المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مقارنة الإنسان بالسماء والأرض
2023-06-30
قنب أو بنج Indian hemp (Cannabis sativa)
2023-04-12
Chemical Reactivity : Bonding in the alkenes
8-1-2020
الشيخ مهدي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ علي
11-2-2018
اعتبارات تشديد الالتزام بالتبصير
5-5-2016
العقد المهدد بالبطلان
11-3-2017


حياة الشهداء  
  
1434   10:35 صباحاً   التاريخ: 12/11/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص109-111.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ... فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ ...}[آل عمران/169-170]                                                        

 ما قوله  أدام الله تمكينه  في قول الله(عزوجل): { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }. أهم أحياء في الحقيقة على ما تقتضيه الآية الشريفة أم الآية مجاز؟ وهل أجسادهم الآن في قبورهم، أم في الجنة، فإن المعتزلة من أصحاب أبي هاشم يقولون: إن الله تعالى ينزع من جسد كل واحد منهم أجزاء قدر ما يتعلق به الروح، وأن الله تعالى يرزقهم على ما نطقت به الآية وما سوى هذا من أجزاء أبدانهم فهي في قبورهم كأجساد سائر الموتى.

الجواب: هو ما قدمناه في المسألة السابقة، وقد ثبت ما فيه ببيان يستغنى بوضوحه عن تكراره وإعادته.

وأما هذا المحكي عن أصحاب أبي هاشم(1) فلأن المحفوظ عنهم: أن الإنسان المخاطب المأمور المنهي هو البنية التي لا تصح الحياة إلا بها، وما سوى ذلك من الجسد فليس بإنسان، ولا يتوجه إليه أمر ولا نهي ولا تكليف.

وإن كان القوم يزعمون أن تلك البنية لا تفارق ما جاورها من الجسد فيعذب أو ينعم، فهو مقال يستمر على أصلهم إذا كانت البنية التي ذكروها هو المكلف المأمور المنهي، وباقي جسده في القبر، إلا أنهم لم يذكروا كيف يعذب من يعذب، ويثاب من يثاب أفي دار غير الدنيا أم فيها؟ وهل يحيى بعد الموت، أو يفارق الجملة في الدنيا فلا يلحقه موت؟ ثم لم يحك عنهم في أي محل يعذبون ويثابون.

وما قالوه من ذلك فليس به أثر، ولا يدل عليه العقل ، وإنّما هو مخرج منهم على الظن و الحسبان. ومن بنى مذهبه على الظن في مثل هذا الباب، كان بمقالته مضطرباً. ثم إنه يفيد قولهم من بعد: ما دل على أن الإنسان المأمور المنهي، هو الجوهر البسيط، وأن الأجزاء المؤلفة لا يصح أن تكون فعالة، ودليل ذلك يطول بإثباته الكتاب، وفيما أومأنا إليه منها كفاية فيما يتعلق به السؤال. وبالله التوفيق(2).

المسألة الخامسة والعشرون: وسأل عن قوله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }؛ وقال: فهل يكون الرزق بغير جسم؟ وما صورة هذه الحياة؟ فإنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشي، فما حينئذ الفرق في الحياة بين الكافر والمؤمن؟

والجواب: أن الرزق عندنا لا يكون إلا للحيوان، والحيوان عندنا ليسوا بأجسام، بل هم ذوات أخرجوا في هذا الدار إلى الأجساد، وتعذر عليهم كثير من الأفعال إلا بها، وصارت آلة لهم في الله الأفعال والاكتساب، فإن أغنوا عنها بعد الوفاة، جاز أن يرزقوا مع عدمها رزقاً تحصل لهم به اللذات، وإن افتقروا إليها، كان الرزق لهم بحسبه في الدنيا على السواء.

فصل: فأما قوله: ما صورة هذه الحياة؟

فالحياة: لا صورة لها، لأنها عرض من الأعراض، وهي تقوم بالذات الفعالة دون الأجساد التي تقوم بها حياة النمو، دون الحياة التي هي شرط العلم والقدرة ونحوهما من الأعراض.

فصل: وقوله: إنا مجمعون على أن الجواهر لا تتلاشي، فليس ذلك كما ظن، ولو كان الأمر فيه كما توهم، لم يمتنع أن توجد الحياة لبعض الجواهر وترفع من بعض، كما توجد حياة النمو لبعض الأجسام وترفع من بعض على الاتفاق.

ولو قلنا إن الحياة بعد النقلة عن هذه الدار تعم أهل الكفر والإيمان، لم يفسده علينا أصلاً في الدين. وكانت الحياة لأهل الإيمان شرطاً في وصول اللذات إليهم، والحياة لأهل الكفر شرطاً في وصول الآلام إليهم بالعقاب(3).

وقد روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: " من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي من بعيد بلغته". وقال(صلى الله عليه واله وسلم): "من صلى على مرة صليت عليه عشراً، ومن صلى علي عشراً صليت عليه مائة فليكثر امرؤ منكم الصلاة عليّ أو فليقل"(4) فبين أنه (صلى الله عليه واله وسلم) بعد خروجه من الدنيا يسمع الصلاة عليه، ولا يكون كذلك إلا وهو حي عند الله تعالى، وكذلك أئمة الهدى (عليهم السلام) يسمعون سلام المسلم عليهم من قرب ويبلغهم سلامه من بعد، وبذلك جاءت الآثار الصادقة عنهم.

وقد قال الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ }(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أبو هاشم عبدالسلام بن محمد بن عبدالوهاب الجبائي من أعلام الطبقة التاسعة المعتزلة، وابن أبي على الجبائي المعروف. له آراء تفرد به. توفي سنة 321هـ (طبقات المعتزلة:94).

2- عدة رسائل (الرسالة التروية ): 35، والمصنفات 7: 66.

3- الرسالة العكبرية (الحاجبية): 130، والمصنفات 80:6

4- بحار الأنوار 58 : 83.

5- تصحح الاعتقاد: 72، والمصنفات 5: 91.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .