قال النجاشي: (ضعيف جداً لا يعول عليه، ولا يلتفت إلى ما تفرد به) (1).

وقال الشيخ: (ضعيف)، وقال أيضاً: (مطعون عليه، ضعيف جداً) (2).

وقال ابن الغضائري: (ضعيف غالٍ، يضع، لا يلتفت إليه) (3).

وقال المفيد: (مطعون فيه، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه) (4).

ومع ذلك فقد عدّه في كتاب الإرشاد ممن روى النص على الرضا (عليه السلام) من أبيه، من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (5)، وهناك وجوه أخرى استدل بها على وثاقته سيأتي الكلام حولها في ترجمته، فليلاحظ (6).

ومهما يكن فقد وردت رواية ابن أبي عمير عنه في الوسائل، حيث روي فيها عن الصدوق في العلل عن محمد بن الحسن عن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله (7).

ولكن الموجود في المطبوع من العلل: (محمد بن أبي عمير ومحمد بن سنان) (8).

وهذا هو الصحيح المطابق لما في البحار (9)، فإن يعقوب بن يزيد يروي عن كل منهما بلا واسطة. وقد روى هذه الرواية بعينها عن محمد بن سنان بلا واسطة على ما ذكره ابن قولويه (10)، ورواها بمضمونها عنه كما في العلل أيضاً (11).

وهناك موارد متعددة وردت فيها رواية محمد بن سنان ومحمد بن أبي عمير مشتركين (12).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1.  رجال النجاشي ص:328.
2. رجال الطوسي ص:346؛ تهذيب الأحكام ج:7 ص:361.
3. رجال ابن الغضائري ص:59.
4. جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية ص:20.
5. الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ج:2 ص:248.
6.  لاحظ ص:406 وما بعدها.
7. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:2 ص:909 ط: المكتبة الإسلامية.
8. علل الشرائع ج:1 ص:78 ط: النجف الأشرف، ج:1 ص:73 ط: قم.
9. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ج:13 ص:388، ج:44 ص:227.
10. كامل الزيارات ص:65.
11. علل الشرائع ج:1 ص:78.
12.  لاحظ المحاسن ج:2 ص:360، 639؛ علل الشرائع ج:2 ص:312.