أهمية الصور في الصحافة من جانب الشكل

تؤدي الصورة في هذا الجانب العديد من الوظائف الني ترتبط بالطبيعة الخاصة بها كعنصر طباعي مميز، وذلك على النحو التالي :

- لما كان الإخراج الصحفي يعد من الفنون المرئية التي تعتمد على حاسة البصر لدى القارئ فإن الصورة - وهي تستجيب لذلك - تعد عنصراً رئيساً لمساعدة الصحافة على النجاح من خلال استغلالها لهذه اللغة المصورة في تقديم أشكال إخراجية، تداعب حاسة الإبصار لدى القراء وفي هذا الإطار تتأكد أهمية الصورة تبعاً للاتجاهات الحديثة الخاصة بالتصاميم الأساس للصفحات التي تؤكد على أهمية العناية بالمداخل المرئية للصفحات تبعاً لدورها فى جذب انتباه القراء بما يمكن من استخدامها في إبراز الوحدات الرئيسة في الصفحات دون أن يقتصر الإبراز على الموقع الذي تتشر فيه هذا الوحدات مثلما كان سائداً في الاتجاهات القديمة في هذا المجال، وذلك تبعاً لما تؤديه المداخل المرئية من أبعاد قادرة على إضفاء الحيوية، بما يمكن من الإفادة منها في إيجاد تصاميم ذات حركة منطلقة .

- قدرة الصورة على إحداث التباين المطلوب لإتجاح عمليات التصاميم الأساس للصفحات ويتحقق هذا من خلال تباين الصور الظلية مع الأرضيات الرمادية الباهتة، ومن خلال تباين الصور الخطية ذات الأثقال الخفيفة مع الصور الظلية التي تمتاز بالدرجات الظلية القائمة .

- دور الصورة في إيجاد التوازن عبر الصفحة من جراء كونها عنصراً طباعياً ثقيلا، يتميز بالسواد، بما يتيح إمكانية استغلالها في تثبيت أركان الصفحة، وفي إحداث التوازن مع العناصر الطباعية الثقيلة الأخرى كالعناوين والأرضيات غير البيضاء.

- ما تؤديه الصورة من دعم للتوجهات الهادفة إلى مراعاة حركة أعين القراء، وبخاصة إذا روعيت الأسس الفنية لاستخداماتها كتحديد اتجاه نظر الشخصيات المتضمنة فيها، بما يؤدي إلى توجيه حركة أعين القراء باتجاه الوحدات الطباعية الأخرى.

- ما تنطوي عليه الصورة من قيم جمالية قادرة على استيقاف النظر، وإثارة البهجة في النفوس خاصة مع استخدام الصور الجمالية لما تعكسه هذه الصور من الجوانب الجميلة في الحياة المعاشة، وهي بهذا تعمل على إضاءة جوانب الصفحة المختلفة، كما تعمل على إضفاء الحيوية والحركة عليها بما يقضي على الرتابة والجمود .