التحصينات الخفيفة

سميت بالتحصينات الخفيفة لانها سريعة البناء، قليلة التكلفة، يستطيع الجند انفسهم بناءها قبل نشوب المعركة بفترة وجيزة أو اثناءها. وهي خنادق لحماية الجنود والاليات على حد سواء. واذا اضطر الجيش الى بناء تلك التحصينات اثناء نشوب القتال، فانها ستكون مكلفة على الجيش نظرا لما تتطلبه من امكانيات مادية وبشرية ضخمة وهي بالاضافة الى انها تقلل من حجم القوى البشرية التي يجب زجها في المعركة لتعزيز القوات المقاتلة، فانها قد تثبت عدم جدوها التكتيكية، اذا اضطر الجيش للانسحاب لهذا السبب رأى القادة العسكريون الالمان، أنه يجب تجاهل امر بناء تحصينات دفاعية في الخطوط الامامية القريبة من خطوط العدو، اثناء القيام بعمليات الانسحاب. كما ان بناء مثل تلك التحصينات اثناء المعركة يتطلب من الجيش تضحية كبيرة في الحركة في الوقت الذي تحتاج فيه الجيوش الى الحركة المستمرة.

وقبل بناء هذه التحصينات تتم دراسة حقول النار وتوزيعها الجغرافي. وقد قدر الخبراء ان تحصين لواء تحصينا خفيفا يتطلب نحو ۱۸ ساعة، لتحصين المقاتلين، ومواقع الاسلحة المضادة للدبابات. الا ان تحصينا اكثر مناعة قد يتطلب نحو ۷۲ ساعة. وقد تستخدم الخنادق الارضية او التحصينات الانية Istant كما اصبح يطلق عليها حديثا، لاطلاق الالغام الى ارض المعركة المباشرة. وبفعل هذه الخنادق التي لم تستغني وربما لن تستغني عنها الجيوش أصبح بمقدور القوات المدافعة ايقاف تقدم القوات المعادية، حتى لو تمكنت من اختراق بعض المواقع الدفاعية وذلك بفعل زراعة الالاف الالغام في ارض المعركة.