التنمية الريفية:

لمقابلة زيادات احتياجات الغذاء بسبب النمو السكاني في الدول الأقل نمواً فإن تقدير إنتاج الطعام في الدول النامية سوف يتضاعف بحلول سنة 2010,  و ذلك بسبب الأرض في معظم مناطق العالم الثالث والتي تكون مكتظة بالسكان، ولمقابلة هذا الناتج لا بد من إحداث تغييرات سريعة في التوزيع والاستخدام وكمية المواد المتاحة في القطاع الزراعي.

فالمرأة هي المشرفة على الموارد الريفية فهي التي تقوم بحمل الحطب من الغابات ونقل المياه من الوديان إذ تساعد في عرض العمل الزراعي، وهذا ما يفسر الدور الكبير التي تقوم به المرأة في المناطق الريفية، وهو ما يدل على الأهمية الأساسية في دمجها في برامج التنمية بالإضافة إلى بذل جهود لتخفيف المعاناة عنها مع إدماجها في عملية الإنتاج في شتى الميادين.

إن إمكانه زيادة المداخيل الزراعية لصغار المزارعين مع تقديم الطرق المتواصلة التي سوف تساعد في خلق بدائل أكثر جاذبية بدلا من تلك التي تمر بالبيئة. كما أن الاستثمارات في زيادة الأراضي الزراعية يمكن أن تزيد من النتائج التي تعود بالإيجاب على الأراضي، وتساعد على ضمان توفير الاكتفاء الذاتي مستقبلا في الغذاء لمعظم الدول النامية.

لتوضيح كيف أن الفقر الريفي والتدهور البيئي يتفاعلان ويرتبطان نفترض أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق جافة، فالخبراء حذروا من قطع الأشجار والزراعة الجدية للأرض لأن الأولوية لكل عائلة في هذا المقام هو تحقيق الضروريات للبقاء، فيقومون بقطع الأشجار واستخدامها لطهي الطعام.

ونتيجة لهذا الاستغلال المفرط بسبب التزايد السكاني السريع فإن قطع الأشجار للحصول على النار والزراعة الحديثة ستصبح التربة أكثر عرضة للتدهور البيئي وتفقد البيئة الكثير من سماتها ومقومات نقائها وبقائها نظيفة وفقد الكساء النباتي الذي يساعد على التخفيف من الأثر التدميري الناتج عن الرياح الشديدة وسقوط الأمطار والتجفيف بالشمس الذي يؤدي إلى التآكل السريع للتربة الخصبة التي نحتاجها للزراعة مما يؤدي إلى نقص في الدخل الكافي للبقاء، ونقـص عـدد فرص العمل.