السلام): لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما(1) .

الشتم والسباب:

كان الخليفة العباسي المتوكل يبرز عداءه الشديد وبغضه للإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، وعندما يذكره كان لا يسميه إلا بـ (أبو تراب) ، ولا يتورع في المجالس العامة عن توجيه الإهانة له (عليه السلام) ، لكن ولده الشاب وولي عهده المنتصر كان متألماً جداً من سلوك أبيه إزاء الإمام علي (عليه السلام) ، ولكن لم يكن يملك أمام هذ السلوك إلا التزام الصمت ، وقد جاء في كتب التاريخ أن المتوكل كان يبغض علياً (عليه السلام) وينتقصه ، فذكره (عليه السلام) يوماً وغض منه ، فتمعر وجه ابنه المنتصر لذلك، فشتمه المتوكل وأنشد يقول :

غضب الفتى لابن عمه          رأس الفتى في حر أمه

الأخذ بالثأر:

لم يطق المنتصر هذه الإهانة التي سمعها من أبيه وهو ولي العهد الذي كان آنذاك في الخامسة والعشرين من العمر، وتأثر كثيراً لانتقاص أبيه منه أمام الملأ ، فأضمر له أمراً يعوض له عما أصابه من حقارة باطنية وحقد عليه وقرر الأخذ بالثأر الذي يمحو عنه إهانة أبيه ، وأغراه ذلك على قتله ، فخطط مع بعض الغلمان على قتله في أول فرصة ووعدهم بالمال والمنصب .

قتل المتوكل:

فبينما المتوكل جالس في قصره يشرب مع ندمائه وقد سكر ، إذ دخل بغاء الصغير وأمر الندماء بالانصراف ، فانصرفوا ولم يبق عنده إلا الفتح بن خاقان، فإذا الغلمان الذين عينهم المنتصر لقتل المتوكل قد دخلوا وبأديهم السيوف مصلتة ، فهجموا عليه، فقال الفتح بن خاقان: ويلكم أتقتلون أمير المؤمنين؟ ، ثم رمى نفسه عليه ، فقتلوهما جميعاً ، ثم خرجوا إلى المنتصر فسلموا عليه الخلافة(2).

الآباء المنبوذون :

إذن ، كان المتوكل أباً مغروراً ومتكبراً ، شتم أبنه وحقره وأهان شخصيته أمام الملأ، وكان أباً جاهلا ظالماً ، دفع سلوكه البذيء أبنه الشاب إلى العصيان الذي حمله بالتالي على قتل أبيه ، وهكذا آباء لا يعرفون حقوق أبنائهم عليهم قد نبذهم الإسلام ، وقال عنهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما .

ونستشف مما ورد في البحث أن الفتى قد تخطى فترة الطفولة ، وانضم إلى الكبار، وينبغي على الأبوين أن يدركا هذه الحقيقة جيداً ، ويحترما شخصية أبنهما الفتى ومكانته الاجتماعية ، وعليهما أيضاً أن يأخذا بعين الاعتبار مشاعره وأحاسيسه في تطبيق منهجهما التربوي ، ويعتمد أسلوب النصح والموعظة ، ويتجنبا منطق القوة والأمر في تربيته ، ليقدما لمجتمعهما رجلا صالحاً جديراً بالحياة. 

مسؤولية الشباب :

وفي ختام بحثنا هذا نلفت انتباه الفتيان والشباب إلى نقطتين أساسيتين، ونبين ما عليهم من مسؤوليات تجاه ابائهم وأمهاتهم إلى جانب مسؤولية الأباء والامهات تجاههم :

النقطة الاولى - على الشباب المسلم الذين يؤمنون بالله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) أن يعلموا أن لآبائهم وأمهاتهم عليهم حقوقا كبيرة ، وقد جعل القرآن الكريم

والكثير من الروايات والأحاديث الشريفة حقوق الوالدين على رأس الحقوق الأخلاقية والاجتماعية .

تجنب الانتقام:

فإذ لم يحترم بعض الآباء والأمهات شخصية أبنائهم سبب جهلهم أو غرورهم أو إهمالهم ، وإذا مارسوا أحياناً الظلم بحق أبنائهم ، فإن المسؤولية تدعو الأبناء إلى الصبر والتحمل وتجنب الانتقام.

ويتوجب على الأبناء أيضاً مهما حصل وفي ظل أي ظروف كانوا ، أن يوقروا آباءهم وأمهاتهم ويحترموهم ، وعليهم أن لا ينسوا أيام طفولتهم وضعفهم وعجزهم وما تكبده ذووهم من مشقة في تربيتهم .

نظرة ماقتة:

قال الإمام الصادق (عليه السلام): من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة(3).

يريد هذ الحديث أن يبين لنا مسؤولية الابن تجاه والديه إن هو تعرض مثلا لظلم أحدهما ، إذ يجب عليه تجاهل هذا الظلم وعدم النظر إليهما نظرة ماقتة انتقاماً لما تعرض له من ظلم .

الخصال الحميدة والخصال الذميمة :

«تذكروا دائماً أن آباءكم وأمهاتكم لا يتعدون كونهم من البشر ، يمتلكون خصالا حميدة وفي الوقت ذاته عندهم نقاط ضعف ، فإذا كان سلوكهم معكم قائماً على نقاط الضعف هذه ، من الأفضل أن تكونوا أكثر واقعية وتعتبروا ذلك أمراً طبيعياً ، ولا تنسوا خصالهم الحميدة ومحبتهم لكم وحنانهم عليكم وسهرهم من أجلكم»(4). النقطة الثانية - بالرغم من مسؤولية الآباء والامهات الدينية والعلمية في احترام شخصية أبنائهم واتخاذهم أصدقاء لهم يستشيرونهم ويتبادلون معهم الرأي ، إلا أن ذلك يجب أن لا يدفع بالأبناء إلى الغرور والتوهم بأنهم باتوا يعرفون مصلحتهم، إذن فهم أصبحوا في غنى عن توجيهات آبائهم وامهاتهم وإرشاداتهم .

الشاب وعقل لم ينضج بعد:

إن الإنسان في الحقيقة لفي حاجة ماسة إلى من يأخذ بيده في مسيرة الحياة ويوجه له النصح والإرشاد . حتى الآباء والأمهات الذين بلغت عقولهم نموها النهائي وخاضوا تجارب كثيرة في حياتهم ، مهددون أحياناً بالانحراف والضلالة ويحتاجون لمن يسدي لهم النصح والعظة، فكيف الحال بالنسبة للأبناء الفتيان الذين لم تنضج أفكارهم بعد ولم تبلغ عقولهم نموها النهائي؟.

خطر حب الدنيا:

كان محمد بن مسلم الزهري من رجال العلم والحديث، لكن حب المال والجاه أعمى بصيرته فانحرف عن درب الفضيلة، حتى أصبح في كبره غارقاً في التعاسة والشقاء، وقد كتب الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) إليه يقول : فإذ كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا المبلغ مع كبر سنك ورسوخ علمك وحضور أجلك فكيف يسلم الحدث في سنه، الجاهل في علمه المأفون في رأيه المدخول في عقله؟(5).

فإذا رغب الشاب في نيل السعادة والفلاح ، عليه أن يراجع حساباته ويفكر ملياً في مواقفه وقراراته ، ويستشير أصحاب العلم والمعرفة ، وعليم أيضاً أن يصغي لأقوال أبويه ويعمل بنصائحهما وتوجيهاتهما . قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من قبل النصيحة سلم من الفضيحة(6).

قبول النصيحة:

ويجب على الشاب الذي زلت قدمه عن جادة الصواب بسبب غروره ولجاجته ، أن يستغل الفرصة قبل فوات الأوان ، ويبادر إلى تقبل نصائح المصلحين والأخيار ، ويأخذ بتوجيهات أبويه لإصلاح ذاته . 

العقاب الاجتماعي:

وليعلم مثل هذا الشاب أنه إذا ما أستمر في سلوكه الخاطئ، وأصر على الإتيان بالمعاصي والرذائل ، فإنه سيواجه عقاباً اجتماعياً حاداً ، عندها ستصلحه الإهانة إن لم يكن قد فات الأوان.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : من لم يصلحه حسن المداراة يصلحه حسن المكافاة(7).

وروي عنه (عليه السلام) أنه قال : من لم تصلحه الكرامة أصلحته الإهانة (8).

____________________________

(1) وسائل الشيعة ج5، ص115.

(2) تتمة المنتهى، ص343.

(3) الكافي ج2، ص349.

(4) النمو والحياة، ص 163 .

(5) تحف العقول ، ص277.

(6و7) غرر الحكم، ص650و640.

(8) نفس المصدر: ص 710. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية