المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

استعمالات الارض
17-6-2021
فلسفة تحريم اللحوم المحرمة
12-10-2014
دعاء في عزيمة المسألة ـ بحث روائي
17-10-2016
الحمص
10-4-2016
التضحية والفداء في عاشوراء
2024-08-11
إزالة الزبد Defoaming
12-1-2018


تغيير السلوك / قوة الانتباه  
  
913   11:23 صباحاً   التاريخ: 2023-02-19
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص11 ــ 14
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ـ إننا جميعاً نحتاج إلى الانتباه.

تخيلي أنكِ تطهين وجبة طعام لأسرتك، وعلى مائدة الطعام خيم الصمت على الجميع. فلا توجد عبارة (شكراً)، أو حتى عبارة تقول: (يا لرائحة الطعام الرائعة!)، فكر في شعورك عندما تعمل لوقت إضافي ولا تنال الشكر من مديرك، وتخيل أنك تساعد جارك ولا تحصل على كلمة امتنان واحدة. تخيل أي يوم لم يراع فيه الزوج أو الأطفال أو الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء جهودنا كما لم يراعونا، إنه يوم كئيب.

يحتاج الأطفال أيضاً إلى الانتباه ويتطلعون إليه. ودائماً ما يبدو أنهم لديهم مشكلات لا حصر لها، لذلك فإن قدراً غير محدود من الانتباه يعد كافياً لإرضائهم. فإن طفلك لا يحصل فجأة على قدر من انتباهك ويتوقف عن الرغبة في المزيد. إن حاجة الأطفال إلى انتباه ورعاية الناضجين تعد المفتاح لزيادة السلوكيات التي تحبها وتقليل السلوكيات التي لا تحبها. 

وفي بعض الأحيان يبدو كما لو كان الطفل يفضل الحصول على انتباه سلبي عندما يقع في مشكلة بدلاً من الانتباه الإيجابي في حالة تصرفه بشكل جيد. فيبدو الأمر كما لو كان لا يعرف كيف يفعل أي شيء آخر. فإذا ما تصرف طفلك بشكل سيئ أكثر من أن يتعاون، فقد يكون ذلك بسبب أنه اكتشف أن أسرع طريقة لجذب انتباهك هي أن يقوم بشيء لا تحبه.

وفي ظل صخب الحياة التي نحياها، فإننا لا نستطيع دائماً تذكر - أو إيجاد الوقت - لتركيز كل انتباهنا على القصة التي يريد الطفل أن يرويها عن الحشرة التي وجدها على الحشائش أو النكتة السخيفة التي يقولها دائماً. وإذا ما أدى الأطفال مهامهم دون صوت أو لعبوا مع بعضهم البعض دون نزاع؛ فإننا نظل صامتين خشية القضاء على حالة السلام المخيم على المكان. كما أننا لا نفكر في مقاطعة طفل يقرأ أو يلعب وحيداً لنثني عليه، ولكنه إذا كان سيئاً مع أخيه أو يضرب الكرة في السقف أو يستخدم ألفاظاً سيئة، فقد نسرع بتلقينه محاضرة أو نعاقبه. ففي كل مرة ننتبه إلى السلوكيات غير المرغوبة أكثر من انتباهنا إلى السلوكيات المرغوبة، فإننا ندرب أطفالنا على أن يسعوا لنيل العقاب (كشكل من أشكال لفت الانتباه)، بدلاً من السعي لنيل الثناء (شكل آخر من أشكال لفت الانتباه).

وبإمكانك تغيير هذا الميزان. إن الانتباه الإيجابي للسلوكيات التي تحبها يشجع طفلك على القيام بهذه السلوكيات دائما، وكلما نال طفلك انتباها إيجابيا، قل سعيه نحو نيل العقاب.

لنأخذ سلوكاً تحبه كمثال. تسمع طفلك ذا الخمس سنوات يلعب بشكل جيد مع صديقه، ويتبادلان الأدوار. وهما عادلان مع بعضهما فيكسبان ويخسران بلطف. هنا بإمكانك تولية الطفلين انتباهك لتعزيز هذا السلوك الجيد، فإنك قد تقول: (إنني كنت أستمع إليكما وأنتما تلعبان مع بعضكما يا ـ جوي ـ وقد أعجبت بالطريقة التي تركت بها ـ مارك ـ يلعب أولاً. وأنت يا ـ مارك ـ كنت تتحلى بالروح الرياضية عندما خسرت، لقد كان شيئاً صعباً ولكنك تعاملت معه على نحو جيد).

فإن ثناءك على ـ مارك ـ و ـ جوى ـ يعطى انتباها إيجابيا. وبإعطاء انتباه إيجابي فإنك تقوى هذا السلوك. إنني أحب أن أشبهه بأنك تثبت السلوك بشاكوش صغير ومسامير صغيرة، وفي كل مرة تثنى فيها على سلوك فإنك تثبته في مكان أكثر أماناً، وسوف يسلك طفلك هذا السلوك كثيرا حتى يحصل على المزيد من الانتباه الإيجابي منك.

وبمثل الطريقة التي يمكنك بها زيادة تكرار السلوكيات التي تحبها عن طريق إعطاء طفلك انتباهاً إيجابياً يمكنك التقليل من حدوث السلوكيات التي لا تحبها بأن تصرف انتباهك عنها.

ذات يوم سمعت ـ جوي ـ يهدد ـ مارك ـ قائلاً: ـ إنني لن أكون أفضل صديق لك! ـ في السابق قد تهرع لتكشف ماذا يحدث وقد تخبر ـ جوي ـ بأنك محبط لسماعه يقول هذا الكلام لـ ـ مارك ـ الذي قد يكون حقاً أفضل صديق لديه، وقد ترغب في تلقينه درساً عن الصداقة. وفي الواقع، فإنك قد تشعر بعيني ـ جوي ـ تتجه نحوك ليرى نظرة الاستياء التي يتوقعها منك. ولكن هذه المرة تقاوم تلك الرغبة وتترك الطفلين بمفردهما. وبعدها بقليل تجدهما يلعبان جيداً مع بعضهما البعض دون مساعدتك. والآن عليك بالثناء عليهما لأنهما استطاعا تصفية خلافاتهما.

فعندما لا تنتبه لطفلك فإنك تزيل القوة التي تساعد في الحفاظ على السلوك الحالي نتيجة الانتباه، ويكون من غير المرجح أن يفعل طفلك هذا السلوك مرة أخرى.

التدريب:

أعط قليلاً من الانتباه

ماذا يفعل طفلك الآن؟ هل يفعل السلوك الذي تحبه؟

(وقد يكون طفلك نائماً وأنت تقرأ!).

وإذا كان طفلك يفعل شيئاً لا تحبه، انتظر، وبمجرد أن يفعل السلوك الذي تحبه، ضع الكتاب، وامنحه قليلاً من الانتباه، وابتسم، وامسح على رأسه أو ربت على كتفه، وأظهر اهتمامك بلعبته أو بعرض التلفاز أو الكتاب الذي يستغرق فيه.

فماذا سيحدث؟ وكيف سيكون رد فعله؟

وهل يبدو أنه سيحب ذلك؟

وهل سيندهش من هذا؟

وهل هذا يشعرك بالارتياح؟

وهل هذا يشعره بشيء غريب وغير مألوف؟

لم يكن الأمر خادعاً، أليس كذلك؟

فكلما أعطيت انتباهاً إيجابياً، حصلت على نتائج أفضل.

الخلاصة

يحتاج الأطفال إلى انتباه آبائهم ويرغبون فيه.

يستطيع الآباء استخدام قوة الانتباه لتغيير (لتشكيل)، سلوكيات أطفالهم.

إن إعطاء الانتباه الإيجابي (الثناء)، يزيد السلوكيات التي تحبها وتريد الكثير منها.

إن إعطاء الانتباه السلبي (التجاهل)، يقلل السلوكيات التي لا تحبها وتريد القليل منها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.