المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



زيارة المؤمن  
  
1081   11:34 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص217-225
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

الإسلام دين الرحمة ودين المودة، حيث أكد ضرورة التزاور والتقارب بين الناس: وذلك من أجل توثيق الأوامر الاجتماعية وما يترتب عليها من فوائد جمة، فيجب على المؤمن أن يشارك إخوانه في أفراحهم وأحزانهم، ويتفقد مرضاهم ويقضي حوائجهم، ومن الأحاديث التي وردت في ذلك:

عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إن المؤمن ليخرج إلى أخيه يزوره، فيوكل الله عز وجل به ملكاً ، فيضع جناحاً في الأرض وجناحاً في السماء يظله، فإذا دخل إلى منزله، نادى الجبار تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقي المتبع لآثار نبيي حق علي إعظامك، سلني أعطك، ادعني أجبك، اسكت أبتدئك، فإذا انصرف، شيعه الملك يظله بجناحه حتى يدخل إلى منزله، ثم يناديه تبارك وتعالى: أيّها العبد المعظم لحقي، حق علي إكرامك، قد أوجبت لك جنتي وشفعتك في عبادي)(1).

عن عقبة عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال : (لزيارة مؤمن في الله خير من عتق عشر رقاب مؤمنات، ومن أعتق رقبة مؤمنة، وقى الله عز وجل بكل عضو عضواً من النار، حتى أن الفرج يقي الفرج)(2).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (من زار أخاه المؤمن في الله، ناداه الله : أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة,)(3).

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (أيما مؤمن زار مؤمناً، كان زائراً لله عز وجل)(4).

عن إسحاق الصيرفي قال : كنت بالكوفة فيأتيني إخوان كثيرة وكرهت الشهرة، فتخوفت أن أشهر بديني، فأمرت غلامي كلما جاءني رجل منهم يطلبني قال: ليس هو ههنا قال: فحججت تلك السنة، فلقيت أبا عبد الله (عليه السلام) فرأيت منه ثقلاً وتغيراً فيما بيني وبينه.

قال : قلت : جعلت فداك ما الذي غيرني عندك؟ قال: (الذي غيرك للمؤمنين) قلت: جعلت فداك إنما تخوفت الشهرة، وقد علم الله شدة حبي لهم. فقال: (يا إسحاق لا تمل زيارة إخوانك، فإن المؤمن إذا لقي أخاه المؤمن، فقال له: مرحباً، كتب له مرحباً إلى يوم القيامة، فإذا صافحه، أنزل الله فيما بين إبهامهما مائة رحمة، تسعة وتسعين لأشدهم لصاحبه حباً، ثم أقبل الله عليهما بوجهه، فكان على أشدهما لصاحبه أشد إقبالاً، فإذا تعانقا غمرتهما الرحمة...)(5).

عن صفوان بن يحيى قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): بلغني أن المؤمن إذا أتاه الزائر أنس به، فإذا انصرف عنه استوحش. فقال : (لا يستوحش)(6).

عن أبي حمزة عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: (من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره ، يطلب به ثواب الله وتنجز ما وعده الله عز وجل ، وكل الله به سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ، ينادونه : إلا طبت وطابت لك الجنة، تبوأت من الجنة منزلاً)(7).

عن محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إن لله عز وجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله ، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله)(8).

عن عباد بن صهيب قال : سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يحدث ، قال : (إن ضيف الله عز وجل رجل حج واعتمر فهو ضيف الله حتى يرجع إلى منزله، ورجل كان في صلاته فهو في كنف الله عز وجل حتى ينصرف، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عز وجل، فهو زائر الله في عاجل ثوابه وخزائن رحمته)(9).

عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أيما مؤمن عاد مؤمناً حين يصبح، شيعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد غمرته الرحمة، واستغفروا له حتى يمسي، وإن عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح)(10).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (أيما مؤمن عاد مؤمناً في الله عز وجل في مرضه، وكل الله به ملكاً من العُوَّاد بعوده في قبره، ويستغفر له إلى يوم القيامة)(11).

عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أيما مؤمن عاد مؤمناً، خاض في الرحمة خوضاً، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا انصرف وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ويسترحمون عليه، ويقولون: طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد، وكان له يا أبا حمزة، خريف في الجنة) قلت : وما الخريف جعلت فداك؟

قال : (زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاماً)(12).

روي عن أحدهما (عليهما السلام): (أنه من زار قبر أخيه المؤمن، فاستقبل القبلة، ووضع يده على القبر، وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر - سبع مرات- أمن من الفزع الأكبر)(13).

عن عبد الرحيم القصير قال: قلت له: المؤمن يزور أهله؟ فقال: (نعم يستأذن ربه فيأذن له، فيبعث معه ملكين، فيأتيهم في بعض صور الطير يقع في داره، ينظر إليهم ويسمع كلامهم)(14).

عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله ولا يريدان غرضاً من أغراض الدنيا، قيل لهما: مغفور لكما فاستأنفا، فإذا أقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض: تنحوا عنهما فإن لهما سراً وقد ستره الله عليهما).

قال: إسحاق فقلت: جعلت فداك فلا يكتب عليهما لفظهما، وقد قال عز وجل : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} قال: فتنفس أبو عبد الله (عليه السلام) الصعداء ثم بكى حتى اخضلّت دموعه لحيته وقال: (يا إسحاق، إن الله تبارك وتعالى، إنما أمر الله الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين، إذا التقيا إجلالاً لهما، وإنه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما، فإنه يعرفه ويحفظه عليها عالم السر وأخفى)(15).

عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) - في حديث - أنه قال له: (لا تمل من زيارة إخوانك، فإن المؤمن إذا لقي أخاه فقال له مرحباً كتب له مرحباً إلى يوم القيامة، فإذا صافحه أنزل الله فيما بين إبهامهما مائة رحمة، تسعة وتسعون منها لأشدهما حباً لصاحبه، ثم أقبل الله عليهما بوجهه ، فكان على أشدهما حباً لصاحبه أشد إقبالاً ، فإذا تعانقا غمرتهما الرحمة) (16).

عن إسحاق بن عمار قال: (قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): يزور المؤمن أهله؟ فقال: نعم. فقلت: فيكم؟ قال: على قدر فضائلهم منهم من يزور في كل يوم ومنهم من يزور كل يومين ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام. قال: ثم رأيت في مجرى كلامه أنه يقول: أدناهم منزلة يزور كل جمعة. قال : قلت : في أي ساعة؟ قال: عند زوال الشمس ومثل ذلك. قال: قلت: في أي صورة؟ قال: في صورة السفور أو أصغر من ذلك فيبعث الله تعالى معه ملكا فيراه ما يسره ويستر عنه ما يكره، فيرى يسره ويرجع إلى قرة عين)(17).

عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) قالا : (أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقه، كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة، فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه، ثم باهى بهما الملائكة، فيقول: انظروا إلى عبدي تزاورا وتحابا في حق علي ألا أعذبهما بالنار بعد ذا الموقف، فإذا انصرف شيعة ملائكة عدد نفسه وخطاه كلامه، يحفظونه عن بلاء الدنيا وبوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل، فإن مات فيما بينهما أعفى من الحساب، وإن كان المزور يعرف من حق الزائر ما عرفه الزائر من حق المزور كان له مثل أجره)(18).

عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام) قالا : (إذا كان يوم القيامة، أوتي العبد المؤمن إلى الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً، ثم يعاتبه فيقول: يا مؤمن ما منعك أن تعودني حيث مرضت. فيقول المؤمن: أنت ربي وأنا عبدك أنت الحي الذي لا يصيبك ألم ولا نصب. فيقول الرب عز وجل: من عاد مؤمناً فقد عادني، ثم يقول عز وجل هل تعرف فلان ابن فلان؟ فيقول : نعم. فيقول: ما منعك أن تعوده حيث مرض، أما لو عدته لعدتني، ثم لوجدتني عند سؤلك ، ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك ، ثم لم أردك عنها)(19).

عن محمد بن الحسن بسنده عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (يُعيّر الله عز وجل عبداً من عباده يوم القيامة فيقول: عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟ فيقول : سبحانك سبحانك أنت رب العباد، لا تألم ولا تمرض. فيقول: مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمن الرحيم)(20).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج71، ص348، ح12، الكافي: ج2، ص178، ح12، وسائل الشيعة: ج14، ص589، ح19877.

(2) بحار الأنوار: ج71، ص349، ح13، الكافي: ج2، ص178، ح13، وسائل الشيعة: ج14، ص590 ، ح19880.

(3) بحار الأنوار: ج71 ، ص355 ، ح34.

(4) مستدرك الوسائل : ج10 ، ص373، ح12206.

(5) بحار الأنوار: ج73 ، ص20 ،ح6.

(6) وسائل الشيعة : ج3 ، ص222 ، ح3462.

(7) بحار الأنوار: ج 71، ص 350، ح15 وفيه: وتنجز ما وعده الله عز وجل، مستدرك الوسائل : ج10، ص372، ح12203، الكافي: ج2، ص178، ح15، وسائل الشيعة: ج14، ص582 ، ح19861.

(8) بحار الأنوار: ج71، ص348 ،ح11 ، مجموعة ورام ج2 ، ص198 ، الكافي: ج2، ص178، ح11، وسائل الشيعة: ج14، ص582 ، ح19862.

(9) بحار الأنوار: ج 71 ،ص352 ، ح23، الخصال: ج1 ص127 ، وسائل الشيعة: ج14 ،ص586 ،ح19870.

(10) مستدرك الوسائل: ج2، ص81 ، ح1475، الكافي :ج3، ص121 ،ح8 وفيه: شيعه سبعون ألف ملك، وسائل الشيعة :ج2 ، ص418 ، ح2521.

(11) الكافي : ج3 ، ص12 ، ح4.

(12) الكافي: ج3 ، ص120 ، ح3، مستدرك الوسائل: ج2، ص76 ، ح1458، وسائل الشيعة: ج2 ، ص415 ، ح2511.

(13) مستدرك الوسائل: ج2 ، ص370 ، ح2218 وفي رواية :غفر الله له ولصاحب القبر، من لا يحضره الفقيه : ج1 ، ص181، ح541، وسائل الشيعة: ج3، ص227، ح3479.

(14) بحار الانوار: ج6، ص257 ، ح92، الكافي: ج3 ، ص230 ، ح4.

(15) بحار الأنوار: ج73، ص3، ح33، الكافي: ج2، ص184، ح2، وسائل الشيعة: ج12 ، ص231 ، ح16167.

(16) وسائل الشيعة :ج12 ، ص232 ،ح16186.

(17) الكافي: ج3 ص231 ح5، من لا يحضره الفقيه :ج1 ص181 ح542.

(18) بحار الأنوار: ج73 ، ص34 ، ح32، وسائل الشيعة: ج12 ، ص231 ح16166.

(19) بحار الأنوار: ج 78، ص227، ح39، جامع الأخبار: ج163 ، الفصل 28، مستدرك الوسائل: ج2 ، ص76 ، ح1457.

(20) وسائل الشيعة :ج2 ، ص417 ، ح2518.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.