أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2020
1118
التاريخ: 2-2-2023
1517
التاريخ: 27-2-2017
1245
التاريخ: 2023-09-25
1005
|
في عام 1895 حقق العالم الفيزيائي الألماني رونتجن اكتشافًا خطيرًا وهو في سن الأربعين، وفي هذا الشأن كان نتاج أبحاثه رائعًا إلى حدٍّ كبير، وقد كتب في حقه فيما بعد العالم الفيزيائي إيميليو سيجريه يقول:
بحلول عام 1895 كان رونتجن قد كتب ثمانية وأربعين بحثًا، صارت الآن في طي النسيان تقريبا. ولكن في بحثه التاسع والأربعين حقَّقَ اكتشافا مذهلًا.
كان رونتجن يستكشف تأثير تيار كهربي داخل أنبوب زجاجي مفرغ يُسمَّى أنبوب كروكس؛ إذ لاحظ أن هناك شيئًا ما يتوهج – لم يكن جزءًا من تجربته – على الجانب الآخر من مختبره. كان هذا الشيء عبارة عن شاشة مغطاة بمادة بلاتينوسيانيد الباريوم، وسرعان ما تأكد أن التوهج ليس نتيجةً لتأثير التيار الكهربي واستنتج أنه قد يكون ثمة نوع جديد من الأشعة نتج داخل أنبوب كروكس الذي لديه. وسرعان أيضًا ما اكتشف رونتجن أشهر خاصية تُعرَف بها الأشعة السينية؛ فقد وجد أن بإمكانه أن يصنع صورة ليده تُظهر بوضوح شكل عظامه فقط. وخرجت بهذا إلى النور تقنية قوية جديدة تتيح تطبيقات طبية عديدة. وبعد أن كان رونتجن يعمل سرًّا على مدى سبعة أسابيع، صار جاهزا للإعلان عن نتائجه وإبلاغها إلى الجمعية الفيزيائية الطبية في فورتسبورج، وهي مصادفة مثيرة للاهتمام إذا أخذنا في الاعتبار مسألة أن أشعته الجديدة سيكون لها ارتباط بالمجالين الطبي والفيزيائي، اللذين كانا لا يزال كلٌّ منهما متباعِدًا عن الآخر في تلك الآونة.
أرسل رونتجن بعضًا من صور أشعته السينية الأصلية إلى باريس؛ حيث وصلت إلى هنري بيكريل، الذي صار مهتمًا بدراسة العلاقة بين الأشعة السينية وخاصية التفسفر (أي الوميض الفوسفوري)؛ حيث تطلق مواد معينة ضوءًا عند تعرضها لأشعة الشمس. ولكي يختبر بيكريل هذه الفكرة غلَّفَ بعض بلورات أحد أملاح اليورانيوم بورق سميك، ونظرا لغياب أشعة الشمس في تلك الفترة، قرَّرَ أن يضع هذه المواد في أحد الأدراج لبضعة أيام. وكانت ضربة حطّ أخرى؛ إذ كان بيكريل قد وضع بلوراته المغلفة فوق لوحة فوتوغرافية غير مظهرة (أي غير محمضة)، قبل أن يغلق الدرج ويذهب لبعض مشاغله لبضعة أيام من أيام باريس الملبدة بالغيوم.
وعندما فتح بيكريل الدرج أخيرًا، أخذته الدهشة حين وجد صورةً تكونت على اللوحة الفوتوغرافية بسبب بلورات اليورانيوم، على الرغم من عدم وجود اشعة الشمس لتؤثّر عليها؛ وأوحى إليه هذا بوضوح أن ملح اليورانيوم كان يُطلق أشعةً ذاتية، بغضّ النظر عن عملية التفسفر. وهكذا اكتشف بيكريل النشاط الإشعاعي بعينه، وهي عملية طبيعية تحدث في بعض المواد؛ حيث يُطلق الانحلال التلقائي للذرات انبعاثات قوية، تكون خَطِرة في بعض الحالات. وكانت ماري كوري هي التي أطلقت على هذه الظاهرة اسمَ النشاط الإشعاعي» بعد ذلك ببضع سنين.
وقد تبين أن العلاقة التي افترضت بين هذه التجارب والأشعة السينية غير صحيحة؛ إذ أخفق بيكريل في العثور على أي علاقة بين الأشعة السينية والتفسفر. وفي واقع الأمر، لم تكن الأشعة السينية قد دخلت ضمن هذه التجارب. ومع ذلك اكتشف بيكربل ظاهرةً قدر أن تكون لها أهمية هائلة بأكثر من جانب؛ فأولاً: كان النشاط الإشعاعي خطوة مبكرة وجوهرية نحو استكشاف المادة والإشعاع وثانيًا: قُدِّر لها أن تؤدي بشكل غير مباشر إلى تطوير أسلحة نووية.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|