المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأبوة ـ مساندة رفيقك  
  
1086   11:06 صباحاً   التاريخ: 2023-03-13
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص110 ــ 112
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

هناك الكثير من الأشياء في الحياة التي يمكن أن يتم إنجازها بشكل أكثر سهولة ان حصلنا عل مساندة الآخرين، ولعل تربية الأبناء إحداها.

ليس هناك شك في أن التعامل مع الأبناء يتطلب عزماً وثباتاً لكي تمضي الأمور في طريقها الصحيح، وهكذا فإنه ليس هناك شعوراً أفضل من أن تشعر بأنك تحظى في مثل هذه الأوقات بمساندة شريك حياتك.

قد يشعر الكثيرون ببعض الخجل بسبب المساندة لأنهم يسعون لتجنب الطريقة القديمة في عمل الأشياء. ما تلك الطريقة القديمة؟ يمكن إجمالها في جملة واحدة: (انتظر حتى يعود والدك الى المنزل)، لقد كان هذا نظاماً مثيراً للسخرية، الأم وحيدة ومنهكة، وكانت لذلك تلقى بمهمة ضبط الأمور على الأب، الذي كان بدوره ينشد بعض الراحة عند عودته من العمل الى المنزل، غير أنه كان يجب ان يتحمل عبء القيام بدور الفتى الشرير أمام الأبناء الذين يعيدون الكرة من جديد على الأم عندما يرحل الأب وهكذا دواليك.

إن المساندة من الأمور الهامة، غير أنها يجب أن تتم بالشكل الصحيح. إليك قاعدة بسيطة؛ عندما تسعى لمساندة شخص ما تذكر أن هذا لا يعني أن تحل محله.

إن العلاقات تتخذ شكلاً أبسط عندما يتعامل الناس مع بعضهم البعض بشكل مباشر. أما عندما يصبح الاتصال ثلاثي الاطراف، فإن الأمور تضطرب. إليك مثالاً عن كيفية وضع الأمور في نصابها الصحيح.

كان (بيتر)، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً يجادل أمه (مارجوري)، بشأن وضع الملابس المتسخة في مكانها المخصص للغسيل: فيعلو صوته شيئاً فشيئاً ويشرع في التوعد والتحدث بشكل عدواني للغاية. يسمع أبوه الحوار مصادفة فيسير باتجاهه ويقول له: (اخفض صوتك واحسم هذا الأمر مع والدتك الآن!).

وهنا يثبت الأب عينه في عيني أبنه قائلاً: (حسناً)، ثم يمضي ولكنه يبقى متابعاً للأحداث من بعيد. وعندئذ يسعى (بيتر)، لحل مشكلة الملابس.

إن القاعدة هي الآتي: إن الطفل الذي يناقش أحد الأمور مع أمه يجب أن ينهي الأمر معها هي. أما عندما يتدخل فيه الأب، فإنه يكون تدخلا من أجل التأكيد على أن الطفل يجب أن يتحدث بطريقة مهذبة وأن يواصل حواره على هذه الصورة، وبذلك تسير الأمور ببساطة.

إن الحاجة للمساندة قد تظهر عند التعامل مع البنات والأولاد. غير أن الأولاد بشكل خاص قد يكونون أكثر جنوحاً في مرحلة عمرية معينة؛ ولذا فمن الأفضل أن يكون الأب متواجداً حتى يعيد الأمور إلى نصابها. غير أن المساندة يجب أن تكون متوفرة من الجانبين. فيجب أن يحرص كلا الأبوين على ضبط ميزان الحزم والحنان أيضاً. أنت لن تستطيع أن تعوض (رقة أو غلظة)، الطرف الآخر؛ وهذا يعني أن كلا الصفتين يجب أن تكونا متوافرتين في الأب والأم معاً.

هناك نموذج قديم آخر يبدو انه كان شائعاً بدرجة كبيرة منذ ثلاثين عاماً؛ وهو نموذج الأسرة الذي يتسم أحد الوالدين فيها بالقسوة بينما يتسم الطرف الآخر بالرقة والحنان، حيث يعمل الطرف الحنون على تعويض قسوة الطرف الآخر. فيأمرك الأب أن تذهب إلى فراشك دون تناول العشاء، غير أن الأم تتسلل حاملة إليك الخبز والمربى!

إن هذه الطريقة لا تفلح، حيث يفتقر الابن إلى التوازن في كلا الوالدين.

وكما هو الحال بالنسبة لكل ما يتعلق بالأبوة، سوف تجد الطريقة التي تناسبك. وسوف تعلم أنك تتبع الطريق الصحيح عندما يجيبك الطفل قائلاً:(هذا ليس عدلاً! أنتما الاثنين ضدي!)، غير أنه لن يبدو مستاءً من ذلك في أغلب الأحيان!. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.