عقد ثمار الباذنجان

تظهر مشاكل عدم التلقيح الكافي - أحيانا - حينما يقل إنتاج حبوب اللقاح، وتنخفض حيويتها، أو عندما تفشل المتوك في التفتح. وعلى الرغم من أن زيادة أعداد حبوب اللقاح الخصبة المتوفرة للتلقيح تؤدي إلى زيادة عقد الثمار وعدد البذور فيها، فإنه نادرا ما تتخذ أية إجراءات خاصة لتحسين التلقيح - مثل توفير خلايا النحل، أو هز الأزهار - في الزراعات المحمية.

ولايؤدي خف أزهار الباذنجان إلى تحسين عقد الأزهار المتبقية، ولا يؤثر على حجم الثمار التي سبق عقدها.

وتعقد ثمار الباذنجان في دورات تتوافق مع دورات الإزهار والتغيرات في مورفولجي الأزهار، حيث تزاد نسبة الأزهار ذات الأقلام القصيرة - التي ينعدم فيها العقد - بشدة - في نهاية كل دورة. وتتأثر هذه الدورات بالحمل الغزير، وقوة النمو الخضري. وتؤدي جميع العوامل البيئية غير المناسبة - مثل الحرارة المنخفضة، وظروف الجفاف، وسوء التغذية، والإضاءة الضعيفة، والإصابات المرضية والحشرية التي تجرد النبات من جزء كبيرة من أوراقه - تؤدي جميع هذه العوامل إلى سقوط الأزهار (Nothmann  1986).

وقد وجد تحت ظروف الحرارة العالية، وقلة حركة الهواء، وانعدام النشاط الحشري في البيوت المحمية أن عقد الثمار يرتبط بموقع الميسم من المنافذ التي تخرج منها حبوب اللقاح في المتوك؛ فكان العقد أعلى ما يمكن عندما كان الميسم قريبا منها؛ بينما انعدم العقد عندما كانت المياسم تحمل على أقلام قصيرة (أقل من 0.5 سم) وتقع أسفل منافذ خروج حبوب اللقاح، وانخفضت نسبة العقد عندما كانت المياسم تحمل على أقلام طويلة (أكثر من 1٫2 سم)، وتقع أعلى منافذ خروج حبوب اللقاح بأكثر من 0.2 سم. كذلك ارتبطت نسبة العقد بكل من حجم الثمار ومحتواها من البذور، ولكن ذلك لم يؤثر على نوعية البذور ( Passam & Bolmatis 1997).

وتحفز المعاملة ببعض منظمات النمو مثل حامض الجبريليك والأوكسينات وغيرها .. تحفز أزهار الباذنجان على العقد، ويكون تأثيرها أوضح ما يمكن على الأزهار ذات الأقلام الطويلة، وبدرجة أقل على الأزهار ذات الأقلام المتوسطة الطول، بينما يكون تأثيرها محدودا على الأزهار ذات الأقلام القصيرة. وتختلف الأصناف في استجابتها لمعاملات منظمات النمو (Nothmann 1989). وينشط النمو الثمري ويزداد معدله بالمعاملة بمنظمات النمو.