المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مسؤولية الآخرين ازاء الشباب  
  
1127   08:13 صباحاً   التاريخ: 2023-02-10
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص25ــ34
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

ان مرحلة البلوغ هي مرحلة مضطربة، كثيراً ما تسبب المتاعب للمربين، فكثير من الاباء والامهات بل حتى بعض الدول والحكومات لا تعد قادرة على تحمل المصاعب التي يسببها المراهقون والشباب، ان التغييرات السلوكية والنفسية التي تطرأ على شخصية الشاب اثر التحولات الفيزيولوجية، تسبب الكثير من المتاعب للآخرين وتثير قلقهم.

ان التغييرات السلوكية وتنوع الاحتياجات والمطالب وتقليد الاخرين والتفاخر هي من الصفات التي تحجب عن الشاب استثمار الفرص في حياته.

وتتفاقم الخطورة حينما يلجأ الكثير من الشباب وبسبب اللاابالية والاضطراب الفكري، الى الافراط والتطرف في أعمالهم وسلوكهم مما ينتج ذلك خطورات كبيرة لهم وللآخرين.

■ احتياجات المراهقين والشباب:

الناشئة والشباب بحاجة ماسة الى ادراك اهميتهم ومنزلتهم - سواء في العائلة او المدرسة او المجتمع، وان يولي الاخرون لهم الاحترام والتقدير، شريطة ان لا يسبب لهم ذلك الكبر والغرور.

فهم في بحث دؤوب لمعرفة ذواتهم، ومن اجل معرفة ذواتهم وترسيخ موقعيتهم ومكانتهم بين الاخرين، يسعون ويعملون اكثر من الحد اللازم بكثير. ويسعون ايضاً للحفاظ على عزة انفسهم وكرامتهم واستقلالهم عن الاخرين واستلام مسؤوليات، يتولونها بأنفسهم. الا ان عدم امتلاكهم للتجارب الكافية واللازمة وتارة بسبب الاضطراب والكآبة، نلاحظهم يتهربون من المسؤوليات التي يلقيها المربون على عواتقهم.

فهم يهيؤون انفسهم لبناء حياة مستقلة ولذا يحاولون الى يمتهنوا المهن التي تساعدهم في بناء المرحلة الجديدة من حياتهم. كما انهم يأملون ان يكونوا عناصر مفيدة ومثمرة في المجتمع، كما يأملون التحلي بالآمال والارادة السليمة، لكنهم يجهلون الطريقة اللازمة لتحقق هذه الآمال.

ومن هنا تنبع ضرورة وجود مربين ومرشدين واعين يوصلون الشباب - سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة - الى آمالهم واهدافهم . علماً ان في تعيين المسار الملائم للشباب يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار سلوكهم وتصرفاتهم وعاداتهم، ليمكن من خلال ذلك رسم الطريق المناسب لهم، وتشخيص المهنة التي تلائمهم.

* ثروة الشباب:

قد يتساءل البعض عن ثروة الشباب وامكانياتهم المادية التي تمكنهم من الوصول الى آمالهم واهدافهم، في الجواب على ذلك نقول، ان ثروة وذخيرة الشباب تتمظهر في:

1- القدرة الجسمانية ونمو العضلات وامتلاكهم لأعصاب حديدية تمكنهم من العمل في مجالات شتى.

٢- تحليهم بدرجة عالية من الفهم والذكاء .

٣- مراعاتهم للجوانب الاخلاقية والدينية والتي تعينهم في تعيين المسير الصحيح .

٤- مثابرتهم للحصول على، العديد من التجارب والمعلومات.

٥- ان الثقة بالنفس والكرامة التي يتحلون بها تدعهم يحرصون على حل مشاكلهم بأنفسهم وعدم الاتكاء على الاخرين.

٦- استعداداتهم العالية للابتكار والاختراع.

٧- نزوعهم للاستقال والاتكاء على الذات يجعلهم يقومون بالأعمال الموكلة اليهم بأفضل نحو.

٨- قدرة الايمان تجعلهم يتغلبون على الاهواء النفسانية بما فيها تلك التي تتكون اثناء العمل. وذلك ما يساعدهم في ترسيخ البعد الإيماني في جميع امور حياتهم.

* ضرورة تعيين المسير الصحيح:

بالاستفادة من الخصوصيات والقابليات التي تتحلى بها شريحة الشباب، والتي تطرقنا اليها في الموضوع السابق، يتعين على الاباء والمربين رسم المسير الصحيح والطريق السليم للشباب، ليكونوا في المستقبل عناصر فعالة ومفيدة في المجتمع، تتحمل مسؤوليات كبيرة.

ان اغلب الشباب المنحرفين هم ضحايا لعدم تعرفهم على المربين الملتزمين والذين كان بإمكانهم ان يرشدونهم الى الطريق السليم حيث لم يكن لهم من يوقظهم من غفلة عمر البلوغ أو يعين لهم الطريق الصحيح حين كانوا غارقين في غمرة الآمال والاحلام الغامضة والمتضادة.

ويجب اطلاعهم على ما هو ضروري لحياتهم سواء في المقطع الزمني الحالي وفي المستقبل، ويتعين على الاباء والمربين اطلاعهم ايضاً على المعايير الاجتماعية والاخلاقية والقانونية، وتحفيزهم على ترك حالة الغرور والاعجاب بالذات والاستعداد لتربية وانماء الذات والتحلي بالصفات الحسنة، وكسب الصفاء المعنوي وايجاد صداقات سليمة والقبول بالمسؤوليات المناسبة في الحياة الاجتماعية، وكذلك تهيئتهم واعدادهم ليكونوا عناصر مؤثرة وناشطة في المجتمع.

فكثيرون هم الشباب الذين يفرحهم انهم قد وصلوا الى سن الاعتماد على الذات واستلام المسؤوليات ولكن نفس الامر يثير الرعب في قلوبهم، وتعتريهم احيانا بسبب هذا الرعب رغبة ان يعودوا الى سن الطفولة، وهنا يتعين على المربي ان يصور لهم مرحلة الشباب وباقي المراحل التي تعقبها على انها مزرعة جميلة يزرع فيها الانسان حسناته، ومن ثم يسعى المربي الى ازالة الخوف والقلق والاضطراب من قلب الشاب.

علماً ان مرور الزمان هو ايضاً عاملاً مؤثراً في توعية الشباب وفي مرحلة بناء الذات، فبإمكانه ان يزيل الغرور من الشباب، وكذلك طرد الخوف والقلق من نفوسهم ويقوم سلوكهم وتصرفاتهم، الا ان هذا العامل - مرور الزمان - بطيء في عمله، وهنا تكمن أهمية المربين اذ انهم يسرعون في اداء هذه الاعمال المهمة وفي تعيين الطريق الصحيح للشباب.

- تعبئة المسؤولين:

من اجل ان يسلك الشباب النهج السليم في حياتهم، يتعين على الجميع ان يقوموا بمسؤولياتهم وواجباتهم ازاء الشباب، كل حسب طاقته والمسؤولية الملقاة على عاتقه، فيستوجب على الاباء ان يؤدوا الامور التربوية تجاه ابنائهم بأفضل نحو ممكن، كما يتعين على المربين والمعلمين ان يؤدوا المسائل اللازمة والضرورية وكل ما تستلزمه مصلحة الشباب، الخطباء والوعاظ والمصلحون ايضاً لهم مسؤوليات تجاه الشباب، فمسؤوليتهم الإنسانية والاخلاقية تفرض عليهم السعي المثابر لإصلاح الشباب وهدايتهم.

اما الدولة والمسؤولون الاجتماعيون فيلقى على عاتقهم قسماً كبيراً من المسؤوليات، اذ ان صلاح الشباب او انحرافهم - لا سمح الله - يترتب على ضوء البرامج والمخططات التي وضعها المسؤولون للشباب.

في خطاب وجهه الامام الصادق عليه السلام لجميع الاباء والمربين والمصلحين، يقول: «عليكم بالأحداث فانهم اسرع الى كل خير».

فمن الضروري جداً ان يتم اطلاعهم على طريق الحق وعلى ضروريات الحياة وفلسفتها. كما من الضروري اخضاع تطلعاتهم وتصرفاتهم للمراقبة وتنظيم غرائزهم على نحو سليم.

كما يستلزم على الدولة السعي الى اطلاع الشباب على القوانين والضوابط التي تحكم المجتمع وانماء الشباب فكرياً ومعنوياً وذلك من خلال المدارس وباقي المؤسسات والقنوات الرسمية. ومن الوظائف المهمة التي تسعى اليها الدولة التي تفكر بمصير شبابها هو تهيئة الظروف اللازمة التي تعين الشباب على اجتياز هذه المرحلة الحساسة والعاصفة من حياتهم بكل موفقية ونجاح.

- شروط المربين:

ان تربية افراد في هذا المقطع الزمني الحساس، ليس بعمل سهل؛ كما ان موفقية المربي في تربية الشاب وتهذيبه مقرونة بعدة شروط يجب ان تتوفر عند المربي، نذكر منها:

١- اطلاع المربي على الشروط الاخلاقية والفكرية والاجتماعية والفيزيولوجية والنفسية للمراهقين والشباب.

٢- ان يؤمن المربي بأهمية العمل الذي أوكل اليه في تربية جيل من الشاب.

٣- ان يكون بمثابة قدوة للشباب في الجانب الاخلاقي والسلوكي والإيماني، وكذلك في اتخاذ المواقف الصحيحة من الامور والاشخاص.

٤- التحلي بسلوك ومنطق سليم يتلائم مع الشباب، وعدم ايجاد فواصل نفسية بين المربي والشباب.

٥- التحلي بقدرة الصبر وتحمل المشاكل والصعوبات التي تعتري المربي في عمله.

٦- التحلي باللياقة في التعامل بحيث يشعر المربي الشباب بانه انسان خير يروم لهم الصلاح والموفقية، وهذه نقطة مهمة تدع الشباب يثقون بالمربين وينصاعون لأوامرهم.

٧- الحذر من التصرفات الخاطئة لئلا ينفر الشاب من المربي ويقطع صلته معه.

٨- الصداقة والاخلاص في العمل والحذر من كل تصرف يسبب ايجاد هفوات في شخصية الشاب .

• نصائح للمربين:

ان النصائح التي يوجهها الدين الاسلامي الحنيف للمربين هي بما ان الشباب ينظرون الى المربي والمرشد كأسوة لهم فعلى المربي ان لا يصدر أوامره للشاب بشكل حدي ومنفر، وان يتم استشارة الشاب وحل مشاكله بالتدريج لان الافراط في الحدية والنظر الى الشاب بعين الاستصغار تزيد من المشاكل والمعضلات.

ففي حديث عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله جاء ما معناه:

اوصيكم جميعاً ان تتعاملوا مع الشباب بالإحسان والمحبة واحترامه.

كما ان احاديث اخرى عن المعصومين عليهم السلام تؤكد على ضرورة اعتبار الشاب كالساعد الأيمن بالنسبة للمربي، ومن هنا يترتب على المرشدين استشارة الشاب ومنحهم الثقة بالنفس والأخذ بآرائهم الصحيحة، وابداء المحبة والاحترام لهم، وان لا يتركوا لحالهم.

علما ان المحبة هي من اكبر العوامل التي تساهم في هداية الشاب وتهذيبه. كما ان المحبة كسيف ذي حدين يمكن ان تقتاد الشاب الى الخير والصلاح من جهة، ويمكنها ان تسوقه الى الشر والهاوية من جهة اخرى.

وفي جميع الاحوال يجب ان نضع هذه الملاحظة المهمة نصب أعيننا، وهي ان الفرص التي تتاح للشباب هي فرص غير ثابتة وعابرة، يمكن ان تفوت الشباب الى الابد ولذا من المهم جداً الانتباه اليها والاهتمام بها من اجل احياء شخصية الشاب واعداده للمرحلة القادمة من حياته والتي يجب ان يكون فيها عنصراً نشيطاً وفعالاً في المجتمع وايصاله الى ساحل الامان .

- ضرورة مراقبة الشاب:

ذكرنا انفاً ان المراهق والشباب في معرض الخطورات المتنوعة من الناحية الاخلاقية او النفسية. فبإمكان بعض الاخطاء - وان لم تكن احياناً ملفتة للنظر - ان تحرم الشاب من السعادة وقد تلازمه نتائجها السيئة في باقي مراحل عمره ان خطراً كهذا يتضاعف في حياتنا المعاصرة . اذ باسم الحرية تسحق الحرية ويتم الترويج الى اللاابالية والغرور وعدم الالتزام بالقيم والموازين.

ان الاحصائيات العلمية المتعددة تشير الى ان اغلب الاعتداءات فاغلب الجرائم التي يقوم بها الشباب هي بسبب شراسة الشباب الناجمة عن عدم مراقبتهم وارشادهم.

فحينما يلاحظ الشاب ان شهواته وغرائزه قد خرجت عن سيطرة المربي فسيقدم على اعمال منحرفة وعدوانية فيجب مراقبة الشباب ورصد ذهابه ومجيئه وعلاقاته مع الاخرين، خلوته مع نفسه، على ان يتم ذلك بشكل غير مباشر ودون ان يشعر به الشاب، لئلا يثير غضبه.

وعلى ضوء مراقبة الشاب يمكن رسم الطريق الصحيح له وانقاذه من الانحرافات.

ان من الامور المؤثرة في بناء شخصية الشاب هو تعويده على لاستيقاظ مبكراً والعمل الدؤوب والسعي لتزكية النفس. بالإضافة الى توعيتهم بقوانين الحياة ومتطلباتها وكيفية الانسجام مع الاخرين واطلاعهم على الاسس التي توفر لهم السلامة الجسمية والروحية. كما يتعين على المربي ان يقنع الشاب باستحالة الوصول الى حياة سعيدة من دون تحمل المصاعب والمشقات التي تعترض طريق الجميع.

• في سبيل هداية الشباب:

من اجل تربية وتوجيه الناشئة والشباب يجب ان نعمل على صعيدين، هما:

١- الاطلاع التام على جميع ابعاد الشاب، كسلوكه وتصرفاته سواء كانت مقبولة ومرفوضة كما يستلزم الاطلاع على قابلياته واستعداده ومستوى الذكاء عنده. بالإضافة الى الاطلاع على سلوك الشاب ومدى التزاماته الاخلاقية والدينية.

٢- تربية واعداد الشباب وتوعيتهم بالأمور الضرورية وحصر غرائزهم بالمدار المباح كي لا تخرج عن حدها وتتحول الى قيود تقيد ارادة الشاب.

ولابد ان اشير الى الاباء الاعزاء والمربين المحترمين الى ان ما نسعى اليه في هذه البحوث تنضم جميعها تحت هذين الصعيدين، كما ان للكتاب منزلة رفيعة ودوراً بالغ الاهمية في تربية الشاب. ويحبذ في نفس الوقت ان نعرفهم على اشخاص يكونوا له بمثابة القدوة التي يقتدي بها ويتأثر بها، ويجب ان يهتم الاباء والمربين الاعزاء بضرورة ان يكون للشاب علاقات مع صديق يكون قدوة ونموذجاً حسناً له. اذ ان ذلك يساعد كثيراً في تطور الشاب نحو الافضل ومن جميع الجوانب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.