المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظرة في التعاليم الدينية  
  
1113   11:08 صباحاً   التاريخ: 18/12/2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص79 ــ 82
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 4361
التاريخ: 16/10/2022 1086
التاريخ: 28-8-2017 3884
التاريخ: 2-2-2017 2945

يحذر القرآن الكريم المستهزئين من مصيرهم الأسود ويخوفهم من مغبة عملهم السيء هذا فيقول: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[الهمزة: 1].

إن الإسلام فرض على المسلمين رعاية أصول الآداب والأخلاق لحفظ وحدتهم، ومنعهم عن الهمز واللمز من بعضهم لبعض مما يسبب التفرقة وتوتر العلاقات والروابط الأخوية بينهم، فيجب على المسلمين أن يكون كل واحد منهم محافظا على شؤون الآخرين ومحترزاً عن تحقيرهم وإهانتهم.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن الظمآن إلى الماء البارد)(1).

وقال والده الإمام الباقر (عليه السلام): (كفى بالمرء عيباً ان يبصر من الناس ما يعمي عنه من نفسه، أو يعير بما لا يستطيع تركه، أو يؤذي خليله بما لا يعنيه)(2).

وقال جدهم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (إياك ومعاشرة مبتغي عيوب الناس، فإنهم لم يسلم مصاحبهم منهم)(3).

والإنسان وإن كان طبعه ابياً عن قبول النقد والاستماع إلى عيوبه، لكنه يجب عليه ان يلتفت إلى النقد الصحيح البنّاء يبالغ السرور، فإننا في ظل هذه الانتقادات وبالإلتفات إلى نواقصنا نستطيع أن نهيئ لأنفسنا موجبات الصلاح والإصلاح وتزكية النفس وتهذيبها إن شاء الله.

ويذكّرنا الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا الصدد إذ يقول: (ليكن آثر الناس عندك من أهدى إليك عيبك وأعانك على نفسك)(4).

والدكتور دايل كارنيجي يقول في كتابه (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس): (إننا يجب علينا أن نستقبل النقد بطلاقة الوجه ونقبله، إذ نحن لا نرجو أن يكون أكثر من ثلثي أعمالنا وأفكارنا صحيحاً، فإن (آينشتن) وهو من أعمق المفكرين المعاصرين كان يعترف بأن 99%، من أفكاره واستنتاجاته كانت خاطئة إنني إن لم أراقب نفسي عندما يبدأ أحد في نقدي أتأهب للدفاع عن نفسي من دون أن أعرف ماذا يريد أن يقول. ولكني كلما فعلت هكذا تنفرت عن نفسي. إننا جميعاً نحب التحسين والتمجيد ونكره التقبيح والتنقيد من دون ان نلتفت إلى ان أياً من ذلك كان في محله أم لا!، نحن لسنا أبناء الدليل والمنطق بل ابناء الأحاسيس، وقد اصبحت عقولنا كقوارب شراعية صغيرة تتقاذفها أمواج الأحاسيس في بحر عميق مظلم ومتلاطم إلى هنا وهناك. إن أكثرنا يحسن الظن بنفسه في حاضره الآن، ولكنّا سنرجع بعد اربعين سنة مثلاً وننظر إلى ما نحن عليه الآن فنضحك على أنفسنا).

قال الإمام امير المؤمنين (عليه السلام): (من بحث عن عيوب الناس فليبدأ بنفسه)(5).

ويقول الدكتور هلن شاختر: (يا حبذا لو كنا بدل أن نشكل على قول أو عمل الآخرين كنا ننظر في أدوائهم وآلامهم فإن قدرنا هديناهم، وإلا وجب من هذا أن ننظر في أدواء أنفسنا فنضع عيوبنا ونقائصنا نصب اعيننا فنعالجها إن استطعنا)(6).

إن الجاهل بدل أن يبادر إلى رفع معايبه يسعى في إخفائها.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (كفى بالمرء غباوة أن ينظر من عيوب الناس ولا ينظر إلى ما خفى من عيوبه)(7).

ويقول الدكتور آويبوري: (أننا لجهلنا كثيراً ما نغضي عن معايبنا ونسترها بستار من الغفلة والتجاهل، لنخدع أنفسنا بهذه الطريقة انه لمن العجب أن الناس يسعون في ستر معايبهم عن أعين الناظرين ولا يفكرون في إصلاحها ابداً، وإذا ظهرت إحدى معايبهم بحيث لا يقدرون على إخفائها خلقوا لأنفسهم ألوف الأعذار ليرضوا أنفسهم ويموهوا على الآخرين، محاولين أن يقللوا من ثقل عيوبهم في أعين الناس، غافلين عن ان العيب وإن كان خفيفاً فسيثقل بمرور الأيام، كما أن البذرة تكبر حتى تصبح شجرة عظيمة)(8).

إن مطالعة النفس هي الطريقة الوحيدة اليوم عند علماء النفس للوصول إلى أمراضها وعلاجها. وكان الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يوصي بعلاج الأمراض النفسية من هذا السبيل فيقول: (على العاقل أن يحصي على نفسه مساوئها في الدين والرأي والأخلاق والأدب، فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها)(9).

وكتب أحد علماء النفس بهذا الصدد يقول: (اجلس وحدك في غرفة هادئة في راحة وفراغ بال، وأوص الأهل أن لا يزاحمك أحد، وكلما كان المكان مطمئناً وكنت مرتاحاً فهو أحسن، فإن ما تقصده يشترط فيه شرط أساسي وهو أن لا يضطرب فكرك بالتوجه إلى أي شيء سوى ما تقصد، وأن لا يتوجه ذهنك إلى حاجاتك الجسدية.

خذ معك مقداراً من الورق الأسمر الزهيد الثمن وقلماً سريعاً. وإنما قلت ورقاً أسمر زهيد الثمن حتى لا تمتنع من أن تصرف كمية منه بالكتابة من دون احتياط في مقداره، وإنما قلت قلماً سريعاً لأنك الآن في حالة تحوطك آلاف العوامل الروحية والنفسية حتى تصرفك عن عملك المطلوب وهي مطالعة نفسك.

أكتب قائمة عن أنواع الإحساسات والآثارات التي وجدتها في نفسك في يومك الحاضر والأمس الدابر.

فإذا كتبت قائمة لأحاسيسك وإثاراتك في يومك أو أمسك، فارجع إليها مرة أخرى واحدة فواحدة، ثم فكر فيها واكتب ما خطر ببالك بمناسبتها من دون أي تقيد أو تحديد، ولا تبال حتى ولو طال.

وبعد أن كتبت أعمالك وأفكارك وأحاسيسك وإثاراتك في يومك كما مر فاجعل غرائز حب النفس، والانزواء والكبر، أمام عينك، ثم احضر في نظرك كل شيء من أعمالك وأفكارك وإحساساتك وإثاراتك واحدة فواحدة ، ثم اسئل نفسك على أثر أي واحد من هذه الغرائز والميول كان هذا العمل المعين مع هذه الأحاسيس الخاصة؟ والهدف من هذه المطالعة النفسية هو أن يغير المريض من شخصيته الروحية ما تستطيع به قواه الروحية الحية والإيجابية البناءة أن تفقده من حالاته العصبية والمضادات النفسية، فيحس في قرارة نفسه بشخصية جديدة. فيجد لنفسه في الحياة أهدافاً ومعاني جديدة، فيتخذ لنفسه في الحياة طريقة جديدة غير السابقة(10).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي: ج2، ص247.

2ـ المصدر السابق: ج2، ص459.

3ـ غرر الحكم: ص148.

4ـ المصدر السابق: ص558

5ـ المصدر السابق: ص659.

6ـ عن الترجمة الفارسية: رشد شخصيت.

7ـ غرر الحكم: ص559.

8ـ عن الترجمة الفارسية: درجستجوي خوشبختي.

9ـ غرر الحكم: ص448.

10ـ عن الفارسية: روانكاوي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف