يواصل المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية، إقامة دورة (مؤسسات البناء الفكري في القرآن الكريم والسنّة المطهّرة). ويشرف على هذه الدورة معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمع. وكانت محاضرة اليوم الثاني من الدورة بعنوان (الشعائر الحسينية امتدادٌ وظيفي للشعائر القرآنية)، ألقاها الأستاذ في الحوزة العلمية السيد محمد صادق الخرسان، بمشاركة عشرات الفضلاء والباحثين والأكاديميين والمهتمّين.

وتناولت المحاضرة والجلسة الحوارية التي أعقبتها عدّة محاور فكرية وتوصيات، كان من بينها: - إن الشعائر الحسينية يجب أن لا تخرج عن أحكام الشريعة، وعلينا أن نكون أمام ثنائية الشعائر والشرائع. - لا بُدّ لنا أن نلمس في القضية الحسينية مواضع القوة، في النصوص القرآنية التي أكّدت وجود شعائر لله سبحانه، ثم نحلّل هذه النصوص لنفيد من إضاءاتها في قضية الشعائر الحسينية. - سعت سلطات الجور إلى إخماد صوت الشعائر، لا لأنها ترى أنها بدعة، بل لأنها تؤجّج الروح الثورية على الطغاة من الحاكمين. - الشعائر الحسينية علامات ترتبط بالوجدان وتلتقي مع الشعور والإحساس، إذ تصنع تواصلاً بينك وبين الآخر، وتعرّف الناس بما لا يعرفونه من الخطاب الديني. - لا بُدّ أن تحفظ الشعائر الحسينية بنسق التقوى، ويجب أن تنتمي إلى أهل البيت(عليهم السلام) وتلتزم بالشريعة. - لقد أطّر المعصومون(عليهم السلام) الشعائر الحسينية بأطر لتحتفظ بنضارتها، وليحموها من المتطفّلين والمتطرّفين والغُلاة.