تلعب الأحماض النووية nucleic acids ذات الجزيئات الضخمة، دوراً هاماً في النشاط الحيوي للأجسام الحيوانية والنباتية، وهي عبارة عن بولي ايثرات حمض الفوسفوريك و N - الريبوزيدات.

 كما تشترك هذه الأحماض فى التخليق البيوكيميائى للبروتينات. وتشكل الأحماض النووية منقوصة الأوكسجين (desoxyribonucleic acids) بالاشتراك مع البروتينات، الحامل المادى للوراثة.

وتنتشر مركبات الجزيئات الضخمة المختلطة، وهي البروتينات، التي تحتوى إما على مكون كربوهيدرى أو ليبيدى، أو ترتبط مع الأحماض النووية، ومتعدد السكريات الحاوية إمـا علـى مـركـب بروتيني أو على مركب ليبيدى، أو على الإثنين معاً. وتقوم هذه المركبات المختلفة ذات الجزيئات الضخمة بوظائف هامة جدا في الجسم، إذ تحدد الفصيلة التى ينتمي إليها جسم الإنسان والحيوان، كما تعين خصائص الميكروبات التي تلعب - كما يبدو دوراً واضحاً في ظاهرة المناعة. وتدخل المركبات المختلطة ذات الجزيئات الضخمة فى تركيب أنسجة الجسم العصبية والأنسجة الرابطة وفي السوائل الإفرازية، كما تشترك فى تنظيم العمليات العصبية. وتنتمي أيضاً بعض الأنزيمات والهرمونات المنظمة لنشاط الجسم الحيوي، إلى مركبات الجزيئات الضخمة المختلطة.

فمسألة وجود العالم الحيواني أو النباتي إذن، هي عملية تشكل وتحول وتفكك الكربوهيدرات والبروتينات ذات الجزيئات الضخمة. فلا توجد في الطبيعة مواد عضوية تتصف بمثل هذه الأهمية، التي تتصف بها الكربوهيدرات العالية والبروتينات والأحماض النووية.

وهناك نوع آخر هام من المركبات العضوية الطبيعية ذات الجزيئات الضخمة، هي الكاوتشوك الطبيعي، إلا أن دوره في الحقيقة ينحصر فقط فى الاستعمالات التكنيكية، وفى نفس الوقت لا يمكننا أن نتصور التكنيك الحديث بدون المطاط، الذي تم الحصول عليه لسنوات عديدة من الكاوتشوك الطبيعي فقط. ومنذ وقت غير بعيد تم الحصول على أنواع من الكاوتشوك، تقارب صفاتها صفات الكاوتشوك الطبيعي، وقد تتفوق عليه في بعض الصفات الأخرى. وتلعب مركبات الجزيئات الضخمة في المعادن نفس الدور الكبير، الذي تلعبه المركبات العضوية ذات الجزيئات الضخمة في العالم الحي.