المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير آية (50-53) من سورة الأعراف
8-5-2019
منتج البرامج
11/9/2022
الصناعات الحرفية اليدوية
2025-02-12
الهجرة الاولى إلى الحبشة
28-4-2017
ما معنى تسمية (تفسير آيات الأحكام) أو (فقه القرآن) بهذا الاسم
2023-08-28
ما خرجت إلا لأعين مظلوماً أو أغيث ملهوفاً
11-7-2017


الدعوة الى الايمان الاوّل  
  
1394   01:44 صباحاً   التاريخ: 2023-03-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص93 - 94
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-27 676
التاريخ: 5/12/2022 1568
التاريخ: 2023-09-28 1406
التاريخ: 2025-01-28 341

ليس النهي عن الكفر هو للتأكيد المحض على ضرورة الإيمان، بل إنّه مشفوع بقيد يثبت النهي من جهة، ويسجل الأمر من جهة أخرى وهذا القيد "الكون" أولاً؛ لأنّ الكون أولاً - بأي معنى كان، مما قد أشير ويُشار إلى بعضه في أثناء التفسير وإلى البعض الآخر في ثنايا الإشارات - يكون مترافقاً مع كثير من الحزازات والعثرات. من هذا المنطلق فإن الأخذ بمثل هذا القيد يبين القبح الشديد للكفر ويثبت الحسن الشامل للإيمان.

على الرغم من أن مشركي مكة كانوا أول كافر، وأول مهاجم ثقافي وأول عدو ومهاجم عسكري: {وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [التوبة: 13] ، لكنه بعد استتباب الحكومة الإسلامية في المدينة كان اليهود هم أول الكفار من بين أهل الكتاب.

وقيد الكون أولاً مرتبط بالماضي وبالمستقبل في آن معاً؛ فقبل النهي عن الكفر بين الأمر بالإيمان وبعد النهي عن الكفر نلاحظ نواهي متعددة؛ كالنهي عن بيع الآيات الإلهية بثمن بخس، والنهي عن الباس الحقّ بالباطل، والنهي عن كتمان الحقّ... الخ. تأسيساً على ذلك فإن لهذا القيد ثماراً جمّة مما لا يُستحصل من الجملة السابقة، أي مجرد الأمر بالإيمان؛ وذلك لأن معنى الآيتين محط البحث ليس أنه من الواجب أن لا تكونوا أول الكفّار، وأوّل البائعين للدين، وأوّل الملبسين والكاتمين للحق فحسب، بل لابد أن تكونوا أوّل المؤمنين أيضاً، والرسالة الدقيقة للآية هي أن أمركم أنتم يا بني إسرائيل لا يدور بين الإيمان والكفر فحسب، بل هو يدور بين الإيمان الأول والكفر الأول. لذا يتحتم عليكم أن تلتفتوا إلى ما تتمتعون به من منزلة خاصة ولا تستسهلوا استقبال ما يهلك الحرث والنسل من خطر التحريف في الدين وكتمانه؛ فإن صلب عملكم ينطوي على آثار سيّئة هي أكثر بكثير من أي ذنب عادي؛ ومن خلال عد المشترى هو الثمن، وإدخال حرف "الباء" على المبيع، والإتيان ب "آيات بصيغة الجمع"، وإضافة "آيات" إلى "الله"، ونعت الثمن بالقلة يتبين مدى نفاسة المتاع وخساسة الثمن كل ذلك من أجل التحذير من الإقدام على مثل هذا العمل وتهويله.

ملاحظة: إذا كان المقصود من {أَوَّلَ كَافِرٍ} [البقرة: 41] هو: "لا يكن كل واحد منكم أول كافر فسيكون بمعنى عموم السلب وليس سلب العموم كي يشكل تجويزاً للبعض؛ نظير: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} [القلم: 10] ، فهو وإن كان يوهم بسلب العموم إلا أنه، طبقاً للشاهد العقلي والنقلي، يكون المراد منه هو عموم السلب".




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .