أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-13
952
التاريخ: 2024-10-28
188
التاريخ: 2024-09-16
313
التاريخ: 2023-02-04
1344
|
ولما خلع أهل المرية طاعة عبد المؤمن، وقتلوا نائبه ابن مخلوف ، قدموا عليهم أبا يحيى ابن الرميمي(1)، ثم كان عليه من النصارى ما علم ، ففر إلى مدينة فاس، وبقي بها ضائعاً خاملا، يسكن في غرفة، ويعيش من النسخ، فقال:
٥٣٣
أمسيت بعد الملك في غرفة ضيفة الساحة(2) والمدخل
تستوحش الأرزاق من وجهها فما تزال الدهر في معزل
النسخ بالقوت لديها ولا تقرعها كف أخ مفضل
وأنشدها لبعض الأدباء ، فبينما هو ليلة ينسخ بضوء السراج إذا بالباب يقرع ، ففتحه ، فإذا شخص متنكر لا يعرفه ، وقد مد يده إليه بصرة فيها جملة دنانير ، وقال خذها من كف أخ لا يعرفك ولا تعرفه ، وأنت المفضل بقبولها ، فأخذها ، وحسن بها حاله .
وقال له بعض: هذا شعرك أيتام خلعك ، فهل قلت أيام أمرك ؟ قال نعم ، لما قتل أهل المرية ابن مخلوف عامل عبد المؤمن وأكرهوني أن أتولى أمرهم قلت:
أرى فتنا تكشف عن لظاها رماد بالنفاق له الصداع
وآل بها النظام إلى انتثار وساد بها الأسافل والرعاع
سأحمل كل ما جشمت منها بصدر فيه للهول اتساع
وأصل بني الرميمي من بني أمية ملوك الأندلس ونسبوا إلى رميمة قرية من أعمال قرطبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ترجمته في المغرب ٢ : ۱۹۸ ، وانظر البيان المغرب ( ٢٣ ) و المعجب المراكشي.
2- ب: الساحات.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|