عالم النباتات مصنع ضخم للمركبات ذات الجزيئات الضخمة، حيث يتحقق فيه التخليق البيوكيميائي لبولي السكريدات العالية والليجنين. كما أن الإنزيمات (enzymes) البروتينية تلعب دور الحفازات في عمليات النباتات المعقدة، المؤدية إلى تخليق مواد ذات جزيئات ضخمة. ويشكل ثاني أوكسيد الكربون المادة الأولية في تخليق الكربوهيدرات (carbohydrates). فهو ينطلق بلا انقطاع في الهواء لكونه الناتج النهائي لأكسدة كل المركبات الحاوية على الكربون. أما العملية الطبيعية الوحيدة، التي يتعرض فيها ثاني أوكسيد الكربون لتحول عكسي هي تمثيله من قبل النباتات لهذا السبب تتدعم دورة الكربون، ويحتفظ بتوازنه في الكرة الأرضية.

أما النتيجة النهائية والهامة فى عملية التمثيل هذه، فهي تكوين بولي السكريدات العالية، ويمكن التعبير عنها بالمعادلة:

6nCO₂ + 5nH₂O→[C₆H₁₀O₅] n + 6nO₂ ويتطلب تحقيق هذه العملية صرف كمية كبيرة من الطاقة المأخوذة من الأشعة الشمسية، إذ تتحول الطاقة الضوئية في النباتات إلى طاقة كيميائية صعبة الانتشار، حيث إنها تتجمع في المادة النباتية، أى فى مركبات الجزيئات الضخمة المتشكلة. أما الطاقة الشمسية المخزونة فتستخدم في نواح مختلفة، مثال ذلك ما يجرى في عملية هضم المواد الغذائية من قبل الجسم الحي، أثناء حرق المادة النباتية أو نواتج تحولاتها الجيولوجية الفحم النباتي، الفحم الحجرى). كما تستخدم أيضاً في عملية التحولات الكيميائيــة اللاحقة... إلخ. ويتشكل من جديد ثاني أوكسيد الكربون نتيجة إنطلاق الطاقة المخزونة فى النباتات. وبهذا الشكل تقفل دورة الكربون في الطبيعة.