أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-01-2015
2191
التاريخ: 6-11-2014
2672
التاريخ: 15-1-2016
2513
التاريخ: 2023-06-13
1470
|
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ ...}[هود / ۱۳]
مسألة : وسأل فقال: قد ثبت أن الله عدل لا يجور ، وأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وهو العالم بأن العرب لا تأتى بمثل القرآن ولا تقدر عليه ، فلم كلّفهم أن يأتوا بعشر سور مثله أو بسورة مثله؟ وكذلك إن كانوا عليه قادرين ، لكنهم كانوا منه ممنوعين ، فالسؤال واحد.
والجواب: أن قوله تعالى: { فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ } ، يريد به تعالى ، أنـه لوكان القرآن من كلام بشر قد افتراه ، لكان مقدوراً لغيره من البشر ، فامتحنوا أنفسكم ، فإذا عجزتم عن افتراء مثله ، فقد علمتم بطلان دعواكم على محمد(صلى الله عليه واله وسلم) ، الافتراء للقرآن ، ومن لم يفهم فرقاً ما بين التحدي والتقريع والتعجيز والأمر والتكليف والإلزام ، كان في عداد البهائم وذوي الآفات الغامرة للعقول من الناس.
وكذلك قوله: { فأتو بسورة من مثله } ليس بأمر والزام ، لكنه تحد وتعجيز.
ألا ترى قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} [البقرة: 23 ، 24] ، فحداهم وبين عجزهم وأنهم يعجزون عن ذلك ولم يتهيأ لهم أبداً.
ومثل ما ذكرنا في هذا الباب أن يقول المرء لكاتب محسن: إنني قادر على كلما تقدر عليه ، فيقول الكاتب: لست قادراً على ذلك ، ولا تيسر مما يتأتى مـني ، والدليـل عـلى ذلك أنني أكتب كتاباً حسناً ، فإن كنت تحسن منه ما أحسن فاكتب مثله أو بعضه. وكقول المنجم للشاعر: ليس يمكنك من النظم إلا ما يمكنني مثله ، فينظم قصيدة ويتحداه بنظم مثلها. فإذا عجز عن ذلك ، أعلمه بعجزه بطلان دعواه مماثلته في ا ولم تزل العرب تتحدي بعضها بعضاً بالشعر ، وتعجز بعضها بعضاً.
وكذلك كل ذي صناعة يتحدى بعضهم بعضاً عـلى وجه التقريع والتعجيز ، ولا يكون تحديهم أمراً ولا إلزاماً.
ومن خفى عنه القول في هذا الباب ، وعرضت له من الشبهة فيه ما عرض لصاح السؤال ، كان بعيداً من العلم ، ناقصاً عن رتبة الفهم. والله المستعان(1).
{ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ ...}[هود / ۲۹]
[انظر: سورة الشورى ، آية ٢٣ ، من تصحيح الاعتقاد: ۱۱۸.]
{ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا ...}[هود / ۳۲]
[انظر: سورة النحل ، آية ١٢٥ ، حول أنواع الجدل ، من تصحيح الاعتقاد: 53.]
{ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ...}[هود / 40]
[انظر: سورة يوسف ، آية ١٠٣ ، من الإفصاح: ٤٢.]
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ...}[هود / 50]
[انظر: سورة الأعراف ، آية 65 ، من الإفصاح : ۱۲۷.]
{ يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ...}[هود / ٥١]
[انظر: سورة الشورى ، آية ٢٣ ، من تصحيح الاعتقاد: ۱۱۸.]
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ...}[هود / ٦١]
[انظر: سورة الأعراف ، آية 65 ، في جواز إطلاق الإخوة على الكفار والفسقة ، مـن الإفصاح: ۱۲۷.]
{ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ ...}[هود / ۷۰]
[انظر: سورة الأعراف ، آية ٢١ ، حول فراسة المؤمن وقد رأينا أن آدم لم يعرف إبليس وإغواه ، ولا عرف داود الملكي لوط و إبراهيم عرفا الملائكة لما جاؤوا بصورة الأضياف.]
___________________
1ـ الرسالة العكبرية (الحاجبية): ۱۳۸.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|