أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2020
2650
التاريخ: 26-9-2016
1785
التاريخ: 2024-08-06
425
التاريخ: 22-6-2017
3051
|
أين تجلس؟
هناك العديد من الروايات التي تتحدّث عن المكان الذي ينبغي أن يجلس فيه الإنسان وتحددها ضمن أطر ثلاثة:
أ- المكان الذي دعيت إليه:
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"إذا أخذ القوم مجالسهم فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأته فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه" (1).
فإذا أوسع لك أي شخص في المجلس ودعاك للجلوس بجانبه فهذه كرامة لك أكرمك بها هذا الإنسان وعليك أن تمتثل لهذا الطلب وتقبل هذه الكرامة. فليس من الأدب أن يعتني بك أحدهم فتقابل عنايته بعدم الاهتمام واللامبالاة.
ب- المكان الأوسع:
ففي تتمّة الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"... وإن لم يوسع له أحد فلينظر أوسع مكان يجده فيجلس".
ففي الحالات العادية التي لا يوسع لك أحدهم ويدعوك إلى جانبه عليك أن تختار أوسع مكان تجده في المجلس حتى لا يكون جلوسك فيه تضييقاً أو أذية لأحد من الجالسين.
ج- ما انتهى بك المجلس:
فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا أتى أحدكم مجلسا فليجلس حيث ما انتهى به مجلسه" (2).
وفي هذا تعليم منه (صلى الله عليه وآله وسلم) لنا ألّا نسعى لمواقع الرئاسة ولا للمناصب والوجاهة والظهور، بل حثا منه على أن نشعر أنفسنا بالتواضع وأننا كالآخرين ولسنا ارفع منهم جاها بل التفاضل بالتقوى فقط. {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
د- لا تسرع إلى صدر المجلس:
قد يتساءل البعض لما التشدد في هذا الأمر؟ فإذا كان المكان فارغا فليجلس الشخص حيثما يريد... ولكن الأمر ليس لأجل المكان الفارغ أو عدمه بل هذا دفعا عن المؤمن كي لا يتعرّض للمقت أو الإهانة، لأن أصحاب المجالس قد يخصصون مجلسا خاصا لأحد ما قد يكون عزيزا عليهم ولا يرضون بجلوس اخر مكانه فيطلبون منه التنحي وقد يعتبرها الشخص إهانة له فيلزم للمؤمن ألّا يسرع لصدر المجلس الذي قد يكون مخصصا لشخص أخر غيره.
وقد ذكر هذا المعنى على لسان الإمام علي (عليه السلام) حينما قال: "لا تسرعنّ إلى أرفع موضع في المجلس فإنّ الموضع الذي ترفع إليه خير من الموضع الذي تحطّ عنه" (3).
هـ لمن صدر المجالس؟
خصصت الروايات صدر المجالس بأناس محددين، ولصدر المجلس علاقة بموقعهم الريادي في المجتمع كالعالم والناصح والمحدث.
فعن الإمام علي (عليه السلام): "لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله فمَن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق" (4).
لأنّه إن جلس وظنوه عالما فسيسألونه ويستهزؤون به لجلوسه مجلس العلماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ميزان الحكمة، ح 2365.
(2) ميزان الحكمة، ح 2363.
(3) ميزان الحكمة، ح 2372.
(4) ميزان الحكمة، ح 2371.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|