عقد المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة، ورشة للخطّاطين العراقيين الفائِزين بمسابقة جائزة الثقلَيْن الأولى لخطّ المصحف الشريف. وقالَ رئيسُ المَجمَع الأستاذُ الدكتور مشتاق العلي إن "اللجنة المشرِفة على المسابقة، قد عقدت اليوم ورشتها الأولى للخطّاطين العشرة الفائزين بجائزة الثقلين لخطّ المصحف الشريف، بعدما نالوا استحسان اللّجنة التحكيمية المشكلة من ثلاثة خطّاطين عراقيين كبار، لتدارس شروط كتابة كل متسابق ثلاثة أجزاء من المُصحف الشريف". وأضاف أنّ "الورشة شهدت التوافق على تفاصيل خطّ المصحف الشريف على وفق المعايير، التي وضعتها اللجنةُ التحكيمية واللّجنةُ المُشرِفة على هذه الجائزة، من نواحي الرّسم والضبط والنقط والتسطير وباقي متطلّبات الخطّ". وفيما يخصّ الجانب التنفيذيّ في المسابقة أوضح العلي، "تمّ إطلاع الخطّاطين الفائزين على المعايير والمقاييس التي توافقت اللّجنةُ التحكيمية مع اللّجنة المشرفة، على تنفيذها في كتابة المصحف الشريف واختيار حجم القلم الذي يكتب به، لتكون كتابته بنسقٍ واحد".

من جانبه أضاف مديرُ مركز طباعة القرآن الكريم في المَجمَع العلميّ الشيخ ضياء الدين الزبيدي أن "اللجنة المُشرِفة على مسابقة الثقلين لخطّ المصحف الشريف، قد سلّمت الخطاطين الفائزين بالمسابقة الورقَ المقهر والحبر الخاصّين بخطّ المصحف، ووزّعنا لكلّ خطّاط ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم لخطها، مع تعريفهم بضوابط المسابقة وتوقيتاتها". وبين أن "الخطاطين الذين شاركوا في المسابقة من كل العراق تقريباً أما العشرة الذين فازوا بترشيح للجنة التحكيمية فكانوا من العاصمة بغداد والنجف الاشرف ونينوى وأربيل وكركوك"، مضيفا "هذه المسابقة هي الأولى من نوعها في العراق لخط المصحف الشريف، ونأمل أن تتكرّر في كلّ عام أو عامَيْن حسب قرار اللّجنة العُليا المُشرِفة عليها".