أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
2119
التاريخ: 15/10/2022
1388
التاريخ: 30-03-2015
2344
التاريخ: 19/10/2022
1375
|
يعد عصر المفيد عصر النهضة العلمية وعصر التألق العلمي والازدهار الثقافي في مختلف فروع المعرفة وخاصة علم الكلام، وتنامي النشاط الفكري لأرباب المذاهب والملل والنحل، الذي استلزم أن يكون إمام كل طائفة ونحلة رأسها في علم الكلام و ما يتعلق به.
ولقد هيأ آل بويه، الذين كانوا يحكمون بغداد آنذاك جوّاً من الحرية السياسية في المدينة، وقد انتهز شيخنا المفيد (رحمه الله) میول آل بويه الشيعية، فقام بأعباء زعامة الشيعة وإمامتهم كأقوى أروع ما تكون عليه الإمامة والزعامة.
وقد تصدي للذب عن مدرسة أهل البيت عن طريق التصنيف والتأليف والمناظرات والمطارحات العلمية وتوجيه الطلاب وإعدادهم.
وكان في بيته مجلس بحث ومناظرة يحضره علماء المذاهب المختلفة، فينبري لهم الشيخ بالبحث والرد والنقد، وطبيعي أن حدة ذهن المفيد بحضور البديهة ودقة الفطنة وسرعة الانتقال والذكاء المفرط، منحته القدرة في مناظراته ومناقشاته . مع علماء الفرق والنحل المختلفة: كالمعتزلة، والمجبرة، وأهل الحديث، والزيدية والإسماعيلية وغيرهم.
اقترنت فترة حياة الشيخ المفيد في بغداد وقوع كثير من الفتن والاضطرابات بين السنة والشيعة، وقد كان لتصرفات الماكرين ومؤامراتهم أثرها البالغ في تأجيج نار الفتن والاضطرابات، وللأسف فقد تعرضت المناطق الشيعية كالكرخ، وباب الطاق في هذه المنازعات مراراً حرائق مروعة.
وأقدم الخليفة العباسي في أواخر عمر الشيخ المفيد (رحمه الله) في عام 408هـ - بتشجيع من محمود الغزنوي على قتل مجموعات كبيرة من الفرق المذهبية المخالفة ونفيها و حبسها، ومنها الشيعة. (1)
_________
1- البداية والنهاية ، ج11: 289 و 325 والكامل لابن الاثير، ج 9 : 34.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|