النظرية الثانية: تقول بأنه تحت تأثير الظروف المناخية، ينبغي ان تؤدي تجوية الصقيع والانسياب الارضي الى تضاؤل المنحدرات التي تواجه الجنوب والجنوب الغربي. أي أن المنحدرات الهينة هي الانشط. وطبقا لهذه النظرية، فإن المنحدرات الاشد، التي تضمحل فيها عمليات هوامش الجليد، ينبغي ان تواجه الشمال والشمال الشرقي. ويعتقد ان تحرك مواد الانسياب الارضي في هيئة ألسنة على المنحدرات الهينة يؤدي الى دفع المجرى المائي المتدفق على امتداد قاع الوادي الى قاعدة المنحدر المقابل، الذي يزداد شدة في انحداره بسبب عملية النحت والتقويض السفلي، وبالتالي تزداد ((لا تماثلية)) الوادي وضوحا وتحديدا. ومن الواضح أنه لا يمكن تطبيق هذه النظرية على أودية أقليم شيلتيرن Chiltern المشار غليها انفا، لكن من الممكن أن تكون مناسبة لتفسير أودية منطقة أخرى تقع الى الغرب من ذلك هي منطقة مارلبورو Marlborough، حيث توجد أودية ذات منحدرات هينة تواجه الجنوب الغربي وتغطيها رواسب الانسياب الارضي.