الحضارة اليونانية - المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند ارسطو- الجغرافية الرياضية- استخدام خطوط الطول ودوائر العرض في تقسيم الأرض إلى أجزاء:

إن من الوسائل التي تناولها أرسطو في دراساته الرياضيات واستخداماته ويظهر هذا في جانبين من الجغرافية الرياضية هما : استخدام خطوط الطول ودوائر العرض في تقسيم الأرض إلى أجزاء وتقدير مساحة الأرض.

استخدام خطوط الطول ودوائر العرض في تقسيم الأرض إلى أجزاء: قسم الكرة الأرضية إلى قسمين أساسين هما: القسم الشمالي والقسم الجنوبي وجعل خط الاستواء منطقة فاصلة بين القسمين، وأطلق على القسمين مدار راس الحمل والميزان: " ولست أعني بالشمال والجنوب اللتين بالإضافة، فان كل قوم يسمون ما يلي يمينهم إذا كانوا متوجهين إلى المشرق جنوبا، وما يلي يسارهم شمالا، ولكني اعني بالشمال والجنوب الناحيتين اللتين على جانبي خط الاستواء، والذي هو مدار راس الحمل والميزان".

ویری بان خط الاستواء الذي سماه بالأفق يفصل بين نصفي الكرة الأرضية، كما بين عدد خطوط الطول ودوائر العرض في إيضاحه إلى إن خط الطول يتمثل بالخط الظهري الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، أما دوائر العرض فتحدث بأنها الخطوط التي تقطع الأرض من المشرق إلى المغرب والتي ذكرها بالمتوازية، واعتقد بان عددها خمسة خطوط : " الخط الذي يفصل على الاستدارة بينه وبين النصف الذي لا يظهر "الأفق"، وأما الخط الذي تقطعه عرضا من الشمال إلى الجنوب فيدعى" الخط يسمى الظهري"، وأما الخطوط التي تقطعه طولا من المشرق إلى المغرب فتسمى "المتوازية"، وعددها خمسة احدها الخط الذي يقرر أعظم الدوائر الأبدية الظهور، والثاني الخط الذي يحد ويقرر أعظم الدوائر الأبدية الخفاء، والثالث الخط الذي يحد ويقرر الانقلاب الصيفي والرابع الذي يحد ويقرر الانقلاب الشتوي، والخامس الخط الذي يحد دائرة معدل النهار.