المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


احترام شخصية الشاب  
  
656   09:43 صباحاً   التاريخ: 2023-04-04
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص385 ــ 387
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

قال تعالى في محكم كتابه: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ} [لقمان: 13]

توقع الاحترام والتقدير:

إن من الرغبات الطبيعية الاخرى للفتيان ، هو أن تحظى شخصيتهم باحترام وتقدير الآخرين. وهم يتوقعون على الدوام أن ينظر إليهم آباؤهم وأمهاتهم وأقرباؤهم وعامة الناس على انهم أفراد متكاملون، ويتصرفون معهم كالكبار في شتى أمور الحياة الفردية والاجتماعية.

الانعتاق من قيد لطفولة:

إننا إذا ما تعاملنا مع الفتى بنفس الأسلوب الذي نتعامل به مع الطفل، واغدقنا في حناننا ومحبتنا له كما لو انه ما زال طفلاً صغيراً ، فإننا سنجرح شعوره ، لأنه سيشعر بأن الآخرين ما زالوا ينظرون إليه وكأنه لم يزل طفلاً صغيراً ، وليسوا مستعدين لان يتعاملوا معم كإنسان كامل وبالغ.

فالفتى يعتريه الفرح والسرور كونه تخطى مرحلة الطفولة وتحرر من سجن الصبا، وتغمره البهجة لأنه خرج من صفوف الأطفال وانضم إلى صفوف الفتيان والكبار. فهو لن يرغب أبداً في العودة إلى عهد الصبا، ولن يقبل أن ينظر إليه الآخرون وكأنه لم يزل طفلاً صغيراً ، كما أنه ليس مستعدا للتفريط بشخصيته وخدش كرامته وعزة نفسه مهما كان الثمن.

الاختلاط بالناس:

إن الطفل يكون مضطراً للتبعية من والديه والانصياع لأوامرهما والعيش في ظل محيط الأسرة المحدود ، وذلك بسبب ضعف جسمه وعدم نضوج عقله. ولكن الفتى البالغ الذي انعتق لتوه من عهد الصبا والطفولة وما يصاحبه من ضعف ووهن، بات يشعر في قرارة نفسه بالقوة والاقتدار، ولن يكتفي بأن ينظر إليه الآخرون نظرة الكبر ، بل يطمع في أن يكون تعاملهم معه تعامل الكبار، ويشعر بأنه بحاجة لأن يتخطى عتبة الأسرة ليطأ محيط المجتمع ويختلط بالناس كالكبار. إنه لم يعد يتحمل إطاعة كل ما يفرضه عليه أبواه أو الانصياع لأوامر هذا أو ذاك كالطفل الصغير.

«يعتبر محيط الأسرة محيطاً عادياً وطبيعياً بالنسبة للطفل ، يستطيع أن يترعرع في ظله وينمو، ولكن الفتى عندما يبلغ يرى أن هذا المحيط الذي قضى فيه طفولته لم يعد يستوعبه أو يستوعب نشاطه وفعاليته ، فهو لم يعد يطيق العمل أو الجلوس في البيت، وبات يرغب في التنزه مع رفاق حميمين يختارهم لنفسه .

ويصبح من الصعب السيطرة على مثل هذا الفتى الذي يفقد روح الطاعة والوداعة، لا بل من المستحيل أحيانا»(1) .

(وكلما اشتد عود الفتى قل صبره على تحمل نير الأسر، وبات يشعر بعبء سلطة الآخرين عليه ، وعدم تحمل ضغوطهم ومضايقاتهم ، لأنه لا يدرك في الأساس سبباً لها)(2) .

رغبة التحرر:

إن امنية الاحترام والتقدير ورغبة التحرر والاستقلال اللتين تستيقظان في اعماق كل إنسان لدى بلوغه، ليستا عادة اجتماعية أو رغبة مصطنعة، وإنما تشكلان ظاهرة طبيعية امتزجت بطينة الإنسان وستظل تمتزج في كل زمان ومكان بمشيئة إلهية .

وهذه الرغبة من شأنها أن توسع على الفتى نطاق حياته ، لتريه في الآفاق مناظر ومشاهد جديدة ، إنها تجر الفتى إلى المحيط الاجتماعي ، وتعده ليكون عضواً في هذا المجتمع . فإذا ما تم إرضاء هذه الرغبة وفق المعايير الصحيحة دون إفراط أو تفريط ، فإن الفتى سيكون قادراً على التكيف مع مجتمعه.

نبذ اللجاجة والعناد:

إذا سعى الأبوان إلى تقييم الحالة النفسية لابنهما الفتى، ومنحاه حريته واستقلاله بالمقدار السليم ، والسماح له بإرضاء ميوله الفطرية ضمن حدود المصلحة ، وعدم مضايقته دون سبب أو إثارة غضبه لأتفه الأمور ، والفتى بدوره إذا عرف حدوده ، ونبذ لجاجته وعناده ، وتجنب الإفراط في إرضاء ميوله ورغباته ، فإن العلاقة ما بين الأبوين وآبنهما الفتى ستكون قائمة على أساس من الحب والتفاهم والاحترام المتبادل.

____________________________

(1و2) ماذا اعرف ؟ ، البلوغ، ص 78 و76. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
تكريم عددٍ من عوائل الشهداء ضمن فعّاليات الحفل السنوي الثامن لذكرى تحرير قصبة البشير
فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني