ويمكن ايجاز دور النقل في حياة الشعوب وهي كالاتي:

1- يسهم النقل في تطوير المناطق النائية التي وصلت اليها وسائط النقل وبناء الطرق لاسيما المناطق البعيدة أو المنعزلة.

2- اسهمت وسائط النقل وخطوطها بظهور النويات الحضارية التي من شأنها ان تتوسع مستقبلاً وتكون مجمعات سكنية مؤهلة لجميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، كما هو الحال في انشاء الخط الحديدي والطرق المعبدة المتجه نحو اقليم البراري في كندا سنة 21883، وبالتالي انتشار العمران والنويات الحضارية وانتشار السكان وارتفاع مستوى الخدمات وايجاد فرص العمل المتنوعة بعد ان كانت تلك المناطق خالية من السكان وتعاني من العزلة.

3- ان تطور وسائط النقل الحديثة من حيث السرعة والاداء وحجم الواسطة النقلية وبسبب هاتين الصفتين عدم ارتباط مقر السكن عن محل العمل لذا فلا يهتم الفرد إذا ما رحل يوميا 75 كم أو أكثر ، فمثلا في إيطاليا ما يقارب 15 الف شخص يسافرون يوميا من مقاطعة برجامو الى ميلانو ليصل الى مكان عمله وذلك لسهولة وسائط النقل داخل المدينة وخارجها وتنوعها وازدياد سرعتها.

4- ان تقدم النقل ساعد على نمو وتوسيع المدن ومناطق الاستيطان الأخرى وعلى حساب الارياف فأصبحت المدن وبفضل تقدم النقل مركزا للنشاط الاقتصادي والصناعي والتجاري و مركزا هاما للتركز السكاني ويظهر اعتماد حياة المدن على النقل وخدماته عندما تتعطل احدى وسائط النقل في أي يوم من الايام ولأي سبب أو أثناء الاضراب.

5- ان مرونة الحركة والانتقال داخل الحدود الجغرافية للدولة وبسبب توافر خدمات النقل تؤكد سيادة القانون واستتباب الأمن.

6- القضاء على العزلة والتباين الحضاري بين اجزاء الدولة الواحدة وبين الاسرة الدولية نتيجة لما وفرته وسائط النقل من سهولة الاتصال والانتقال وتبادل المعلومات حيث ساعدت بتقريب الاقاليم البعيدة وتقديم المساعدات لها.