المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Continuity-Continuous Map
27-4-2018
تعريف مفردات البرمجة الخطية
26-1-2022
The Relation of Physics to Chemistry
2024-01-24
الشكوك في الدين والزندقة
24-03-2015
ابراهيم بن أدهم
22-12-2021
نشر الحرية في فكر وعقل الفرد
15-5-2022


أقسام تفسير القرآن  
  
1497   03:08 مساءً   التاريخ: 2023-03-30
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1،ص89-92.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

أقسام تفسير القرآن

 

إن التفسير لمتن مقدس مثل القرآن الكريم، إما أن يكون بالنقل (التفسير القرآني والروائي)، وإما بالعقل (التفسير بالدراية). والتفسير النقلي إما أن يتم بالاستمداد من نفس المتن المقدس، كالآية التي تكون شاهداً تصورياً أو تصديقياً لآية أخرى (تفسير القرآن بالقرآن)، وإما أن يتم بالاستعانة بمتن نقلي آخر كالحديث المعتبر الذي يكون شاهداً لمعنى خاص في الآية (تفسير القرآن بالسنة)، وكلا القسمين المذكورين داخلان في التفسير النقلي، ويمكن التعبير عنهما بـ(التفسير بالمأثور)، (وعليه فإن اصطلاح المأثور لا يكون مختصاً بالحديث).

والتفسير العقلي أيضاً إما أن يتم بالتفات العقل إلى الشواهد الداخلية والخارجية، أي ان العقل يدرك معنى الآية من خلال الجمع بين الآيات والروايات، وفي هذا القسم فإن للعقل دور "المصباح" فقط، ومثل هذا التفسير العقلي الاجتهادي لما كان مستنبطاً من المصادر النقلية فهو يعد من أقسام التفسير بالمأثور، وليس من أقسام التفسير العقلي، وإما أن يتم التفسير العقلي باستنباط بعض المبادئ التصورية والتصديقية من المصدر الذاتي للعقل البرهاني" والعلوم المتداولة، وفي هذا القسم يكون للعقل دور المصدر، وليس هو عندئذ مجرد مصباح. وبالنتيجة فإن التفسير العقلي يختص بالمورد الذي تستنبط فيه بعض المبادئ التصديقية والمباني المستورة والمطوية للبرهان على موضوع ما بواسطة العقل بحيث تحمل الآية في مورد البحث على خصوص تلك المعاني المستنبطة.

وبناء على هذا فإنه يمكن تقسيم التفسير ابتداء إلى عقلي ونقلي، وبعد ذلك يقسم التفسير النقلي إلى قسمين، ونتيجة هذا كله هو الأقسام الثلاثة التالية:

1. تفسير القرآن بالقرآن.

2. تفسير القرآن بالسنة.

3. تفسير القرآن بالعقل.

وأما تفسير القرآن على أساس الرأي وهو الذي يسمى باصطلاح المفسرين "التفسير بالرأي" فهو في الواقع ليس "تفسيراً" بل هو "تطبيق" و فرض للرأي على القرآن.

إن القرآن الكريم ليس سفرة ولا سماطاً حلواً من الطعام حتى يأتي كل فرد بما أحضره بيده من طعام ويضعه عليه ويتناول منه، بل هو بتعبير الرسول الأكرم(صلى الله عليه واله ) "القرآن مأدبة"، أي إنه طعام حاضر(1) : "القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم".(2)

بناء على ذلك فإن الآراء والأفكار الجاهزة لا يمكن فرضها على القرآن، حيث إن هذا هو نفسه (التفسير بالرأي) المذموم وهو من أسوا طرق وأساليب معرفة القرآن، بل هو فرض للرأي على القرآن وتطبيق للقرآن مع رأي المفسرين، وليس تفسيراً. وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ناقلاً كلام الله سبحانه حيث قال: "ما آمن بي من فسر برأيه كلامي".(3) إن الفطر البشرية المتعطشة والجائعة، يجب أن ترد على الكوثر الإلهي المتدفق والمأدبة الإلهية الفاخرة، كي ترتوي وتشبع منها.

وشرط الاستفادة من القرآن هو أن لا يأتي الإنسان إلى خدمة القرآن ومعه أصوله وقواعده الجاهزة وفرضياته ونظرياته البشرية المسبقة ليجعل القرآن ضيفاً على أصوله الموضوعة ويفرضها عليه. نعم، إن العلوم السابقة يمكن أن توسع الأفق الفكري للمفكرين فتدخل تحت عنوان المبدأ القابلي، لا أن تكون بعنوان المبدأ الفاعلي مما يؤدي إلى حصول التغيير في تفسير القرآن.

والتفسير بالرأي إضافة إلى كونه ممنوعاً عقلاً فهو ممنوع نقلاً أيضاً. ومنعه النقلي يستفاد من مصدرين: أحدهما الآيات الكثيرة والآخر هو الروايات التي ذكرت أن النار والخروج من الدين والارتداد وعدم الإيمان كلها من التبعات والعواقب المرة لتفسير القرآن بالرأي، وستذكر في فصل (التفسير بالرأي).

وفي الفصول القادمة سيبحث حول أقسام التفسير النقلي والعقلي وبعدهما التفسير بالرأي. وبالتأمل في هذه البحوث ستتضح منزلة تفسير القرآن بالقرآن في مقابل بقية طرق التفسير، وما هو مدى دور السنة في ذلك، وكيفية الجمع بين مناهج التفسير بالدراية والتفسير الروائي ولزوم مراعاة الترتيب بينها، كما سيعرض أيضاً طريق لحل بعض أوجه التعارض المحتملة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. يقول الجوهري في الصحاح: والأدب أيضاً: مصدر أدب القوم يأدبهم بالكسر إذا دعاهم إلى طعامه والأدب: الداعي... ويقال أيضاً أدب القوم إلى طعامه يؤدبهم إيدابا... واسم الطعام المأدبة والمأدبة (ج 1، ص86 أدب) ويقول ابن الفارس في مقاييس اللغة أيضاً: "فالأدب أن تجمع الناس إلى طعامك وهي المأدبة والمأدبة" (ج 1، ص 74) وجاء أيضاً في تاج العروس: "والمأدبة... كل طعام صنع لدعوة... أو عرس وجمعه المآدب" (ج2، ص13)، كذلك يقول ابن الأثير في النهاية: "... المأدبة الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس ومنه حديث ابن مسعود: "القرآن مأدبة الله في الأرض" يعني مدعاته، شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع" (ج 1، ص 30).

2. البحار، ج89، ص19.

3. البحار، ج 89، ص107.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .