المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ماهية الشجرة المحرمة
5-2-2021
جعفر بن أحمد المروزي
24-06-2015
{ واذا آتينا موسى الكتاب}
2024-08-07
أبان بن عثمان الأحمر
4-9-2016
فيروس التفاف اوراق البطاطس
19-6-2018
آثار حتشبسوت في جهات القطر وخارجه.
2024-04-05


تقبيح نسيان النفس  
  
19592   03:57 مساءً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص154 - 163
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24 1062
التاريخ: 2023-09-11 1550
التاريخ: 13-4-2022 1789
التاريخ: 2-11-2021 1948

قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44]

الظاهر من الاستفهام في قوله: أتأمرون هو تقرير مصحوب بتقريع وتوبيخ وتعجيب (1)؛ إنّ محور التوبيخ في الآية ليس هو أصل الأمر بالمعروف، كي يُستنتج منه أنّه لو كان الشخص الآمر بالمعروف غير عامل به فإنَّ الأمر بالمعروف لا يكون واجباً عليه، بل إنَّ محور التوبيخ هو نسيان النفس وعدم عمل ذات الآمر بالمعروف؛ أي ليس معنى الآية أنه: عندما تكون أنت غير عامل فلماذا تأمر الناس؟ بل معناها: عندما تأمر الآخرين فلماذا لا تعمل أنت نفسك بما تأمر؟ وبتعبير آخر، إن النهي المستفاد من الآية يتعلّق بنسيان النفس لا بالأمر بالمعروف. وبتعبير ثالث، إنَّ متعلق النهي هو القيد (نسيان النفس) وليس المقيد (الأمر بالمعروف)؛ وهذا هو نظير ما جاء في الآية: {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132] حيث تعلّق النهي فيها بقيد الكفر لا بمقيده وهو الموت؛ أي إن الآية تقول: لا تكفروا كي تموتوا على الإسلام، لا أنه: لا تموتوا أساساً. بالطبع هذا التنظير ينطبق على بعض الخصوصيات وليس عليها جميعاً.

بناء عليه فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، سواء كان الأمر والناهي نفسه من أهل العمل أم كان ناسياً لنفسه، ومرتكباً للمنكر، وفاقداً للعدالة.

والشاهد على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى مع افتقاد الأمر أو الناهي للعدالة، واجب لا ممنوع هو الروايات المروية في وسائل الشيعة في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي سيأتي ذكرها في مبحث اللطائف والإشارات.

اتساع رقعة الخطاب في الآية

على الرغم من أن خطاب {أَتَأْمُرُونَ} [البقرة: 44] موجه لليهود في الظاهر إلا أنه بالنظر إلى كون القرآن هو كتاب هدى لجميع البشر، فإنّه يكون شاملاً لكل مسلم واعظ غير متعظ؛ لاسيما عند ملاحظة جملة: {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة: 44] التي تظهر أن المعيار في هذا الخطاب التوبيخي هو تلاوة الكتاب الإلهي، ومعرفة الوحي السماوي من دون العمل بهما، وهو بالطبع شامل لكل العارفين بالأديان والعالمين من غير عمل.

هناك أحاديث تؤيد هذا الشمول والعموم؛ كحديث المعراج، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): رأيت ليلة أسري بي قوماً تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما فرضت رُدَت فقلت: يا جبرئيل مَنْ هؤلاء؟ فقال: خطباء أمتك، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون"(2).

وعلى الأساس ذاته يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية في وصيته له: "يا بني اقبل من الحكماء مواعظهم، وتدبّر أحكامهم، وكن آخذ الناس بما تأمر به، وأكف الناس عمّا تنهى عنه"(3).

كما ورد في وصف المنافق: "ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي"(4).

التهديد بالسفاهة والخزي

ما يُستشف من جملة: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44] هو التهديد بانعدام العقل والتهويل بالسفاهة؛ فالعاقل يسعى أولاً إلى أن لا يكون معيباً، وثانياً إن بات معيباً فهو يسعى إلى أن يكون عيبه مستوراً لا مشهوراً، أما السفيه خائف من صيرورته معيباً، ولا هو وجل من اشتهاره بذلك؛ كما يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم): أطع ربّك تُسمّى عاقلاً، ولا تعصه فتي جاهلا" (5).

لكل من العلم والقدرة المالية سهم مؤثر في التنريه من العيب أو التغطية عليه، كما أن للجهل والفقر الاقتصادي ونظائرهما دوراً : اعلا في الابتلاء بالعيب أو في ذيوعه. يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) له في هذا الصدد: "العلم والمال يستران كل عيب والجهل والفقر يكشفان كل عيب" (6).

فلو اقترف القبيح من علم بقباحته واطلع عليها بشكل كامل، فإنّه سيُبتلى بأسطورة الرياء الخادعة ورؤياه الكاذبة فهو يبرع في الخطابة الحماسية الطنانة الرنانة وهو لا يعلم أنّه "لا تُشم رائحة الخير إن اجتمع الزهد والرياء" (7).

مثل هذا الأمر بالمعروف التارك له، والناهي عن المنكر العامل به هما ملعونان الكلام الصائب والسديد لأمير المؤمنين (عليه السلام) (8) وإن أثر لعنة الله عز وجل على مثل هذا العالم غير العامل هو انكشاف ما كان يفعله في الخفاء ويحرص على ستره أمام الملأ: "وأفشي هذا السرّ المكنون إلى العالم" (9).

يقول محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) خاتم أنبياء الله عز وجل: "زلة العالم مضروب بها الطبل وزلّة الجاهل يخفيها الجهل" (10)؛ أي إن زلة العالم يوصلها قرع طبل العلم إلى أسماع الناس وإن زلة الجاهل يسترها ستار الجهل؛ وبعبارة أخرى: إن العلم يكشف زلة العالم المستورة ويفشيها عند الناس والناس يطالبون بمقاضاته اجتماعياً، وإن الجهل يستر الذنب المكشوف للجاهل عند الناس فيطالبون بالعفو العام وغض الطرف عنه وإصلاح مستقبله. من خلال هذا التحذير النبوي لا يجرؤ أي واعظ ومبلغ عاقل على اقتراف المعصية وإلا فسيفضح نفسه بمنبر العلم، ومذياع العقل، وطبل المعرفة.

تنويه:

1- العالم مكلف بأن لا يصبح معيباً وأن يصحح كل عيب فيه على ضوء العلم؛ مثلما أن المالك مأمور بأن يزيل العيب المالي بواسطة الإنفاق الواجب والمندوب.

2- كلما قصر العالم في دفع العيب قبل حلوله أو رفعه بعد وقوعه فسيفتضح أمره.

3- عندما لا يوفّق الجاهل في دفع العيب أو رفعه فمن المحتمل أن يكون محط عفو المجتمع وسيتم التسامح عن جرمه بسبب جهله. بالطبع إن للأحاديث المذكورة معنى آخر مما سيُشار إليه خلال فقه الحديث في الموطن المناسب.

العقل النظري والعقل العملي في الآية

من جملة مصاديق العقل في جملة: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44] هو نفس ما عبر عنه في روايات أهل البيت بـ "ما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان" (11) وهو في مقابل السفاهة والجهالة: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130].

من هذا المنطلق فإن ما يُطرح في الجوامع الروائية هو "باب العقل والجهل" وليس "باب العلم والجهل"؛ بمعنى أنه لا يجتمع العقل والجهل معاً في حين أن اجتماع العلم والجهل (أي الجهالة العملية وليس الجهل النظري معاً فهو أمر ممكن. من هنا يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) له في تعريفه للعقل: "العقل عقال من الجهل" (12)؛ أي إنّ سر تسمية العقل بهذا الاسم سم هو أنه عقال تعقل به قوائم الجهل، في أنه ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في العلم ما نصه: "لا تجعلوا علمكم جهلاً ويقينكم شكاً، إذا علمتم فاعملوا، وإذا تيقنتم فأقدموا"(13).

لذا فإنّه يُفهم من البيان السالف الذكر أنه يمكن للعلم أن يصبح جهلا.

خلاصة القول:

1- العقل النظري يتولى التفكير الصحيح والعقل العملي يضمن صواب الدافع والمحرك.

2- إن لم يكن العلم نافعاً ولم يُترجم إلى العمل فهو بمنزلة الجهل؛ وذلك لأنه بمثابة المعدوم، وفي ظرف عدم العلم إنّما يُنتزع الجهل.

3- مثل هذا الإنسان الذي أشاح بوجهه عن العلم يُبتلى بخسارة الجهل: "من لم ينفعه علمه ضره جهله" (14).

4- كما أن ما يقابل العقل النظري هو الجهل، فإن ما يقابل العقل العملي هو الجهل أيضاً. لذلك فإن العالم من غير عمل هو عالم في مجال العقل النظري لكنه جاهل حسب رؤية العقل العملي، وإن ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من شأنه أن يصب في هذا الوادي: "رب عالم قد قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه"(15).

وبتعبير آخر، فإنه من الممكن أن يكون المراد من العقل في الآية الحالية هو العقل العملي ليكون المقصود من قوله: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44]: لماذا لا تعقلون أنفسكم بالعقال؟! وليس العقل النظري كي يعطي معنى العلم والاطلاع فيكون المعنى: أفلا تعلمون أن عليكم أنتم أن تعملوا؟ وبالطبع فإنّه من الأفضل تحليل الآية تحليلاً جامعاً ليشمل القسمين معاً.

انسجام العقل والنقل في تقبيح نسيان النفس

للمعصية دركات يكون اختلافها أحياناً بلحاظ ذات المعصية، إذ أت بعض المعاصي تكون أقبح من الأخرى، وأحياناً بسبب خصوصية المولى الذي يُتمرد على أمره، وأحياناً أخرى بلحاظ الزمان أو الأرض أو الخصوصيات المتعلقة بالمظلوم وما إلى ذلك، وأحياناً أخرى بسبب العاصي نفسه؛ وذلك لأنه إذا كان عالماً وقد اقترف الخطيئة عن علم بها كانت دركته منخفضة، وإذا كان هذا العالم ممّن يجلس على كرسي الوعظ والمنبر العام للأمر بالمعروف، كان في دركة أسفل من تلك.

ما أشير إليه في الآيات السابقة بتعبير: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 42] طرح في الآية محط البحث بشكل مفصل ليتضح أن من كان مخموراً بالحرام فلن يصحو من سكره بأي تحذير كان.

التحليل القرآني العريق في هذا الصدد هو كالتالي: الإنسان، ومن أجل إدراك الواقع الذي يكون ذا أثر في جزمه العلمي، ودور فاعل في عزمه الاخر عنصران محوريان: أحدهما "الوحي" والآخر "العقل"؛ فما وصل إليه عن طريق الوحي المتقن يُسمّى "الدليل النقلي". وما يستنبطه من البرهان التام يدعى "الدليل العقلي". فالشخص الذي يكون في مشهد الوحي ومحضر الكتاب السماوي ويتلوه كاملاً وهو مطلع على إرشاداته، والإنسان الذي يخبر - حسب مستواه المبادئ التصورية والتصديقية للحكمة النظرية والحكمة العملية، إذا أمر (مثل هذا الإنسان الناس بفعل الخير ورغبهم به ونسي نفسه فاقترف القبيح بعد إحراز أصل الموضوع (أمر الآخرين ونسيان النفس)، فحري به أن يكون محط تقريع وتوبيخ محققين.

أما محور التعيير فهو:

1. إن الدليل النقلي يقبح هذا الفعل وأنتم مطلعون تماماً على هذا الدليل: {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة: 44].

2. إن الدليل العقلي يزدري هذا الفعل وأنتم مستحضرون لهذا الدليل المعقول بشكل كامل {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 44] أي مع أن عقلكم النظري مطلع على قبح هذا الفعل وما من إعضال في جزمكم العلمي على الإطلاق، فإن عقلكم العملي هو أسير الشهوة والغضب، وأنتم مقهورون بالكامل في مضمار العزم العملي.

وعلى فرض أن عقلكم النظري لم يفهم هذا الأمر البديهي فقد وصل الدليل النقلي إلى النصاب اللازم من الحجية وأنتم تتلونه. مثل هؤلاء المنحرفين لا هم يسمعون كي يصغوا إلى الدليل النقلي، ولا هم يعقلون حتى يجعلوا من العزم العملي والدافع الصحيح تابعاً للجزم العلمي والتفكير الصائب من هذا المنطلق فقد قال عز من قائل في حق هذه الجماعة: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44]، وهذه الجماعة نفسها تفر يوم القيامة وتعترف: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10].

بالطبع إن هذه المنفصلة هي من قبيل مانعة الخلو وهي تسمح باجتماع الطرفين؛ أي من الممكن أن يظفر امرؤ بالدليل النقلي وينتفع من الدليل العقلي في آن معاً، بيد أن الخلو من الإثنين غير سائغ.

وبخصوص محل البحث فإن النقد والتقريع هما من منطلق العقل والنقل، وفي بعض الموارد يكون التوبيخ بلحاظ الدليل العقلي؛ مثل: {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنبياء: 67] التي نزلت في التوحيد، ونظير: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس: 16] التي نزلت في نبوة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ونحو: {وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأعراف: 169] التي نزلت في المعاد.

ولتقريب نفي العقل قررت وجوه كثيرة يعود بعضها إلى التناقض العلمي وبعضها الآخر إلى التناقض العملي وإن مرجع جميع تلك الوجوه وأن الجمع بين أمر الناس بالبر وبين نسيان النفس لا ينسجم مع العقل. بطبيعة الحال إن للمبتلين بمثل هذا التهافت عقلاً أسيراً وليس بأمير: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير"(16)، من هنا فإنه يبقى محل للتقريع والتعيير.

إن للعقل الأمير خصوصيات نقل بعض منها على لسان سهل بن عبد الله التستري كما يلي:

للعقل ألف اسم (ولكل اسم منها ألف اسم) وأول كل اسم منها هو ترك الدنيا (17).

_____________________

(1) راجع جوامع الجامع، ج1، ص48؛ وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج1، ص275؛ وراجع تفسير أبي السعود، ج1، ص193؛ وراجع روح المعاني، ج 1، ص393.

(2) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، ج2، ص215.

(3) من يحضره الفقيه، ج4 ص384؛ ووسائل الشيعة، ج16، ص149.

(4) الكافي، ج2، ص396؛ ووسائل الشيعة، ج16، ص150.

(5) نهج الفصاحة، ج1، ص193.

(6) نهج الفصاحة، ج2، ص671.

(7) إشارة إلى شطر بيت بالفارسية لحافظ الشيرازي ديوان حافظ، القصيدة الغزلية 230: "كه بوى خير ز زهد و ريا نمى آيد".

(8) "لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له والناهين عن المنكر العاملين به"، (نهج البلاغة، الخطبة 129، المقطع 8).

(9) في إشارة إلى شطر بيت بالفارسية لحافظ الشيرازي، ديوان حافظ، القصيدة الغزلية 226: "وين راز سر به مهر به عالم سمر شود".

(10) نهج الفصاحة، ج1، ص195.

(11) الكافي، ج1، ص11؛ وبحار الأنوار، ج1، ص116.

(12) تحف العقول، ص15؛ وبحار الأنوار، ج1، ص117.

(13) نهج البلاغة، الحكمة 274؛ وبحار الأنوار، ج2، ص36.

(14) نهج الفصاحة، ج1، ص222.

(15) نهج البلاغة، الحكمة 107.

(16) نهج البلاغة، الحكمة 211.

(17) تفسير صدر المتألهين، ج3، ص272.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .