المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



القطع النفسيّ والمنطقيّ في تفسير النصوص المقدسة  
  
1045   03:11 مساءً   التاريخ: 2023-04-06
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1،ص261-263.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-27 500
التاريخ: 2023-03-29 1271
التاريخ: 2024-09-22 286
التاريخ: 12-02-2015 2218

القطع النفسيّ والمنطقيّ في تفسير النصوص المقدسة

 

للقيام بتفسير النصوص المقدسة، فإن هناك صراط مستقيما يحقق هذه  الغاية، وسلوك هذا الصراط ممكن أيضا، وقد حقق عدد من المفسرين  مأربهم بالسير على هذا الصراط. والفوز بالسير في هذا الصراط ليس  وقفا على عصر معين ولا مصر محدد ولا جيل بعينه ولا قوميّة خاصّة.

 

والذي يجب توفره لأجل تفسير المعارف النظرية للنصوص  المقدسة هو رأسمال علمي خاص. فالمفسر بالنسبة إلى المبادئ التصديقية للتفسير تارة يكون على يقين وأخرى في شك، ويقين المفسر الا بالنسبة إلى بعض المبادئ التصديقية إما منطقي ناتج من المبادئ والمقدمات البرهانية، وإما نفسي حاصل من الحالات النفسية والمميزات الشخصية للمفسر. وكذا إذا كان للمفسر شك في بعض المبادئ التصديقية، فشكه هذا إما منطقي ناشئ من تكافؤ الأدلة وتضارب الآراء المتساوية في المسألة، فيزول عند رجحان الدليل وتقوية البرهان في أحد الطرفين، وإما نفسي ناتج من الملكات والسجايا الباطنية والأوصاف النفسانية للفرد الشاك.

وعلى الرغم من أن كلا من القطع المنطقي والقطع النفسي له طريقه الخاص الذي يتبعه في الثبوت وفي السقوط، وكل منهما له طريقه الخاص في الظهور والزوال، لكن تأثير هما التكويني والطبيعي واحد، أي أن الإنسان القاطع مادام قاطعة بشيء معين، فإنه يتحدث بمقتضى قطعه فيفسر ويحلل ويعمل، سواء كان قطعه منطقيا أم نفسيا.

وفي علم أصول الفقه، هناك كلام في بحث "قطع القطاع" متعلق بحجية قطع القاطع النفسي وعدمها، لأن أغلب القطاعين يتميزون بسرعة القطع بسبب أوصافهم النفسانية، وعلاج هذه الحالة يتم على يد الخبير النفسي الماهر والباحث النفساني المتسلط والذي يتقن تشخيص بواطن النفس.

وإذا ما استند تفسير النص المقدس إلى القطع النفسي، فلا ثمرة له سوى اقناع القطاع النفسي، لأنه فاقد للمبادئ الفكرية، ولذلك فهو غير قابل للانتقال العلمي إلى الآخرين. والماء المعين والعين الجارية ليس إلا القطع المنطقي، لأنه بامتلاكه مبادئ الاستدلال قابل للنقل إلى سائر الباحثين. والشك في المبادئ التصديقية هو مثل القطع أيضاً سواء كان منطقياً أم نفسياً، فإن له الأثر النفسي الخاص به من الترديد في اتخاذ من القرار وتزلزل العزم والإرادة. والإنسان الشاك مادام مبتلى بهذه الحالة فإنه لن يصل في تفسير النص إلى نتيجة واضحة وهو دائماً يبقى تائهاً في وديان الاحتمال وربما وليت ولعل.

وفي علم الفقه وعلم أصول الفقه يجري مقدار من البحث حول الشك المنطقي والشك النفسي بنحو عابر، مثلا إذا كان شك الفرد طبقة للمتعارف أي كان منطقية وناشئة من تساوي العلل وعوامل النفي والإثبات، ويزول بواسطة رجحان أحد علل الإثبات على النفي أو العكس، ويتحول إلى جزم بالثبوت أو النفي. فإن مثل هذا الشك له آثاره الخاصة إذ يكون مجرى لأصل الطهارة أو الحلية أو الاستصحاب أو الاشتغال وأمثالها، وإذا لم يكن شك الفرد ناشئة من تعادل وتفاعل علل وعوامل النفي والإثبات، بل هو ثمرة اضطراب الخواطر وتلاطم الميول النفسانية ونزاع الخصال الباطنية، فحكم مثل هذا الشك هو أن يهمل ولا يعتني به حتى يرتفع تدريجيا ويعالج بالتغافل، مثل شك كثير الشك في عدد ركعات الصلاة. والشك المنطقي عامل لتطوير البحث وازدهار وتكامل المسائل العلمية، لأنه يدفع المحقق البحاث للفحص عن البرهان على الإثبات أو النفي، خلافا للشك النفسي الذي هو عامل  للكآبة والقلق والذبول، وهو يجعل الشاك متوقفة وراكداً.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .