المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
حالات شطب العلامة التجارية لمخالفة إجراءات التسجيل
2024-04-28
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
تعريف العلامة التجارية في الاصطلاح القانوني
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسباب تفاقم المنازعات عند الأطفال  
  
1193   03:08 مساءً   التاريخ: 8/10/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص198ــ209
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

هنالك عوامل وحالات تساعد على تفاقم ظاهرة النزاع والمشاجرة عند الطفل وهذا ما يستلزم بذل الرعاية من قبل الاسرة والمدرسة في هذا الصدد والحيلولة دون ذلك. وتلك الحالات يمكن تلخيصها في ما يلي:

١ -الحالات العصبية عند الطفل، وهي طبعاً حالة مرضية تستلزم العلاج الفوري.

٢ -عدم اهتمام الوالدين بعواقب سلوك الطفل وعدم تطبيق القواعد الانضباطية عليها.

٣ -التشجيع المباشر او الضمني من الابوين للطفل الذي يعتدي على حقوق الآخرين وكأنه في الظاهر يبدي شجاعة.

٤ -العقوبات الشديدة التي يتلقاها الطفل تدفعه لافراغ جام غضبه على الضعفاء والانتقام منهم.

٥ -القيام بالاعمال التي تنطوي على التسابق والتنافس وهذا ما يوفر الصدور بالحسد والغيرة والعداء.

٦ -الخوف من الفشل، او التهديد الذي يدفع الانسان لانتهاج اساليب دفاعية غير سليمة.

٧-وجود نوع من التعصب ضد فئة او طبقة خاصة او عنصر معين.

٨ -الارق، قلة الشهية، الحساسية، الشعور بالتعب وهي عوامل تجعل الانسان سريع الغضب.

موقف الوالدين

اما عن موقف الوالدين ازاء الطفل ومدى صحته فينبغي لنا القول ان المواقف متباينة ويمكن عرضها ضمن الحالات التالية:

١ -التوبيخ: فى الحالات التى يعرف فيها المتجاوز لابد من توبيخه ومعاقبته، والجانب المهم في هذا المجال هو ان نرى هل يستحق التوبيخ ام لا ؟ في الكثير من الحالات يسارع الوالدان والمعلمون، حين السماع بوقوع مشاجرة بين طفلين، الى توجيه اللوم والتوبيخ لأحدهم ولكن بشكل غير مدروس وهذا ما يوقعه في دوامة من اليأس والقلق. فتكون النتيجة الهدم بدل الاصلاح.

٢ -التدخل في الامور: ان الكثير من المشاجرات اذا لم نوليها اي اهتمام تنتهي الى التصالح، الا ان تدخل الوالدين يؤدي بشكل غير مباشر الى ظهور نتائج سلبية ويفقدهم القدرة على حل المشكلة. ويعتبر هذا من الضعف التربوي لدى الأبوين بحيث لا يقدران على ايجاد جو من الألفة بين الاخ والأخت. وتدخل الوالدين لا يلبث طويلاً حتى يستأنف النزاع من جديد أي ان التدخل لا يحبذ الا في الحالات الخطيرة التي يحتمل ان تتمخض عنها بعض الاضرار.

٣ -الفعل الاستباقي: نلاحظ احياناً ان الوالدين بمجرد سماعهم لصياح الاطفال يهرعون اليهم وينهالون على الطفل الاكبر بالضرب من غير معرفة الذي بدأ بالعدوان، وهو في حقيقة الامر لا تقصير لديه. وهذا ما يغيظ الطفل ويخلق لديه تصور بعدم عدالة الوالدين. فالتحقيق في المسألة أمر ضروري وحلها يسهل بالتأني واللين لا بالقوة والعنف. والطفل المخطىء يجب ان يبين له زَلَـلهُ، الا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك.

٤ـ الانحياز: يضطر الوالدان في بعض الظروف للدفاع عن الابن الاصغر حماية له من الابناء الاكبر من غير معرفة بالنتائج التي يخلقها مثل هذا الموقف لسائر الاطفال. فان كان الانحياز لصالح المعتدى عليه بعد تحديد المعتدي فهو تصرف صحيح وفي موضعه المناسب. لأن الوقوف الى جانب المعتدى عليه وملاطفته يعتبر بحد ذاته نوعاً من الردع للمعتدي، وهو في نفس اشعار للمعتدى عليه بوجود الأمن والعدالة. وفي كل الاحوال تجب المحاذرة من الانحياز غير العادل لأنه يمهد الأرضية لمزيد من المنازعات اللاحقة.

5- التجاهل: وفي بعض المواضع يتكاسل الوالدان والمعلمون عن متابعة ما يحصل بين الاطفال من مشاجرات وتقصي اسبابها، فيتجاهلونها ويعرضون عنها، غير ملتفتين الى أن مثل هذا الموقف يعتبر تشجيعاً للظالم وخلقاً لليأس في قلب المظلوم. فالواجب اذن يستدعي مراقبة ما يحصل من منازعات بين الاطفال واعانة من يقع عليه الظلم وانصافه مع مراعاة العدالة وعدم الانحياز، والتأكيد أثناء ذلك على قبح الظلم والعدوان.

٦ -العقوبة: واخيراً نلاحظ في بعض المواقف ان الأبوين يدخلان في المنازعة ويضربا الطرفين بدون معرفة المقصر منهما، او يستهزئان بهما أملاً في وضع خاتمة للنزاع. وقد ينجح هذا الاسلوب في انهاء المشاجرة الا انه لا يحل المشكلة. فالوالدان ينفسان في هذا التصرف عن غضبهما الا ان جذور المشكلة تبقى قائمة، فهذا الأسلوب يتميز بنوع من العناد لا اكثر، بينما الموقف يتطلب اصلاح حال الطفل، وهذا ما يفرض علينا البحث عن اساليب تربوية اجدى وانفع.

مدى استمرارية هذه الحالة

نشير هنا الى اننا اذا لاحظنا وجود منازعات بين الاطفال فلا يجب ان يتكون لدينا انطباع بأن هذه الحالة ستبقى ملازمة لهم على الدوام، الا اذا تلقى الطفل منا الاستحسان والشجيع، او اذا تكرر حصول المشاجرات والمنازعات، اذ يحتمل حينذاك استمرار هذه الخصلة فيه وانه سيستغل امكاناته وقواه في سبيل التغلب على الآخرين.

تتميز منازعات الاطفال بعدم وجود تخطيط او قصد مسبق لها، وانما هي مجرد عاصفة سرعان ما تهدأ، بل وانها غير متأصلة في النفوس ولا تنبثق عن عوامل الحقد والعداء. ونؤكد على انها تحصل من اختلاف الآراء فيلجأون الى حلها بالتنازع وسريعاً ما يكفون عن عملهم هذا فنزاعات الاطفال قائمة اليوم ولا وجود لها في الغد، وهي موجودة الساعة وزائلة بعد ساعة، والنضوج الفكري للطفل يساعد على محو هذه الظاهرة تدريجياً، بشرط الاتصاف بالحلم والتأني واسداء الارشادات للطفل.

عدم اليأس

بناءً على ما ذكر، فعلى الوالدين والمعلمين ان لا ييأسوا عند مشاهدتهم لحصول النزاعات بين الاطفال، ولايظنوا ان ابناءهم صاروا في عداد الاشرار والمخربين ولا أمل في اصلاحهم. بل لابد ان ندرك ان هذه الظاهرة لا تعدو الا ان تكون سحابة صيف عابرة.

نحن أيضاً كنا نمتاز بهذه الصفة في فترة الطفولة بشكل أو بآخر ثم بلغنا مرحلة من العمر ادركنا فيها خطأ سلوكنا. فالنزاعات والمشاجرات تتناسب عكسياً مع تزايد فهم الانسان وسنه، وحتى انها تتحول في مرحلة ما الى الطابع الفكري بدلاً من التنازع بالايدي.

ان الاجراءات غير السليمة التي تتخذ لمكافحة ظاهرة المنازعة تؤدي الى حصول الاضطرابات وتجعل الاعتداءات اكثر حدة. فحينما يلاحظ الانسان وجود موانع وضغوط قوية يخفي دواعي الخصومة في اعماقه، وينتهج اسلوب الضغينة المكبوتة التي تتميز بمخاطر اشد واكثر.

فالاخوة والاخوات الذين يتشاجرون اليوم في البيت ستكون وشائج المحبة والاخؤة بينهم قوية في الغد ولكن بشرط أن لانتبع معهم اسلوب التجاهل الذي يجعل وضعهم يسير من السيء الى الأسوء ويؤدي الى نقل الخصومة من الظاهر الى الباطن. ان طريق الاصلاح موجود، ولاشك ان رعايته والالتزام به يؤدي الى اعطاء ثمار ومردودات ايجابية كثيرة.

على طريق الاصلاح

نعرض أولاً نقطتين هامتين في موضوع اصلاح حالات النزاع والمشاجرة التي تحصل بين الاطفال وهما:

١ -ضرورة العلاج: يجب عدم اهمال شأن الاطفال الذين تنشب بينهم النزاعات، لأن هذا السلوك يحمل بين طياته بعض المخاطر والاضطرار عليهم، الا في بعض الحالات الاستثنائية، ويسلبهم امكانية النضوج السليم والحياة الهادئة.

اذن فلابد من انهاء المشاجرات لغرض الحد من النتائج المترتبة عليها وان يكون الحل جذرياً وحازماً، وهذا ما يستدعي معرفة التصرف اللامعقول ومعرفة منشأه والحيلولة دون بروز أي سلوك غير مألوف لدى المجتمع، وذلك لأن التمادي في هذا الأمر ليس من مصلحة الطفل.

٢ -الاستفادة من آرائهم وحلولهم: وهذه الطريقة تعيننا على الاستفادة من آرائهم لغرض فض النزاعات القائمة بينهم من غير ان نحمل أنفسنا عناء التفكير في حلها. فقد تبين من خلال الدراسات بان الاطفال إذا اقتنعوا بوجوب المباشرة بأنفسهم لحل مشاكلهم فان النتائج تكون افضل بكثير مما لو قرر لهم الآخرون كيفية حل مشاكلهم ولابأس بان يشير لهم الآباء والمعلمون اثناء حثهم وتوجيههم لحل خلافاتهم بأن من يبغي استخدام مبدأ القوة في علاقاته مع الآخرين عليه ان يتذكر وجود من هو اقوى منه، وان هناك من يقدر على ردعه وايقافه عند حده. وعلى هذا فالافضل ان يتولوا هم شخصياً فض النزاعات الناشبة بينهم.

طريق الاصلاح

ثمة طرق متعددة للاصلاح ومن جملتها ما يلي:

١ -توعية الضمير: يدرك الطفل بشكل طبيعي -حتى مع انشغاله بالنزاع والمشاجرة - بان هذه الممارسة غير صحيحة. وهذا الادراك ليس نابعاً من خوف العقوبة وانما هو احساس داخلي يستشعره المرء ذاتياً. وهذا ما يسهل توعية ضميره من خلال النصائح والارشادات ويدفعه الى اعادة النظر بتصرفاته ويجعله يدرك وجوب التحلي بالشفقة والرأفة.

٢ -الارشادات: وعلينا ان لا نهمل دور النصائح والارشادات؛ فالطفل بحاجة الى الارشاد والتوجيه المتواصل. فارشاداتنا له في مجال السلوك، وغيره من التصرفات والاحترامات المتبادلة تعتبر بالنسبة له درساً وعبرة. فالطفل يتقبل ما يسمع من النصائح والتأكيدات على ضرورة الألفة والرأفة بالآخرين او بما يتعلق برعاية حقوق الآخرين والالتزام بالقوانين وتؤثر فيه آراء المعلمين والخطباء. وهذا ما يحتم علينا الالتفات الى أهمية دور النصائح والارشادات.

٣ -نضوج العلاقات: تنشب الكثير من النزاعات من دوافع التباغض والحسد وهو ما يخلق بينهم حالة من الضغينة والعداء. فاذا وجد في هذه الاثناء من يعرفهم بلغة بعضهم ويشير الى نقاط المحبة المتبادلة بينهم وما يشعر به كل منهما ازاء الآخر من مشاعر الاخلاص والمودة، لزالت عوامل البغضاء وتحول الكره الى تعاطف ومودة.

٤ -سرد القصص والحكايات: للقصص دور فاعل فى صياغة شخصية الطفل وايجاد روابط الألفة بينه وبين سائر الاطفال. فبإمكاننا ان نسرد للاطفال القصص التي تتحدث عن علاقات الصداقة الحميمة وآثارها المحمودة. وقد ثبت بالتجربة ان الحديث لهم حتى عن صداقة الحيوانات مع بعضها يؤثر كثيراً في بلورة افكارهم وصياغة شخصياتهم في هذا الاتجاه ويدفعهم لا شعورياً الى التشبه بها.

٥ -التعاون المتبادل: تتسم حياة الاطفال بكثرة المشاجرات بينهم، ويكاد هذا ان يؤدي الى تعميق الهوة بينهم. لذا فمن الافضل ان يبادر الوالدان الى توجيههم نحو التآلف والتعاون المتبادل؛ كأن يجلب الطفل لأخيه الماء، ويقوم الاخ ببسط الفراش للآخر. ولاشك ان مثل هذا السلوك يساعد كثيراً على تخفيف شدة الانفعالات، وكبح روح العدوان وازالة أي نوع من الحساسية بينهم.

٦ -تهذيب الطاقات: يعتبر الكثير من المنازاعات واستعراض العضلات نوعاً من طرق صرف الطاقة المتزايدة عند الاطفال على الدوام. فالطفل يرغب في ايجاد المجال الذي يصرف به طاقته البدنية المخزونة والتي تسبب له القلق وعدم الاستقرار. وبدلاً من صرفها في طريق الشر يمكن تهذيبها او صرفها في مجالات الرياضية والمشي، تسلق الجبال، العاب الجمناستيك، على اقل التقدير.

٧ -الاستعانة بالاصدقاء: يتاثر الطفل بشدة، وخاصة في سن التمييز، بالاصدقاه والرفاق. ويميل الى ان يحظى بينهم بالقبول والرضا ويعير أهمية كبرى الى ما يبديه الاصدقاء تجاهه من تقبيح او استحسان. فاذا تم توجيه الطفل وزملائه لطرد كل من يثير المنازعات والصخب، وان يقتصر اللعب على الاطفال الهادئين المطيعين، عندها يجد نفسه مرغماً على اصلاح سلوكه ومسايرة الروح الجماعية.

٨- التزام الهدوء: يعتبر سلوك الوالدين والمعلمين وما يتسمون به من الهدوء والسكينة ومدى قدرتهم على ضبط انفسهم، درساً بليغاً للطفل يقتفي اثره ويسير على هديه.

وهذا يعني ان ما يراه الطفل من صخب ومشاجرات وظلم وعنف وانتقام شديد على يد المعلمين او غيرهم، يعتبر بالنسبة له درساً سلبياً ودافعاً لانتهاج نفس ذلك الاسلوب - ولكن على مستوئ أدنى - وتطبيقه على الاشخاص الذين يبغضهم.

٩- اساليب العزل: اما اذا لوحظ ان الاطفال لا ينسجمون مع بعضهم وخاصة اطفال العائلة الواحدة وانهم غير مستعدين للتعايش سوية بسبب عوامل التباغض والكراهية، فمن الضروري في مثل هذه الحالة عزلهم عن بعضهم واعلامهم بعدم اللعب مع بعضهم الا اذا أضحوا قادرين على المصالحة والتعايش سوية. واسلوب الحرمان والعزل هذا له تأثيره أيضاً في اصلاح سلوكهم.

10ـ الانذار والتهديد: واذا لم تجد الاساليب المذكورة نفعاً، يمكن حينها اللجوء الى اسلوب التوبيخ على ما يبدر من الطفل من تصرفات غير سليمة. ومن بعده يمارس معه التهديد والانذار بانه سيعرض نفسه للعقوبة فيما لو صدر منه مثل هذا الفعل او حتى عند مخالطة الآخرين بلا اذن. ولا يستخدم هذا العمل طبعاً الا اذا أخفقت جهودنا في اكتشاف الاساليب والعلل الاخرى الكامنة وراء مشاجراتهم.

١١ -العقوبة: ومن البديهي ان الطرق التي مر ذكرها اذا فشلت في تحقيق النتيجة المرجوة نجد انفسنا مضطرين حينذاك لاستخدام العقوبة، وهي لا تطبق طبعاً الا على المخالف. والشيء المهم في هذا الموضوع هو أن تكون العقوبة عادلة ومتناسبة مع الذنب، وبعد العديد من الانذارات المسبقة، وان تجري في هدوء وسيطرة تامة على الاعصاب. ونوصي هنا بضرورة الحذر من اجراء العقوبة على يد الطفل الذي تعرض للاساءة بالاستفادة من قدرتنا لأن هذا العمل يخلف في النفوس احقاداً ورغبة في الانتقام. كما نؤكد على ضرورة السعي نحو المصالحة والتوافق قبل ان تبلغ الامور هذا الحد، فالعقوبة لا تجدي على الدوام ولاتجعلهم يكفون عن المنازعات الى الابد.

12 -الطرق الأخرى: ينبغي لنا في هذا الصدد ذكر العديد من الطرق الأخرى والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية تجنباً للاطالة في الكلام:

١ -الدراسات الطبية، وحتى النفسية احياناً تعتبر من العوامل المساعدة في هذا المجال ولاسيما عند الشعور بوجود ميول سادية عند الطفل تجعله يستشعر الراحة عند ايذاء الآخرين، او كان يعاني من ضعف في الاعصاب، او كان يتصف بالعصبية والحساسية المفرطة. وقد تنفع ارشادات الطبيب والأدوية التي يصفها في تخفيف هذه الميول واصلاح مثل هذا السلوك.

٢ -اقامة علاقة مع الطفل مبنية على الثقة، تؤثر كثيراً في انقاذه من هذه الحالة.

٣ -اجتناب اي نوع من التمييز بين الاطفال، لكونه سببا في اذكاء روح العداوة والبغضاء بينهم مما يؤدي بالنتيجة الى تأجيج الخلافات والنزاعات، ورفع التمييز يؤثر في القضاء على هذا السلوك الأهوج.

٤ -حث الآخرين وخاصة من يحترمهم الطفل لارشاده وتوجيهه.

٥ -استمرار المراقبة، وتقديم النصائح في الوقت المناسب يفيد كثيراً في توجيه الطفل ويحول دون قيام المنازعات.

٦ -التأكيد للطفل المتعدي بأننا نقف الى جانب المتعدى عليه، يساعد في تهذيب هذا السلوك.

٧ - واخيراً يمكن استخدام أساليب أخرى تساعد على التخفيف من نسبة المنازعات، ويعتبر هذا الطريق بحد ذاته خطوة ايجابية في هذا السياق.

تحذيرات

ان اصلاح ومعالجة سلوك الاطفال المشاغبين الذين يكثرون من النزاعات والمشاجرات يستلزم الالتفات إلى بعض المحاذير ذات الحساسية الفائقة التي ندرج اهمها في ما يلي:

١ -السعي لاكتشاف الاسباب والدوافع الكامنة وراء اتجاه الطفل نحو اثارة المنازعات، والقضاء عليها من الاساس.

٢ -ممارسة حد من المراقبة يجعل جميع علاقات الطفل وتصرفاته تحت الاشراف المباشر.

٣ -اذا سمح للطفل ان يلعب في هذه الزاوية او ذلك الموضع فلا يفوتنا ان نسدي له الارشادات والنصائح.  

٤ -بعض العاب الاطفال يجب ان تجري مع الوالدين او الى جانبهما.

٥ -يجب تقسيم التشجيع والاستحان على الاطفال بالتساوي بحيث لا يتصور احدهم بأنه قد تعرض للحيف ا كثر من الآخر.

٦ -علينا ان لا ننسى بأن ابناءنا اطفال وهذا يتطلب منا ان يكون سلوكنا معهم طفولياً أيضاً.

٧- عند مشاهدة المنازعات يجب ان لا يغلبنا الغضب ولا يستحوذ علينا الانفعال.

٨ -اذا ادرك الطفل خطأه واراد الاعتذار، علينا قبول عذره وعدم التمادي في البحث عن عيوبه




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم