أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2019
2216
التاريخ: 10-6-2019
3525
التاريخ: 29-1-2023
1183
التاريخ: 11-6-2019
1172
|
مستويات لمواجهة الإرهاب الإلكتروني
يقترح الخبراء ثلاثة مستويات لمواجهة الإرهاب الإلكتروني عالمياً: المستوى الرقمي والمستوى المادي والمستوى الفكري.
1. المستوى الرقمي: يجب انتهاج سياسة تقنيّة في أمن المعلومات للمنشآت الحيوية، مع المواقع التي تحضّ على الإرهاب والكراهية أو التي توفر معلومات مساعدة على العمل الإرهابي.
2. المستوى المادي: ويتمثل في العمل على مكافحة الإرهاب بشكل "مادي". إذ يتطلب نجاح مكافحة الإرهاب في الفضاء الإلكتروني مواجهته على أرض الواقع، والعمل على تأمين شتى المنشآت الحيوية، وتدريب المسؤولين عن مكافحة الإرهاب على استيعاب السياسات الأمنية الإلكترونية.
3. المستوى الفكري: " ان الجهل المركب الذي تعيشه مجتمعاتنا بشكل عام جراء عقود الاستبداد والظلم جعلها تسير في اتجاه خطير للغاية وطريق موحش مظلم يتمثل في تجريم الآخر وشيطنته عند أول مواجهة وفي أبسط موقف أو تعارض للآراء والقناعات. واليوم لم تعد وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة للتواصل وإنما أصبحت حواضن للإرهاب والترهيب وأداة لهدم الآخر وتعريته وتجريمه كما أنها أصبحت بندقية للأحكام المسبقة نطلقها على كل من يخالف الرأي أو المعتقد، عبر حسابات وهمية أو معلومة تتبع المطابخ وادارات وشبكات استخبارية أو منظمات هدفها زرع الفتنة والشقاق بين أبناء المجتمع وبين التيارات السياسية وبين المذاهب والتوجهات وبين الدول. ستجد الكثير من هذه الحسابات تنشط في مهاجمة منطقة جغرافية معينة متقمصة دور أبناء المنطقة المقابلة.
إن عدم إعمال العقل وعدم التفكير النقدي الإيجابي وعدو القبول بالآخر قنابل موقوتة أشد خطراً من تلك القنابل التي يوقتها الإرهابيون في الأسواق ودور العبادة والشوارع العامة.
ولا نبالغ إذا قلنا إن ما تحصده اليوم وسائل التواصل الإجتماعي من أرواح الآخرين قد يكون أكثر مما تحصده الحوادث الإرهابية والمرورية والحروب من الأجساد.
المستوى الفكري هو الجانب الأهم لأن الفكرة هي التي تحرك القوّة ومن ثم يجب التركيز على المواجهة "اللينة" والحكيمة مع الإرهاب عبر دحض أفكاره وعزله وتحييده عن المجتمع وذلك بالطرق التالية:
1. بثّ ونشر الأفكار المضادة لما يروّج له الإرهابيون ودحض أفكارهم بالحجة والموعظة الحسنة فالإرهاب اليوم بشكل عام بات مهددا لاستقرار الجميع أو الأغلب من الناس، وأصبح الإرهاب بالكلمة والتحريض وخاصة على وسائل التواصل الإجتماعي هو مقدمة للإرهاب بالسلاح.
2. أهمية إتاحة الفرصة أمام حرية التعبير مما يعزل الأفكار المتطرفة ويمنع تضخيم حجمها وحجم المؤيدين لها، وعدم مصادرة إرادة الآخر ووضعه في زاوية مظلمة ومنعه من ممارسة حقه في القول وحقه في التفكير بصوت عالي وحتى حقه في إبداء الرأي والتعبير عن موقفه من القضايا العامة أو الخاصة التي يؤثر أو يتأثر بها.
3. مكافحة أفكار الكراهية الدينية وازدراء الأديان من قبل الفضاء الإلكتروني. ونشر ثقافة البحث والتقصي وتقبل الآخر حيث أن ضيق أفق أغلبية مرتادي هذه الحقول التكنولوجية جعل أغلبيتهم ينساقون وراء الحملات المنظمة أو غير المنظمة دون وعي وإدراك لأسبابها ودوافعها وأهدافها ولا لمن يقف خلفها ويوجهها للنيل من الخصوم سياسياً وفكرياً ومجتمعياً أو حتى من أجل البقاء في الصدارة ومحاربة أي شخص من الممكن أن تؤهله قدراته للوصول إلى مركز مـا أو موقع وظيفي أو اجتماعي.
4. لا تضع خنجرك في يد منظمات هدفها زرع الفتنة والشقاق بين أبناء المجتمع لتمزيق مجتمعك! ستجد حسابات أخرى لزرع بذور الفتنة الطائفية والسياسية، فلماذا تنساق معها وخلفها وتعرض وطنك للخطر وتدمر نسيجه الاجتماعي ونظامه السياسي.
5. لا تكُن مطية للآخرين وتحقق أغراضهم في الخلاص من خصومهم ومخالفيهم ومنافسيهم دون افساح المجال لعقلك ثم هل أنت عضو وناشط في هذه المواقع والبرامج وترضى أن تتحول إلى قذيفة في مدافع الآخرين يصوبونك نحو الأبرياء ويقصفون بك الضعفاء، لماذا تكون جندياً غبياً في معارك الفاسدين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|