المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24

أظهر موسى الندامة بقتله للقبطي وهذا يعني أنه قتل من غير استحقاق
27-12-2017
معنى كلمة نكح
20-3-2022
ما يؤدي الى مساوي الاخلاق‏
5-10-2016
أولوية الوصف التزامني
22-2-2019
عزم المأمون على الرجوع إلى بغداد
10-8-2016
الشكـــــــــر
7-3-2022


صور واشكال الرياء  
  
1429   08:22 صباحاً   التاريخ: 2023-02-04
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص267 ــ 273
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2019 2028
التاريخ: 2024-11-19 117
التاريخ: 21-4-2016 2329
التاريخ: 13-1-2016 3100

المرائي ومن أجل جلب انتباه الآخرين إليه يحاول الظهور بصور مختلفة، ومن هذه الصور:

ـ النظر في وجوه الآخرين لكي يحصل منهم على جواب.

ـ الظهور بحالة الضعف وأحياناً يغير صوته أو يتمارض لكي يُحرق قلوب الآخرين ألماً عليه.

ـ أحياناً يبكي ويصرخ ويثير التساؤلات في أذهان الآخرين لكي ينتبهوا إليه.

 ـ ضرب الآخرين، والبول في الفراش وتحطيم الاثاث والشتم و.. تعتبر صوراً من صور الرياء.

ـ في بعض الأحيان يُرائي عن طريق إلحاق الأذى بنفسه وتحطيم شخصيته والتفاهم والشكوى.

ـ ينسب إلى نفسه القيام بالأعمال الصعبة والخارقة للعادة والادعاءات التي لم يقم بأنجازها.

ـ وأحيانا بطريقة اخفاء عيوبه وتقصيره لكي يستمر في حياته في ظل ذلك.

ـ ارتداء الملابس الخليعة والمزخرفة والجزاف في القول والشذوذ في حلاقة شعر الرأس من علامات الرياء.

ـ وأحيانا يرائي بواسطة القيام بحركات تشبه الرقص أو التقليد أو الخطابة وغيرها.

ـ وأحيانا يتظاهر بالاضطراب وعدم الراحة فيتكلم بصوت غير مسموع وبفم يابس ودموع جارية ويتظاهر أيضاً بالنعاس.

ـ وأحيانا يتجسد سلوكه بشكل جريمة أو خطأ يرتكبه لكي يُعرف بصورة أكثر، وذلك لجلب نظر الآخرين.

الحالات والسلوك

أما عن حالات وسلوك هؤلاء وبأية صورة وشكل يظهرون فهذا ما يمكن معرفته من خلال معرفة علائم هؤلاء، حيث سنذكر وبشكل مختصر ما يلي:

1ـ في حياتهم الشخصية: دائماً مشغولين بأنفسهم ومتعلقين بأعمالهم يفكرون كيف يحصلون على مكانة. وحسب قول الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) يكسلون إذا كانوا لوحدهم، وأحياناً إذا كانوا لوحدهم فإنهم يتمرنون على كيفية تمرير حالاتهم.

وأحياناً يتظاهر في قالب صفة سلبية فيتمرن عليها لكي يتمكن من القيام بدوره بصورة مضبوطة. يتركون اللذات الآنية ويتفرغون لمسائل اخرى تضمن لهم الموفقية والنجاح.

2ـ في الجانب الشعوري: ان احساس هؤلاء يبتنى على انهم في ظل ريائهم يستطيعون الحصول على ماء وجه واحترام ويحصلون على مكانة مناسبة. ويظنون انهم يستطيعون التحايل على الآخرين، أو انهم إذا ما قاموا بعمل مخالف للواقع فإن الآخرين لا يستطيعون تشخيص ذلك.

وفي عين الوقت فإنهم يشعرون بالخوف وعدم الأمن والخطر وأحياناً يشعرون بعدم القيمة والكفاية ويشعرون بالدناءة وعدم القدرة على تبوّء منزلة ومقام مناسب.

3ـ حالاتهم: هؤلاء في حال يقومون من خلاله بممارسة دور المهرّج وذلك للحصول على الموفقية والنجاح، فصنعوا لهم شخصية خيالية وأخذوا يقلّدونها. طبعاً هم يشخّصون نقاط ضعفهم من خلال تصرفاتهم.

وكما قلنا فإنهم دائماً في حالة خوف. خوف من اطلاع الاخرين على أحوالهم، وفي بعض الأحيان يتظاهرون بالمسكنة وحالة المغلوب على أمره وذلك لينالوا محبة الآخرين وعطفهم من خلال ذلك.

أحوالهم وأوضاعهم بشكل في حالة سعي من أجل جلب مدح وثناء الآخرين عليهم، حيث وضعوا أنفسهم في محيط فسيح يطلبون فيه الظهور وجلب الانتباه إليهم.

4ـ حاجاتهم واراداتهم: يرغبون دائما بالمدح والثناء والعناية والمحبة ويحبون أن يكون البحث منصباً عليهم. ويحاولون ان يقدموا أعمالهم ومساعيهم لغرض الحصول على السرور والبهجة الناتجة عن قبول ذلك.

ويريدون ان يظهروا بعنوان افراد من ذوي الأهمية حيث ان التحولات والتغييرات التي تتعرض لها حياتهم ناجمة عن ذلك. يرغبون بالكلام دائما عن أعمالهم الحسنة ويحبون التظاهر كحبهم للماء والغذاء.

5ـ الأوضاع النفسية: يتصفون بالعجب والغرور. والتظاهر من الأمور الضرورية عندهم، انتظاراتهم وتوقعاتهم من الآخرين أكثر من الحد المطلوب وليس في مكانها حيث يرغبون أن ينظر إليهم الآخرين نظرة عظمة وشخصية حائزة على أهمية عالية.

أوضاعهم النفسية تبدو وكأن آبائهم والناس الآخرين مدينين لهم. فالكل مدينين بالثناء عليهم، وهم يصرون ويحبون المدح والثناء ويفرطون في اصرارهم حيث انهم يشعرون بنقص كبير. وقلوبهم تهوى بأن يكونوا ممن يشار اليم بالبنان.

6ـ في حضور الآخرين: لقد قلنا ان هؤلاء ينشطون عندما يكونوا في مرأى من الآخرين حيث يحبون الثناء على أعمالهم. وفي بعض الأحيان يرغبون بالقيام بدور المهرج أو حتى يمثلوا دور الأحمق لكي يجلبوا انتباه الناس إليهم ويلجأون إلى هذا الدور غير المعقول لكي يحلوا مشاكلهم عن طريق ذلك أو إنهم يهربون من واقعهم لكي يحصلوا على الطمأنينة والسكون.

هؤلاء ومن أجل جلب الانتباه إليهم فإنهم يتوسلون بأي عمل حتى ولو كان خطأ فيلحقون الأذى بشخص حيث يمارسون هذا العمل بشكل واسع في حالة وجودهم في جمع من الناس.

وبعبارة اخرى فإنّهم يقومون بأعمال لا يقومون بها وهم لوحدهم لأن الأصل عند هؤلاء هو اطلاع الغير على أعمالهم وبالأخص لدى الأفراد الذين يفوقونهم بالسن والفن إلا ان يكون مغلوباً على أمره وبائساً ففي هذه الحالة يتوجّه إلى من هو أقل منه شأناً وسناً.

7ـ في جانب العلاقات: ان هؤلاء لا يفكرون إلا بأنفسهم. وكل ما يريدون تحقيقه هو أن يرى الغير عملهم، ولا يقيمون أي وزن لعمل الآخرين مهما كان مهماً لئلا يكون في ذلك تقليلاً لشأنهم. حيث انهم يرغبون بأن يكون الآخرين إلى جانبهم مطيعين لهم وهم يتفانون في سبيل تحقيق هذا الهدف وفي هذا المجال يستطيعون ان يقيموا قدراً لأعمال الآخرين. ففي حضور جمعاً من الموالين لهم يسعون إلى اقناعهم بأن يعتبروا قيمتهم وشأنهم أكثر من الحد اللازم.

8ـ الاستفادة من الفرص: هؤلاء ينتظرون الفرصة التي يستطيعون من خلالها رفع شأنهم وقدرهم. فعندما يرون جمعاً من الأشخاص يتحدثون فيما بينهم يأتون ويدخلون فيما بينهم وبعد دقائق يأخذون بالحديث فجأة، وفي كل فرصة تسنح لهم يأخذون بالتظاهر بالعلم والمعرفة، فيتحدثون عن عوائلهم وثرواتهم وكراماتهم وأحياناً يتحدثون عن قضايا عوائلهم وأحياناً عن بطولاتهم في المدرسة ومع الآخرين. وعن هذا الطريق يوفّرون لأنفسهم الطمأنينة والاستقرار.

9ـ في اظهار وجهات نظرهم: يحاول هؤلاء إخفاء ماهيّتهم الواقعية ويسعون إلى أن يظهروا في وضع غريب لدى الآخرين، وعندما يتحدّثون يتفاخرون بشخصية عوائلهم ويطنبون على أوضاعهم في الصفوف الدراسية ويتحدّثون عن أعمالهم الحسنة ويتظاهرون بالمهارة والكمال في أي مجال.

وفي بعض الموارد يبالغون في إحدى القضايا وذلك ليعجب الآخرون من قولهم. فيتظاهرون بالوعي والاطلاع على القضايا والمسائل وبكونهم يستطيعون أن يقوموا بدور المرشد والدليل فيلفتون عن هذا الطريق الانتباه إليهم.

10ـ في السلوك: هؤلاء ومن أجل جلب الآخرين فانهم يتوسّلون بأساليب مختلفة وعلى هذا الاساس يكون سلوكهم تصنعياً لا جذر ولا أصل له. فلا يتورّعون عن أي حيلة تختمر في أذهانهم لكي يصلوا إلى هدفهم.

فالأطفال الصغار ومن أجل جلب انتباه الآخرين لهم من الممكن القيام بسلوك غير منطقي مثلاً الامتناع عن تناول الغذاء وتلويث ملابسهم والتمرغ على التراب والتعلق بكل طريق لكي يعرضوا من خلاله شخصيتهم بصورة غير طبيعية وناقصة.

أخلاقهم تدعو إلى الوحشة والنفرة، أخفوا شخصياتهم تحت اقنعة يخدعون بها الآخرين في الوقت الذي يحسون بأن لحضور الناس اطمئناناً لنفوسهم.

مسلطون في الخداع والحيلة. ينتخبون لأنفسهم مكاناً معيناً في المجالس وهناك يقومون بأعمال الرياء وجلب نظر الآخرين إليهم.

هدفهم الأصلي

ان ملاحظة ما قلناه يبين ان هدف هؤلاء هو جلب المدح والثناء من قبل الآخرين عليهم والفرار من لوم الآخرين لهم والاستحواذ على المال والثروة والاحلال في قلوب الغير وكسب المحبوبية والعطف، وبالإمكان ان يقوموا بعمل حسن ولكن هدفهم هدف آخر. فنفس العمل لا يمثّل لديهم شيئاً ذا قيمة. فهدفهم الشعور بأهمية أنفسهم حيث يستطيعون الوصول إلى ذلك بواسطة الرياء والذي لم يتوصلوا إليه بطرق أخرى حيث لم يستطع عقلهم وذكائهم ان يكتشف طريقا آخر، فأحيانا يراؤون لإخفاء حقيقة حالهم عن الآخرين ولا يدعون اسرارهم تُعلن على رؤوس الاشهاد.

وأحيانا يرادعون من أجل أن يعرف الآخرون قدرهم فيتشكّرون منهم وأحيانا يتنافسون ليظهروا بمظهر القوة ليمدحهم الآخرين وليحسّوا بالراحة ويخلّصوا أنفسهم من الحقارة الباطنية التي تنتابهم.

وأخيراً فبالإمكان أن يكون هدفهم من هذا العمل هو كسب الشهرة ولنيل اللذة وليصبح معروفاً وينجو من التحقير والتوبيخ وعلى العموم فإنّه يحتاج إلى الاهتمام به وهذا احتياج روحي ونفسي مهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.