المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

تنقية الماء وتصفيته
25-1-2016
كتاب الامام إلى قريش
10-4-2016
معنى كلمة نبط‌
10-1-2016
notation (n.)
2023-10-18
البدل
21-10-2014
Alexander Pell
19-2-2017


العلاقة بين الدافع والسلوك  
  
2078   11:05 صباحاً   التاريخ: 29/9/2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص29ــ30
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

كل سلوك يصدر عن الكائن الحي لا بد وأن يكون وراؤه محرك ودافع. فالإنسان لا يقوم بأي عمل أو تصرف إلا إذا كان هناك دافع أي سبب دفعه للقيام بهذا التصرف. أي أن الدافع هو الذي دفع وأدى إلى ظهور السلوك، فهو القوة المحركة التي تحدث النشاط في الكائن الحي فينتج السلوك ويوجهه نحو هدف معين.

الدوافع هي التي تدفع الكائن إلى القيام بإشباع حاجاته الضرورية لبقاء حياته وتوافقه في محيطه.

لا يمكن :وقع سلوك من دون دافع.

تعتبر الدوافع من أهم المواضيع في علم النفس لأنها محط اهتمام جميع الناس. فمعرفة الدوافع تسهل عملية فهم سلوك الآخرين. فعندما يكون السلوك غير سوي فلا بد أن يكون هناك دافع أدى إلى ظهور هذا النوع من السلوك. فالانطواء عند الأطفال، السرقة، الكذب، العدوان، التشتت، وفرط الحركة كلها مظاهر سلوكية نتيجة أسباب ودوافع معينة.

عند الكائن الحي حاجات ناقصة، هذه الحاجات تتطلب الإشباع، وعدم إشباعها يؤدي إلى حدوث حالة توتر عند الكائن، وللتخلص من هذا التوتر والعودة إلى حالة الجسم المتوازنة لا بد من الإشباع.

الحاجات هي الدوافع الداخلية أو الخارجية التي توجه السلوك وتدفعه إلى إشباعها وتحقيق أهدافها، من هذه الدوافع مثلا: الجوع، الخوف، العطش والحرمان. لذلك عندما يصدر من الطفل سلوك مزعج وغير مقبول، فلا بد لنا أن نفهم الدافع الذي أدى إلى ذلك. إن فهمنا لدوافع الأطفال يساعدنا على التعامل معهم بنجاح ويؤدي إلى حمايتهم من المشاكل السلوكية...

"إذا عرف السبب بطل العجب" 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.