أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-07-2015
3645
التاريخ: 18-10-2015
3655
التاريخ: 2023-04-10
1341
التاريخ: 29-07-2015
6671
|
لقد تحلّى الإمام الهادي ( عليه السّلام ) بمكارم الأخلاق التي بعث جدّه الرسول الأعظم لتتميمها ، واجتمعت في شخصيته كل عناصر الفضل والكمال التي لا يسعنا الإحاطة بها ولا تصويرها ، ولكن هذا لا يمنع أن نشير إلى جملة من مكارم أخلاقه التي تجلّت في صور من سلوكه . وإليك بعض هذه المكارم التي نصّت عليها كتب السيرة والتاريخ .
1 - الكرم :
كان ( عليه السّلام ) من أبسط الناس كفا ، وأنداهم يدا ، وكان على غرار آبائه الذين أطعموا الطعام على حبّه مسكينا ويتيما وأسيرا ، وكانوا يطعمون الطعام حتى لا يبقى لأهلهم طعام ، ويكسونهم حتى لا يبقى لهم كسوة[1].
وقد روى المؤرّخون بوادر كثيرة من برّ الإمام الهادي ( عليه السّلام ) واحسانه إلى الفقراء وإكرامه البائسين ، نقتصر منها على ما يلي :
1 - وفد جماعة من أعلام الشيعة على الإمام الهادي ( عليه السّلام ) وهم أبو عمرو عثمان بن سعيد ، وأحمد بن إسحاق الأشعري ، وعلي بن جعفر الحمداني ، فشكا إليه أحمد بن إسحاق دينا عليه ، فالتفت ( عليه السّلام ) إلى وكيله عمرو ، وقال له :
ادفع له ثلاثين ألف دينار ، وإلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار ، كما أعطى وكيله مثل هذا المبلغ .
وعلّق ابن شهرآشوب على هذه المكرمة العلوية بقوله : « فهذه معجزة لا يقدر عليها إلّا الملوك ، وما سمعنا بمثل هذا العطاء »[2].
2 - اشترى إسحاق الجلاب لأبي الحسن الهادي ( عليه السّلام ) غنما كثيرة يوم التروية ، فقسمها في أقاربه[3] « 2 » .
3 - وكان قد خرج من سامراء إلى قرية له ، فقصده رجل من الأعراب ، فلم يجده في منزله فأخبره أهله بأنه ذهب إلى ضيعة له ، فقصده ، ولما مثل عنده سأله الإمام عن حاجته ، فقال بنبرات خافتة : يا ابن رسول اللّه ، أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسّكين بولاية جدّك علي بن أبي طالب ، وقد ركبني فادح - أي دين - أثقلني حمله ، ولم أر من أقصده سواك .
فرقّ الإمام لحاله ، وأكبر ما توسل به ، وكان ( عليه السّلام ) في ضائقة لا يجد ما يسعفه به ، فكتب ( عليه السّلام ) ورقة بخطّه جاء فيها : أن للأعرابي دينا عليّ ، وعيّن مقداره ، وقال له : خذ هذه الورقة ، فإذا وصلت إلى سر من رأى ، وحضر عندي جماعة فطالبني بالدين الذي في الورقة ، وأغلظ عليّ في ترك إيفائك ، ولا تخالفني فيما أقول لك .
فأخذ الأعرابي الورقة ، ولما قفل الإمام إلى سرّ من رأى حضر عنده جماعة كان فيها من عيون السلطة ومباحث الأمن ، فجاء الأعرابي فأبرز الورقة ، وطالب الإمام بتسديد دينه الذي في الورقة فجعل الإمام ( عليه السّلام ) يعتذر إليه ، والاعرابي يغلظ له في القول ، ولما تفرّق المجلس بادر رجال الأمن إلى المتوكل فأخبروه بالأمر فأمر بحمل ثلاثين ألف درهم إلى الإمام فحملت له ، ولما جاء الأعرابي قال له الإمام ( عليه السّلام ) :
« خذ هذا المال واقض منه دينك ، وانفق الباقي على عيالك وأهلك واعذرنا . . . » .
وأكبر الاعرابي ذلك ، وقال للامام : ان ديني يقصر على ثلث هذا المبلغ . فأبى الإمام ( عليه السّلام ) أن يستردّ منه من الثلاثين شيئا ، فولّى الاعرابي وهو يقول : اللّه أعلم حيث يجعل رسالته[4].
2 - الزهد :
لقد عزف الإمام الهادي ( عليه السّلام ) عن جميع مباهج الحياة ومتعها وعاش عيشة زاهدة إلى أقصى حدّ ، لقد واظب على العبادة والورع والزهد ، فلم يحفل بأي مظهر من مظاهر الحياة ، وآثر طاعة اللّه على كل شيء ، وقد كان منزله في يثرب وسرّ من رأى خاليا من كل أثاث ، فقد داهمت منزله شرطة المتوكل ففتّشوه تفتيشا دقيقا فلم يجدوا فيه شيئا من رغائب الحياة ، وكذلك لما فتّشت الشرطة داره في سرّ من رأى ، فقد وجدوا الإمام في بيت مغلق ، وعليه مدرعة من شعر وهو جالس على الرمل والحصى ، ليس بينه وبين الأرض فراش[5].
3 - العمل في المزرعة :
وتجرّد الإمام العظيم من الأنانية ، حتى ذكروا إنّه كان يعمل بيده في أرض له لإعاشة عياله ، فقد روى عليّ بن حمزة حيث قال : « رأيت أبا الحسن الثالث يعمل في أرض وقد استنقعت قدماه من العرق فقلت له : جعلت فداك أين الرجال ؟
فقال الإمام : يا علي قد عمل بالمسحاة من هو خير منّي ومن أبي في أرضه .
قلت : من هو ؟
قال : رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وأمير المؤمنين وآبائي كلّهم عملوا بأيديهم ، وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء الصالحين »[6].
4 - إرشاد الضالين :
واهتمّ الإمام الهادي ( عليه السّلام ) اهتماما بالغا بإرشاد الضالين والمنحرفين عن الحق وهدايتهم إلى سواء السبيل ، وكان من بين من أرشدهم الإمام وهداهم أبو الحسن البصري المعروف بالملاح ، فقد كان واقفيا يقتصر على إمامة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) ولا يعترف بإمامة أبنائه الطاهرين ، فالتقى به الإمام الهادي فقال له : « إلى متى هذه النومة ؟ أما آن لك أن تنتبه منها ؟ ! » .
وأثّرت هذه الكلمة في نفسه فآب إلى الحقّ ، والرشاد[7].
5 - التحذير عن مجالسة الصوفيين :
وحذّر الإمام الهادي ( عليه السّلام ) أصحابه وسائر المسلمين من الاتصال بالصوفيين والاختلاط بهم لأنهم مصدر غواية وضلال للناس ، فهم يظهرون التقشّف والزهد لاغراء البسطاء والسذّج وغوايتهم .
فلقد شدّد الإمام الهادي ( عليه السّلام ) في التحذير من الاختلاط بهم حتى روى الحسين بن أبي الخطاب قال : كنت مع أبي الحسن الهادي ( عليه السّلام ) في مسجد النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري ، وكان بليغا وله منزلة مرموقة عند الإمام ( عليه السّلام ) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه ، وأخذوا بالتهليل ، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم :
« لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين ، ومخرّبو قواعد الدين ، يتزهّدون لإراحة الأجسام ، ويتهجّدون لصيد الأنعام ، يتجرّعون عمرا حتى يديخوا للايكاف[8] حمرا ، لا يهللون إلّا لغرور الناس ، ولا يقلّلون الغذاء إلّا لملء العساس واختلاس قلب الدفناس[9] ، يكلّمون الناس باملائهم في الحبّ ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب ، أورادهم الرقص والتصدية ، وأذكارهم الترنّم والتغنية ، فلا يتبعهم إلّا السفهاء ، ولا يعتقد بهم إلّا الحمقاء ، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيا أو ميتا ، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان ، ومن أعان واحدا منهم فكأنّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان » .
فقال أحد أصحابه : وإن كان معترفا بحقوقكم ؟ .
فزجره الإمام وصاح به قائلا : « دع ذا عنك ، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا ، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية ، والصوفية كلهم مخالفونا ، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا ، وإن هم إلّا نصارى أو مجوس هذه الأمة ، أولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور اللّه بأفواههم ، واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون »[10].
6 - تكريمه للعلماء :
وكان الإمام الهادي ( عليه السّلام ) يكرم رجال الفكر والعلم ويحتفي بهم ويقدّمهم على بقية الناس لأنّهم مصدر النور في الأرض ، وكان من بين من كرّمهم أحد علماء الشيعة وفقهائهم ، وكان قد بلغه عنه انه حاجج ناصبيا فأفحمه وتغلّب عليه فسرّ الإمام ( عليه السّلام ) بذلك ، ووفد العالم على الإمام فقابله بحفاوة وتكريم ، وكان مجلسه مكتظّا بالعلويين والعباسيين ، فأجلسه الإمام على دست ، وأقبل عليه يحدّثه ، ويسأل عن حاله سؤالا حفيا ، وشقّ ذلك على حضار مجلسه من الهاشميين فالتفتوا إلى الإمام ، وقالوا له : كيف تقدّمه على سادات بني هاشم ؟
فقال لهم الإمام : « إيّاكم أن تكونوا من الذين قال اللّه تعالى فيهم : أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ[11] أترضون بكتاب اللّه عزّ وجلّ حكما ؟ »
فقالوا جميعا : بلى يا ابن رسول اللّه[12].
وأخذ الإمام يقيم الدليل على ما ذهب إليه قائلا : أليس اللّه قال :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ - إلى قوله - : وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ[13] فلم يرض للعالم المؤمن إلّا أن يرفع على المؤمن غير العالم ، كما لم يرض للمؤمن إلّا أن يرفع على من ليس بمؤمن ، أخبروني عنه قال تعالى : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ أو قال : يرفع اللّه الذين أوتوا شرف النسب درجات ؟ ! أوليس قال اللّه : . . . هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ؟ . . .[14].
فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه اللّه ، إنّ كسر هذا لفلان الناصب بحجج اللّه التي علمه إياها لأشرف من كل شرف في النسب .
وسكت الحاضرون ، فقد ردّ عليهم الإمام ببالغ حجّته ، إلّا ان بعض العبّاسيين انبرى قائلا :
يا ابن رسول اللّه لقد شرّفت هذا علينا ، وقصرتنا عمن ليس له نسب كنسبنا ، وما زال منذ أول الاسلام يقدم الأفضل في الشرف على من دونه .
وهذا منطق رخيص فإن الاسلام لا يخضع بموازينه إلّا للقيم الصحيحة التي لم يعها هذا العباسي ، وقد ردّ عليه الإمام ( عليه السّلام ) قائلا :
سبحان اللّه ! أليس العبّاس بايع أبا بكر وهو تيمي ، والعباس هاشمي ، أوليس عبد اللّه بن عباس كان يخدم عمر بن الخطاب ، وهو هاشمي أبو الخلفاء ، وعمر عدوي ، وما بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشورى ، ولم يدخل العباس ؟ ! فإن كان رفعا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرا ، فأنكروا على العباس بيعته لأبي بكر وعلى عبد اللّه بن عباس بخدمته لعمر ، فإن كان ذلك جائزا فهذا جائز »[15].
7 - العبادة :
إنّ الاقبال على اللّه والإنابة إليه واحياء الليالي بالعبادة ومناجاة اللّه وتلاوة كتابه هي السّمة البارزة عند أهل البيت ( عليهم السّلام ) .
أما الإمام الهادي ( عليه السّلام ) فلم ير الناس في عصره مثله في عبادته وتقواه وشدّة تحرّجه في الدين ، فلم يترك نافلة من النوافل إلّا أتى بها ، وكان يقرأ في الركعة الثالثة من نافلة المغرب سورة الحمد وأول سورة الحديد إلى قوله تعالى : وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ وفي الركعة الرابعة سورة الحمد وآخر سورة الحجرات[16].
8 - استجابة دعائه :
وقد ذكرت بوادر كثيرة من استجابة دعاء الإمام ( عليه السّلام ) عند اللّه كان منها :
1 - ما رواه المنصوري عن عمّ أبيه ، قال : قصدت الإمام عليّا الهادي ، فقلت له : يا سيّدي ان هذا الرجل - يعني المتوكّل - قد اطرحني ، وقطع رزقي ، وملّني وما اتّهم به في ذلك هو علمه بملازمتي بك ، وطلب من الإمام التوسّط في شأنه عند المتوكّل ، فقال ( عليه السّلام ) : تكفى إن شاء اللّه ، ولما صار الليل طرقته رسل المتوكل فخفّ معهم مسرعا إليه ، فلما انتهى إلى باب القصر رأى الفتح واقفا على الباب فاستقبله وجعل يوبّخه على تأخيره ثم أدخله على المتوكّل فقابله ببسمات فيّاضة بالبشر قائلا : يا أبا موسى تنشغل عنّا ، وتنسانا ؟ ! أي شيء لك عندي ؟
وعرض الرجل حوائجه وصلاته التي قطعها عنه ، فأمر المتوكّل بها وبضعفها له ، وخرج الرجل مسرورا .
وانصرف الرجل فتبعه الفتح فأسرع إليه قائلا :
لست أشكّ أنك التمست منه - أي من الإمام - الدعاء ، فالتمس لي منه الدعاء .
ومضى ميمّما وجهه نحو الإمام ( عليه السّلام ) فلمّا تشرّف بالمثول بين يديه قال ( عليه السّلام ) له : يا أبا موسى هذا وجه الرضا .
فقال الرجل بخضوع : ببركتك يا سيّدي ، ولكن قالوا لي : إنّك ما مضيت إليه ولا سألته .
فأجابه الإمام ببسمات قائلا : إن اللّه تعالى علم منّا أنّا لا نلجأ في المهمات إلّا إليه ، ولا نتوكّل في الملمّات إلّا عليه ، وعوّدنا إذا سألناه الإجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا .
وفطن الرجل إلى أن الإمام قد دعا له بظهر الغيب ، وتذكّر ما سأله الفتح فقال : يا سيّدي ان الفتح يلتمس منك الدعاء .
فلم يستجب الإمام له وقال : ان الفتح يوالينا بظاهره ، ويجانبنا بباطنه ، الدعاء انّما يدعى له إذا أخلص في طاعة اللّه ، واعترف برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وبحقّنا أهل البيت[17].
2 - روي أن عليّ بن جعفر كان من وكلاء الإمام ( عليه السّلام ) فسعي به إلى المتوكّل فحبسه ، وبقي في ظلمات السجون مدّة من الزمن ، وقد ضاق به الأمر فتكلّم مع بعض عملاء السلطة في إطلاق سراحه ، وقد ضمن أن يعطيه عوض ذلك ثلاثة آلاف دينار ، فأسرع إلى عبيد اللّه وهو من المقرّبين عند المتوكّل ، وطلب منه التوسّط في شأن عليّ بن جعفر ، فاستجاب له ، وعرض الأمر على المتوكل ، فأنكر عليه ذلك وقال له :
لو شككت فيك لقلت : إنّك رافضي ، هذا وكيل أبي الحسن الهادي وأنا على قتله عازم .
وندم عبيد اللّه على التوسّط في شأنه ، وأخبر صاحبه بالأمر ، فبادر إلى عليّ بن جعفر وعرّفه أن المتوكّل عازم على قتله ولا سبيل إلى إطلاق سراحه ، فضاق الأمر بعليّ بن جعفر ، فكتب رسالة إلى الإمام جاء فيها :
« يا سيّدي اللّه اللّه فيّ ، فقد خفت أن أرتاب ، فوقّع الإمام على رسالته : « أمّا إذا بلغ بك الأمر ما أرى فسأقصد اللّه فيك » ، وأصبح المتوكّل محموما دنفا ، وازدادت به الحمّى فأمر باطلاق جميع المساجين ، وأمر بإطلاق سراح علي بن جعفر بالخصوص ، وقال لعبيد اللّه : لم لم تعرض عليّ اسمه ؟ فقال :
لا أعود إلى ذكره أبدا ، فأمره بأن يخلّي عنه ، وأن يلتمس منه أن يجعله في حلّ مما ارتكبه منه ، وأطلق سراحه ، ثم نزح إلى مكّة فأقام بها بأمر من الإمام »[18].
هذه بعض البوادر التي ذكرها الرواة من استجابة دعاء الإمام ، ومن المؤكّد ان استجابة الدعاء ليس من عمل الانسان وصنعه ، وإنّما هو بيد اللّه تعالى فهو الذي يستجيب دعاء من يشاء من عباده ، ومما لا شبهة فيه ان لأئمّة أهل البيت ( عليهم السّلام ) منزلة كريمة عنده تعالى لأنّهم أخلصوا له كأعظم ما يكون الاخلاص ، وأطاعوه حقّ طاعته وقد خصّهم تعالى باستجابة دعائهم كما جعل مراقدهم الكريمة من المواطن التي يستجاب فيها الدعاء[19].
[1] صفة الصفوة : 2 / 98 .
[2] المناقب : 4 / 409 .
[3] مناقب آل أبي طالب : 4 / 443 .
[4] الاتحاف بحبّ الاشراف : 176 . والفصول المهمة لابن الصباغ : 274 . والصواعق المحرقة : 312 .
[5] أصول الكافي : 1 / 499 وعنه في الارشاد : 2 / 302 ، 303 وعن الكليني في إعلام الورى : 2 / 119 . والفصول المهمة : 377 .
[6] كتاب من لا يحضره الفقيه : 3 / 162 .
[7] إعلام الورى : 2 / 123 عن كتاب الواحدة للعمّي ، وعن الاعلام في بحار الأنوار : 50 / 189 .
[8] يديخوا : أي يذلوها ويقهروها .
[9] الدفناس : الغبيّ والأحمق ، كما في مجمع البحرين : 4 / 71 .
[10] حديقة الشيعة للأردبيلي : 602 ، 603 عن المرتضى الرازي في كتاب الفصول ، وابن حمزة في كتاب الهادي إلى النجاة كلاهما عن الشيخ المفيد ، وعنه في روضات الجنّات : 3 / 134 .
[11] آل عمران ( 3 ) : 23 .
[12] كذا ، والصحيح : ألا ترضون . . وإلّا فالجواب بنعم وليس ببلى .
[13] المجادلة ( 58 ) : 11 .
[14] الزمر ( 35 ) : 9 .
[15] الاحتجاج للطبرسي : 2 / 259 .
[16] وسائل الشيعة : 4 / 750 .
[17] أمالي الطوسي : 285 ح 555 وعنه في بحار الأنوار : 50 / 127 وفي المناقب : 4 / 442 .
[18] رجال الكشي : 606 ح 1129 وعنه في بحار الأنوار : 50 / 183 .
[19] راجع حياة الإمام علي الهادي : 42 - 62 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|