أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2014
1844
التاريخ: 14-11-2014
4742
التاريخ: 2-12-2014
3172
التاريخ: 7-11-2014
4826
|
إن خصائص تفسيره تدعو للنظر فيها من عدة زوايا:
1- الخصيصة المهمة لهذا التفسير تتمثل في بعده الكلامي:
يمكن القول من دون مبالغة بأن الشيعة، لم تملك حتى الآن تفسيراً كلامياً بهذه المواصفات، ولم تعن التفاسير الشيعية الموجودة حتى يومنا هذا بالتطابق إلى الموضوعات الكلامية في تفسير الآيات القرآنية بهذا الحجم والكثافة، ولم يقتنص أحد من آيات القرآن مباحث كلامية بهذه الكثافة، إلا الفخر الرازي في تفسيره الكبير، فإنه يشبه في منهجه المنهج
الكلامي للشيخ المفيد (رحمه الله). مع العلم إن الفخر الرازي حرر تفسيره المشار اليه بعد قرنين من عهد الشيخ المفيد.
لقد عاش الشيخ المفيد (رحمه الله) في بغداد في أجواء ساخنة مليئة بالبحث والمناظرة، وكانت الشيعة يومها عرضة لأقسى الهجمات من قبل أعدائها، فسنحت الفرصة للرد على تخرصات هؤلاء في حكومة الديالمة، فانبرى الشيخ (رحمه الله) للدفاع عن العقائد الشيعية في كل مناسبة، ورد جميع الشبهات التي أطلقها أعداء المذهب، عبر مباحث قرآنية ومنهجية عقلية.
وقد حاولنا عبر تجميع المباحث التفسيرية وترتيبها طبقاً لتسلسل القرآن، أن نجمع ما أنجزه المفيد من بحوث قرآنيه حول الآيات ذات المفهوم الكلامي، في هذا الكتاب.
وفي ضوء ذلك، نلاحظ أن كتب الإفصاح، وأوائل المقالات، وتصحيح الاعتقاد، والعيون والمحاسن. والمسائل الصاغانية، والرسالة الحاجبية، والارشاد، والمسائل السروية، تطرح المباحث الكلامية. بينما تتناول كتب المقنعة، ورسالة في المهر، والمسح على الرجلين، وحرمة ذبائح أهل الكتاب، وعدد من الرسائل الأخرى، المباحث الفقهية بشكل مستقل. لكن العناوين الفقهية لهذه المباحث، لا تعني بأن هذه الكتب تخلو من الاتجاهات الكلامية، أو أن كتب المجموعة الأولى لا تحتوي على مباحث فقهية.
٢- عبر نظرة إلى المباحث الواردة في هذا التفسير، فإننا سنبلغ رؤى الشيخ المفيد في القرن الرابع الهجري وفترة من القرن الخامس والصراع بين الشيعة والسنة، وبين الشيعة أنفسهم (مباحث طرحت من قبل المحدثين كالشيخ الصدوق وردوده في تصحيح ا الاعتقاد)، وكذلك بشكل سريع أيضاً على صعيد العالم الإسلامي. وأكثر مباحثه، هي حول الشبهات التي أثارها أهل السنة على العقيدة الشيعية فيما يخص أفضلية على (رحمه الله) باقي الخلفاء الراشدين، والعصمة، وغيبة الإمام المهدي، والرجعة، والمتعة، ونفاق بعض الصحابة، والمسائل الفقهية الخلافية مثل تحريم ذبائح أهل الكتاب، والمسح على الرجلين. كذلك مباحث أخرى مثل فعل الشرور، وخلق أفعال العباد، وحدود الاختيار وإرادة الإنسان، ومباحث أخرى من هذا القبيل مع المعتزلة.
أما الموضوعات التي أثارها مع أهل الحديث من الشيعة، فكانت الإرادة الإلهية، والهداية الإلهية، ومنشأ عمل الإنسان، ومفهوم البداء، وعالم الذر، وقيمة العقل، وخلق الروح ونظائرها.
إن جانباً من المباحث التفسيرية الكلامية للشيخ المفيد، تركزت حول جداله مع الغلاة، كما نلاحظ ذلك في مبحث ان الأنبياء والأئمة المعصومين هم كسائر البشر يشعرون باللذة والألم وكذا يكبرون ويهرمون. حيث قارع نظرية الغلاة الرائجة في ذلك اليوم بقوله: إن الأنبياء والأئمة المعصومين هم كسائر البشر وإن الغلاة هم الذين ابتدعوا ذلك خلافاً للإجماع.(1)
_________
1- أوائل المقالات، طبعة الداوري /84.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|