المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة همد‌
2-1-2016
الاحتضار
6-12-2016
العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس (عليه ‌السلام)
6-9-2017
غزوة أحد
15-11-2015
عبد الملك بن مروان
17-11-2016
الأخشاب الصلبة Hrad Wood
2023-02-28


السخاء بين الإسراف والبخل.  
  
1486   11:53 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : الشيخ علي حيدر المؤيّد.
الكتاب أو المصدر : الموعظة الحسنة
الجزء والصفحة : ص 127 ـ 131.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 2594
التاريخ: 19-7-2016 2610
التاريخ: 19-7-2016 2129
التاريخ: 19-7-2016 2221

ما معنى السخاء؟

هو من الفضائل النفسيّة المهمّة وحالة وسطى بين الإفراط والتفريط.. بين الإسراف والبخل قال تعالى: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].

وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].

 وفي تفسير الآية:

 «أي وكان إنفاقهم بين الإسراف والإقتار لا إسرافاً يدخلون به في حد التبذير ولا تضييقاً يصيرون به في حد المانع لما يجب، وهذا هو المحمود. والقوام من العيش ما أقامك وأغناك وقيل القوام بالفتح هو العدل والاستقامة وبالكسر ما يقوم به الأمر ويستقر؛ عن تغلب.

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): القوام هو الوسط.

 وقال (عليه السلام): أربعة لا يُستجاب لهم دعوة: رجل فاتح فاه جالس في بيته فيقول: يا رب ارزقني فيقول له: ألم آمرك بالطلب؟!، ورجل كانت له امرأة يدعو عليها يقول: يا رب أرحني منها فيقول: ألم أجعل أمرها بيدك؟!، ورجل كان له مال فأفسده فيقول: يا رب ارزقني فيقول: ألم آمرك بالاقتصاد؟!، ورجل كان له مال فأدانه بغير بيّنة فيقول: ألم آمرك بالشهادة؟!» (1).

فينبغي للعاقل الذي ينشد حبّ الله تعالى والسعادة والكمال أن ينتخب الطريق الأوسط في ثروته أو أمواله إذ لا يبخل مذموماً ولا يسرف بدون تفكّر فيكون سفيهاً أو لا يجد ما يعيل به أهله وأولاده وهم لهم الحق في ذلك، نعم الحالة الوسطى وهي الإنفاق بما يتناوله الواجب واللائق بحسب الشرع والمروة والعادة، فالواجب الشرعيّ مثل الزكاة والخمس والإنفاق على أهله وأبنائه بقدر احتياجهم مع طيبة النفس عند الإنفاق لا متكلفاً في ذلك.

 وأمّا المروّة والعادة فهما بحسب الأحوال والأشخاص فالغني يُستقبح منه ما لا يُستقبح من الفقير عند المعاملة مع النّاس وهكذا في صورته الاجتماعيّة من مظهر ومسكن بالشكل الذي لا يخرج معه إلى إيذاء الاخرين. فلو كان الغني في مجتمع كلّهم فقراء لا يجدون لقمة العيش فهنا لا ينبغي إظهار ذلك لتسبّبه في إيذاء الآخرين أمّا لو كان في مجتمع متوسّط حيث الفقير لا ينام بدون أكل ويجد الملبس وما شابه من احتياجات الحياة، فعليه إظهار النعمة مع مراعاة المواساة والإنفاق في سبيل الآخرين والواجب الشرعيّ الذي تقدّم؛ هذا بحسب الأحوال أمّا بحسب الأشخاص فالعادة أن ينفق على الأهل والأقارب والجار والسائل والمحروم واليتيم ومن ثمّ البعيد.

فالسخي هو الذي يتبارى في الواجب الشرعيّ أو ما تقتضيه العادة كما فصّلنا ذلك. ومن بلغ مرتبة أعلى بالسخاء فهو الإيثار وليس هنا محلّ ذكره. ولم يترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) صفة حميدة أو فضيلة إلا وسطّر فيها آثاراً خالدة ومنها السخاء إذ جاء: «من كتاب النبوّة عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا أديب الله وعلي أديبي أمرني ربي بالسخاء والبر ونهاني عن البخل والجفاء وما شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من البخل وسوء الخلق وإنّه ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل» (2).

حاشا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكون بخيلاً وهو الذي علّم الناس أن يكونوا أسخياء ولم يأمر بشيء أو أمر به إلاً وقد كان هو السبّاق إلى ذلك.

عن جابر بن عبد الله قال: "لم يكن يُسأل رسول الله شيئاً قط فيقول: لا" (3).

وأديب الرسول (صلى الله عليه وآله) كان المثال الرائع في ذلك أيضاً إذ ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): «أعتق ألف نسمة من كدّ يده وجماعة لا يحصون كثرة، وقال له رجل - ورأى عنده وسق نوى - ما هذا يا أبا الحسن؟ قال: مائة ألف نخلة إن شاء الله، فغرسه فلم يغادر منه نواة واحدة، فهو من أوقافه، ووقف مالاً بخيبر وبوادي القرى، ووقف مال أبي نيزر والبغيبغة وأرباحاً وأرينة ورغد ورزيناً ورياحاً على المؤمنين، وأمر بذلك أكثر ولد فاطمة من ذوي الأمانة والصلاح، وأخرج مائة عين بينبع وجعلها للحجيج، وهو باق إلى يومنا هذا، وحفر آباراً في طريق مكة والكوفة، وفي مسجد الفتح في المدينة وعند مقابل قبر حمزة، وفي الميقات وفي الكوفة وجامع البصرة وفي عبّادان وغير ذلك» (4).

هؤلاء هم قدوتنا في الشجاعة والسخاء والفضائل الكريمة والقدوة لمن يريد الوصول إلى الكمال والسعادة ومحبّة الله تعالى.

.. إنّ الحب الإلهي يتعدّى المؤمن ليطال كل صاحب فضيلة من سخاء وشجاعة وعدل حتّى لو كان غير مؤمن؛ ولعلّ من هنا أيضاً ورد بشأن جماعة لم يكونوا من المؤمنين ولكن الله لم يعذّبهم ومنهم.. حاتم الطائي المعروف بالسخاء [الذي] كان مضرب الأمثال في الجود والكرم والسخاء، وقد ذُكر عن حاتم الطائيّ أنّ ولده عدي يعادي النبي (صلى الله عليه وآله)، فبعث النبي (صلّى الله عليه وآله) عليّاً إلى طيّ، فهرب عديّ بأهله وولده ولحق بالشام، وخلّف أخته سنانة فأسرتها خيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلمّا أتي بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: يا محمد هلك الوالد، وغاب الرافد، فإن رأيت أن تخلّي عنّي، ولا تشمت بي أحياء العرب، فإنّ أبي كان سيّد قومه؛ يفكّ العاني، ويقتل الجاني، ويحفظ الجار، ويحمي الذمار، ويفرّج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ويحمل الكل، ويعين على نوائب الدهر، وما أتاه أحد في حاجة فردّه خائباً، أنا بنت حاتم الطائيّ، قال لها النبي (صلى الله عليه وآله): يا جارية هذه صفات المؤمنين حقّاً، لو كان أبوك مسلماً لترحّمنا عليه، خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق.

وقال فيها: ارحموا عزيزاً ذلّ وغنيّاً افتقر، وعالماً ضاع بين جهّال.

فأطلقها ومَنّ عليها، فاستأذنته في الدعاء له، فأذن لها، وقال لأصحابه اسمعوا وعوا، فقالت: أصاب الله ببرّك مواقعه، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة، ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا وجعلك سبباً في ردّها عليه.

فلما أطلقها (صلى الله عليه وآله) رجعت إلى قومها، فأتت أخاها عديّاً وهو بدومة الجندل، فقالت له: يا أخي ائتِ هذا الرجل قبل أن تعلّقك حبائله، فإنّي قد رأيت هدياً ورأياً سيغلب أهل الغلبة رأيت خصالاً تعجبني. رأيته يحبّ الفقير، ويفكّ الأسير، ويرحم الصغير ويعرف قدر الكبير، وما رأيت أجود ولا أكرم منه. وإنّي أرى أن تلحق به، فإن يكُ نبياً فللسابق فضله، وإن يك ملكاً فلن يذلّ في عزّ اليمن. فقدم عدي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فألقى له وسادة محشوة ليفاً، وجلس النبي (صلى الله عليه وآله) على الأرض، فأسلم عدي بن حاتم، وأسلمت أخته سنانة بنت حاتم المتقدّم ذكرها، وكانت من أجود نساء العرب» (5).

وفي قصة طويلة أخرى كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ثلاثة نفر كانوا يريدون قتل النبي (صلى الله عليه وآله) فذهب إليهم الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) وقتل أحدهم وأسر اثنين منهم وجلبهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأحدهم أبى أن يتشهّد الشهادتين فأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) بضرب عنقه والثاني قال: ألحقني بصاحبي، فهبط جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا محمد إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول: لا تقتله فإنّه حسن الخلق سخيّ في قومه (6).

وكذلك إنّ النّاس لمّا وصفوا حاتماً بالسخاء والجود ومكارم الأخلاق أحبّته القلوب حبّاً فطريّاً، من دون النظر إلى صورته المحسوسة فكلّ مَن حُكي عنه خصلة خير أو صفة كمال غلب على القلوب حبه؛ لأنّ القلوب بفطرتها ميّالة إلى حبّ الخصال الخيّرة والصفات الحميدة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) تفسير مجمع البيان المجلّد 4، ص 280، تفسير سورة الفرقان.

(2) مكارم الأخلاق: ص 17، ط 6.

(3) نفس المصدر: ص 18.

(4) البحار: ج 41، ص 33، باب 102، ح 3، ط ـ بيروت.

(5) المستطرف في كلّ فنٍّ مستظرف: ج 1، ص 367.

(6) راجع البحار: ج41، ص 74 و75، باب 106، ح4.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.