المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خطوات موجزة لصناعة برنامج تلفزيوني
29-1-2022
subjacency (n.)
2023-11-23
Finite And Nonfinite Verbs
6-4-2021
أقسام النسخ
4-1-2016
عدم الفرق بين حصول الظنّ من الأمارة بلا واسطة أو مع واسطة
6-9-2016
من وسائل الضبط الاداري الجزاءات الادارية الوقائية
15-6-2016


سرّ التأكيد على تقييم الحديث بواسطة القرآن  
  
1143   06:14 مساءً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1،ص118-121.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

سرّ التأكيد على تقييم الحديث بواسطة القرآن

 

إن سر تأكيد الروايات المذكورة على ضرورة قياس وتقييم الروايات بواسطة القرآن الكريم، ونبذ وترك الأحاديث المخالفة للقرآن هو أن كلام المعصومين(عليه السلام) غاليا ليس كالقرآن الكريم الذي هو غير قابل للتحريف بها وجعل المماثل، ولذلك فإن يد الجعل والوضع والدس والتحريف قد انطلقت منذ عصر الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم)، للقيام بجعل الأحاديث إلى درجة أن النبي الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم)، قال في خطابه: إن الكذابين قد أكثروا من الكذب علي.

وقد قال الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) في جواب سؤال قيس الهلالي الذي سأله عن اختلاف الروايات في التفسير وغيره: "قد سألت فافهم الجواب: إن في أيدي الناس حق وباطلا وصدقة وكذبا وناسخ ومنسوخة وعامة وخاصة ومحكم و متشابها وحفظة ووهما وقد كذب على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) على عهده حتى قام خطيبة فقال: "أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. ثم كذب عليه من بعده .."(1) أي إن الروايات التي هي في أيدي الناس والرواة مزيج من الحق والباطل، والصدق والكذب، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمحكم والمتشابه، والأحاديث التي نقلت بأمانة فحفظت كما كانت وأخرى تدخلت فيها أوهام الرواة فتغيرت مما حدا برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أن يقوم خطيباً فيقول: إن المفترين للكذب قد كذبوا علي كثيراً، فمن كذب علي فمكانه نار جهنم، وبعد عصر الرسول أيضاً قد كذبوا عليه...(2).

ونظرة بسيطة وعابرة إلى تاريخ الحديث، تكفي للشهادة على أن الجاعلين والواضعين قد عبثوا بالأحاديث، فكتابة ونقل الحديث قد بقيا ممنوعين فترة استمرت مائة وثلاثين سنة بعد الهجرة، وفي خلال هذه المدة لم يتصد لضبط وحفظ الحديث سوى بعض الصحابة الخواص لأهل البيت(عليهم السلام). وفي هذه الفترة المظلمة ذهب الكثير من الأحاديث التي لم يكن لها محل سوى أذهان الرواة، فزالت وفقدت بموتهم. والجاعلون للحديث لم يقوموا بجعل الحديث فحسب، بل امتدت دائرة الجعل إلى الراوي وأصول الحديث أيضاً، فنقل عن أشخاص على أنهم رواة، ولم يكن لهم وجود عيني أبدأ. وظهرت كتب بعنوان أنها (أصول) تتضمن أحاديث مجعولة وصحيحة قد اختلقتها يد الناسخين وتجار الكتابة.

أحد هؤلاء الجاعلين للحديث هو عبد الكريم بن أبي العوجاء الذي اعترف بجعل أربعين ألف حديث(3). واستمر هذا الوضع إلى زمان الصادقين(عليهم السلام)، وفي عصر هذين الإمامين الهمامين حدث تغيير وتطور. وخلال ذلك قام علماء الشيعة بالذب عن حريم الحديث وبذلوا مساعي جبارة ولم يدخروا جهداً في هذا المجال. فمن جملة ما قاموا به هو أن بعض كبار العلماء أخرجوا رواة الأحاديث الضعيفة من قم حتى ينتظم وضع رواية الحديث.

وبالنتيجة، فإن القرآن يوفر ويؤمن القيمة للروايات من ناحية السند (و إن أحتمل إثبات حجية السنة بمعجزة أخرى غير القرآن) وكذلك قيمتها من ناحية الدلالة. وفي القسم الأخير لا فرق في حجية أن تكون بواسطة القرآن أو بمعجزة أخرى، لأن السنة غير بين القطعية من ناحية الاعتبار الدلالي، يجب أن تعرض على القرآن في الأحوال. فالقرآن سند للرسالة بلا واسطة، وهو سند للإمامة مع الواسطة، وهو في وفي غني عن الآخر، وحجيته ذاتية من الجهتين(طبعاً ليس بمعنى الذاتي الأولي كالبرهان القطعي بل ذاتي بالنسبة إلى السنة).

وبناء على هذا فإن الروايات يجب أن تبلغ نصاب الحجية في أحضان القرآن، وفي تأييد مضمونها يجب أن تقيم بواسطة القرآن. هذه هي رسالة القرآن الكريم الذي يعتبر نفسه أصلاً ويعد سنة المعصومين فرعاً (في إرجاع المسلمين إلى النبي الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم))، وكذلك رسالة المعصومين(عليهم السلام) الذين يرون القرآن أصلا ويعدون حديثهم فرعام في حديث الثقلين وأحاديث العرض على الكتاب).

تنويه: إن الشنة وكما سوف يتبين في الفصل الرابع تنقسم إلى  قسمين: أحدهما السنة القطعية، والأخرى: السنة غير القطعية، والذي ا يجب أن يعرض على القرآن هو السنة غير القطعية، ولا حاجة أبدا العرض السنة القطعية على القرآن؛ لأن صدورها من مقام العصمة قطعي، ومثل هذا الصادر منتسب إلى الله سبحانه يقينا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. اصول الكافي، ج 1، ص62.

2. يقول الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله وسلم) "قد كثرت علي الكذابة" (البحار، ج 2، ص 225). قال بعض شراح هذا الحديث: إن هذا الحديث أفضل شاهد على وجود الأحاديث المجعولة، لأت هذا الحديث إما أن يكون قد صدر من المعصوم أو هو مجعول، فإذا كان من كلام المعصوم فهو يدل على وجود الأحاديث المجعولة بين الروايات المنقولة عنهم، وإذا كانت هذه الجملة ليست من كلام المعصوم، فهي بنفسها مصداق للحديث المجعول (مرآة العقول، ج 1، ص 221).

وبعض الأحاديث المجعولة وضعها بعض الجهال من الأصدقاء الذين أرادوا بها ترويج القرآن، كبعض الروايات الواردة في ثواب قراءة بعض السور القرآنية، وبعض الأحاديث جعلت بواسطة الأعداء الدهاة حتى يختلط زلال المعرفة الدينية بأقذار الكلام البشري فيؤدي ذلك إلى الحط من مكانة الدين السامية.

3. خمسون ومائة صحابي مختلق، ج 1، ص31.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .