العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل البشرية للإنتاج - التطور العلمي والتقدم التكنولوجي |
1226
11:19 صباحاً
التاريخ: 14-1-2023
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2018
2183
التاريخ: 27-5-2018
2757
التاريخ: 6-12-2016
2087
التاريخ: 20-9-2016
2476
|
التطور العلمي والتقدم التكنولوجي:
يُعد التطور العلمي والتقدم التكنولوجي من العوامل الرئيسة التي تفسر التباين في الأنشطة الاقتصادية بين دول العالم، بل إن ما وصل إليه الإنسان من تقدم علمي وتكنولوجي يلعب دوراً كبيراً في مدى تأثيره في البيئة المحيطة به واستغلال الموارد الطبيعية على أوسع نطاق ومعالجة مقومات البيئة التي تعيش فيها، فبفضل التطور العلمي وتقدم المعرفة البشرية استطاع الإنسان أن ينتقل من حرف الجمع والالتقاط البدائية إلى الحرف الأخرى المتطورة، كما استطاع أن يستخرج من بعض الموارد منافع جديدة لم تكن معروفة من قبل، فالبترول الذي كان استخدامه مقصوراً على علاج بعض الأمراض عند الهنود الحمر أصبح اليوم يلبي الكثير من احتياجات سكان العالم بعد إن تعددت مشتقاته.
وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي يعمل الإنسان جاهداً على كشف معادن جديدة، وعلى زيادة الإنتاج من المعادن الحالية، وذلك بتقليل تكلفة الإنتاج وتنقيتها والتعمق لمسافات بعيدة لكشف مقادير أكبر، كما يعمل على التوسع في استخدام موارد القوي كقوي المياه الجارية والجاذبية والبخار والطاقة الشمسية والذرية.
وقد استطاع الإنسان بفضل التطور العلمي قهر الصحاري الجافة واستصلاح المساحات الواسعة واستغلالها في الزراعة لمواجهة الطلب المتزايد على الغذاء في العالم، كما قام بتثبيت الكثبان الرملية والمنحدرات الجبلية حتى لا تتعرض للانهيار، أو الانزلاق الأراضي، وحماية الشاطئ من التآكل ونحر البحر لها، وردم البرك والمستنقعات وبناء السدود والخزانات للتحكم في مياه الأنهار ولحماية الزراعة من الفيضانات المدمرة، كما قام بشق الأنفاق وحفر القنوات الملاحية، واستطاع استخلاص ما يحويه الغلاف الجوي من غازات واستخدامها في الصناعة كصناعة النيترات. كما استطاع اختراع الآلات التي تقوم مقام كثير من الأيدي العاملة، وبذلك استطاع أن يقلل من مشكلة نقص الأيدي العاملة في بعض البلدان العالم كالولايات المتحدة الأمريكية.
كما استطاع الإنسان بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي ربط أجزاء العالم وتقريب المسافات البعيدة باستخدام وسائل المواصلات المختلفة براً وبحراً وجواً، وأمكنه اختراع وسائل التبريد لاستفادة من موارد البلاد النائية وذلك بنقلها إلى كافة أنحاء العالم، وبهذا أمكن استغلال مناطق لم يكن ممكنا الاستفادة من مواردها من قبل كما يحدث في نقل منتجات استراليا والبرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية، وفي نقل السلع غير المرنة كالخضروات والفاكهة من مناطق الاستهلاك أينما كانت.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|