المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اضطرابات الطعام وعلاقتها باضطراب الوسواس القهري  
  
1310   11:23 صباحاً   التاريخ: 2023-03-18
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص283 ــ 284
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

تتداخل العديد من محكات التشخيص في اضطرابات الأكل (خاصة اضطراب الشره وفقدان الشهية العصبي) على العديد من الاضطرابات الأخرى.

العلاقة ما بين فقدان الشهية والوسواس القهري واضحة من خلال سيطرة فكرة معينة على عقل المريض تسيطر على كثير من سلوكه (إنقاص الوزن)؛ فيحاول المريض أن يزيد من مخافته فيدخل الدائرة المغلقة الآتية: -

ـ فكرة وسواسية مسيطرة تهيب بالمريض أن ينقص من وزنه.

ـ تأكد المريض من تفاهة هذه الفكرة.

ـ عدم القدرة على التخلص من استحواذ الفكرة عليه.

ـ شعور بالقلق الشديد إذا لم ينفذ ما تأمر به الفكرة.

ـ الانصياع لهذه الفكرة طوعاً أو كرها.

ـ مزيد من السيطرة على الفكرة ومزيد من إنقاص الوزن.

(أحمد عبد الخالق، 1997، 108).

أما عن العلاقة ما بين الوسواس القهري وزيادة الشهية العصبي فقد أثبتت العديد من الدراسات وجود علاقة أكيدة ما بين محكات التشخيص الوسواسي القهري، ومحكات تشخيص زيادة الشهية العصبي. فعلى سبيل المثال وجد تامبلر وزملاؤه في دراسة لهم ضمت (51) مريضا مصابون باضطراب الشهية العصبي، وجدوا أن 33% منهم تنطبق عليهم المحكات التشخيصية لاضطراب الوسواس القهري.

حيث تسيطر على المريض (بالشره) أنه قد (أسرف) في تناول كميات تفوق احتياجات جسمه، ولذا فإنه يقوم بالعديد من السلوكيات القهرية في محاولة (لعدم استفادة الجسم من الطعام) بداية من التقيؤ المتعمد (بعد تناول الأكل على الأقل بساعة)، مع أخذ العديد من الملينات... إلخ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.