المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خلع العرب أعنّتها
2023-08-18
الضلالة والآيات‏ في القران الكريم
25-01-2015
اثبات عدم كونه محلاّ للحوادث
25-10-2014
الجينات الضرورية Essential Genes
26-3-2018
مواد الأيض الأولي Primary Metabolites
20-9-2019
معنى الشفق.
18-1-2016


تهذيب اليد.  
  
1283   11:08 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : في رحاب الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 165 ـ 171.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2021 2243
التاريخ: 24-2-2022 2367
التاريخ: 28-6-2019 2222
التاريخ: 1-12-2021 1986

أهداف الدرس:

 • أن يتبيّن الطالب أهميّة اليد في طريقه إلى الآخرة.

 • أن يتعرّف إلى بعض ما ينبغي عمله بوساطة اليد.

 • أن يتعرّف إلى بعض ما ينبغي اجتناب ارتكابه بوساطة اليد.

تمهيد:

روي عن الإمام السجّاد زين العابدين (عليه السلام): "... وأمّا حقّ يدك، فأن لا تبسطها إلى ما لا يحلّ لك بما تبسطها إليه من العقوبة في الآجل، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل، ولا تقبضها ممّا افترض الله عليها، ولكن توقّرها بقبضها عن كثير ممّا لا يحلّ لها، وتبسطها إلى كثير ممّا ليس عليها، فإذا هي قد عقلت وشرفت في العاجل، وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل"(1)

إنّ اليد كغيرها من الجوارح خلقها الله تعالى لما فيه فائدة الإنسان، فباليد يسعى الإنسان للعمل، وبها يجاهد في سبيل الله ويحمي نفسه وأرضه وعرضه، وباليد يتناول الأشياء إلى الكثير من الفوائد الأخرى.

إلّا أنّ اليد كما يمكن الاستفادة منها في الأمور الّتي تصبّ في صالح الإنسان، فإنّه يمكن أن تكون سبباً لدخوله في حلقة العاصين المتعرّضين لسخط الملك الجبّار، من هنا فلا بدّ من الالتفات إلى اليد وتهذيبها حتّى تكون بكلّ أعمالها وحركاتها وسكناتها لله ربّ العالمين.

عن ماذا ننزّه اليد؟

لقد حرّم الشارع المقدّس على يد الإنسان أموراً وأوعد عليها النار، لما لهذه الأمور من أثر سلبيّ في النفس وفي المحيط والمجتمع، ومن هذه الأمور الّتي حرّمها الشارع:

1-  السرقة: وقد أشار الإمام الرضا عليه السلام إلى سبب تحريمها حيث قال: "حرّم الله السرقة لما من فساد الأموال وقتل النفس لو كانت مباحة، ولما يأتي في التغاصب من القتل والتنازع والتحاسد، وما يدعو إلى ترك التجارات والصناعات في المكاسب، واقتناء الأموال إذا كان الشي‏ء المقتنى لا يكون أحد أحقّ به من أحد"(2).

والسرقة لا تتوقّف عند مدّ اليد إلى المال الموجود عند الآخرين وأخذه بل يشمل كلّ حقّ في مال الإنسان لا يُخرجه، ومن هذه الحقوق ما أشارت إليه الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "السرّاق ثلاثة: مانع الزكاة، ومستحلّ مهور النساء، وكذلك من استدان ولم ينوِ قضاءه"(3).

2-  الاعتداء على الغير: لم يترك الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) وأهل البيت (عليهم السلام) مناسبة إلّا وتحدّثوا فيها عن العلاقات الطيّبة بين الأخوة في الدين لكيلا يتحوّل المجتمع الإسلاميّ الأخلاقيّ المنسجم المترابط إلى حلبة للمصارعة والتضارب بين كلّ غاصب أو ذي قوّة متسلّط يستعرض بين الناس قوّته وبطشه، ففي الرواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله): "... ألا ومن لطم خدّ امرئ مسلم أو وجهه بدّد الله عظامه يوم القيامة، وحُشر مغلولاً حتّى يدخل جهنّم إلّا أن يتوب"(4).

3- الإضرار بالآخرين: عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه واله): "ليس منّا من غشّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره" (5).

4- اللمس المحرّم: أي لمس الأجنبيّة بالمصافحة أو غيرها، وقد ورد في الرواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله): "من صافح امرأة تحرم عليه، باء بسخط من الله"(6).

اليد طريق للآخرة:

بعد أن تحدّثنا عن بعض الأمور الّتي ينبغي تهذيب النفس عنها، نشير إلى الأمور الّتي يربح فيها المؤمن في آخرته من خلال يده، ومن هذه الأمور:

1-  الجهاد في سبيل الله: يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 35] حيث إنّ الله علّق حصول الفلاح على الجهاد.

وكذلك أكّدت روايات المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) على أهميّته ففي الرواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه، وهو درع الله الحصينة وجنّته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلّ وشمله البلاء"(7).

2- الصدقة: والصدقة من المستحبّات الأكيدة، ولها أجر كبير عند الله تعالى إذا كانت بإخلاص له عزَّ وجلَّ، ومن آثار الصدقة أنّها:

أ - تظلّ المؤمن من حرّ يوم القيامة، ففي الحديث عن الرسول الأكرم

(صلى الله عليه واله): "أرض القيامة نار، ما خلا ظلّ المؤمن فإنّ صدقته تظلّه"(8).

ب- تدفع البلاء: ففي الحديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله: "الصدقة تدفع البلاء، وهي أنجح دواء، وتدفع القضاء وقد أبرم إبراماً، ولا يذهب بالأدواء إلّا الدعاء والصدقة"(9).

ج- تخلف البركة: ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): "الصدقة تقضي الدين وتخلف بالبركة"(10).

يبقى أن نشير إلى أنّ أفضل الصدقات هي ما تستبطن الإيثار، ومثلنا الأعلى في ذلك أئمّتنا الأطهار عليهم السلام، فقد أنزل الله تعالى في مدحهم سورة الدهر حيث قال عزَّ من قائل: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 8، 9].

وفي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ صاحب الكثير يهون عليه ذلك، وقد مدح الله (عزَّ وجلَّ) صاحب القليل فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

خلاصة الدرس:

- إنّ اليد كغيرها من الجوارح خلقها الله تعالى لما فيه فائدة الإنسان، فباليد يسعى الإنسان للعمل وبها يجاهد في سبيل الله ويحمي نفسه وأرضه وعرضه وباليد يتناول الأشياء إلى الكثير من الفوائد الأخرى.

 -كما يمكن الاستفادة من اليد في الأمور الّتي تصبّ في صالح الإنسان، فإنّه يمكن أن تكون سبباً لدخوله في حلقة العاصين المتعرّضين لسخط الملك الجبّار.

 -ينبغي تنزيه اليد عن أمور، مثل: السرقة، الاعتداء على الغير، الإضرار بالمؤمنين، اللمس المحرّم.

 -من الأمور الّتي يكتسب فيها المؤمن آخرته من خلال يده: الجهاد، والصدقة.

أسئلة:

1ـ كيف يمكن أن تسبّب اليد دخولَ صاحبها إلى النار؟

 2 ـ اذكر بعض الأمور الّتي ينبغي أن يكتسب بها الإنسان آخرته من خلال يده.

 3 ـ ما هي الآثار المترتّبة على الصدقة؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج11، ص156.

(2) ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج2، ص1298

(3) المصدر نفسه، ص1299.

(4) مكاتيب الرسول، الأحمديّ الميانجيّ، ج2، ص149.

(5) مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازيّ، ج6، ص457.

(6) الأماليّ، الشيخ الصدوق، ص515.

(7) نهج البلاغة، ج1، الخطبة27 .

(8) ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج2، ص1594.

 (9) المصدر نفسه، ص1595.

 (10) المصدر نفسه، ص1597.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.