الاتصال والعلاقات العامة

عند الكلام عن الاتصال لا بد من ربطه بكافة أنشطة التسويق. ذلك أن هدف كافة الأنشطة والفعاليات التسويقية هو الاتصال بالجماهير المستهدفة من المستهلكين والمستخدمين في الأسواق التي تم التخطيط للدخول إليها وطرح ما تم إنتاجه من سلع أو ممكن تقديمه من خدمات. وبالتالي، فإن التسويق هو اتصال بالمعنى الحرفي والكامل للكلمة أو المفهوم. كما أن الاتصال هو اللغة والوسيلة والقلب المحرك لكافة أنشطة وفعاليات العلاقات العامة التي هي أصلا أداة من أدوات الترويج والترويج كما هو معروف أحد العناصر الرئيسة للمزيج التسويقي.

بشكل عام، يمكن النظر للاتصال بأنه قد يكون إما اتصالا شخصية يتم باستخدام وسائل مثل الهاتف والبريد والمقابلات بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى ورش العمل والندوات والمؤتمرات كما قد يتم الاتصال من خلال أدوات الاتصال العامة والجماهيرية، مثل الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات بالإضافة إلى التلفزيون والإذاعة. وهنا يكون الاتصال بطريقة غير مباشرة. كما قد يتم الاتصال عن طريق استخدام وسائل المواصلات المختلفة وإجراء الزيارات وغيرها.

بشكل عام، للاتصال عدة وظائف يمكن إيرادها هنا كما يلي:

1. نقل ثقافات الأمم بين بعضها البعض وكانت هذه الوظيفة منذ نشأة الخليقة حيث كانت تتم غالبا بطرق مباشرة وتتم الآن بطرق مباشرة وذلك لانتشار وسائل الاتصال والمواصلات الحديثة.

2. كما أن تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يتم من خلال الاتصال وشرح مختلف الخطط والسياسات والبرامج وباستخدام الأساليب الاتصالية الأكثر فعالية أو كفاءة وبالتالي فإن الاتصال ساعد ويساعد في إحداث عمليات التغيير والتطوير في المجتمعات المعاصرة.

3. كما أن استخدام وسائل الاتصال المعاصرة ساعد ويساعد في تكوين المجتمعات والجماعات الصغيرة كالأسر وغيرها من التجمعات وذلك من خلال بث الرسائل والرموز المطلوب بثها لتلك الجماعات وبالطريقة والتوقيت المناسب للجهات المستهدفة.

4. كما أن الاتصال بآلياته ومضامينه يعتبر المفهوم الأنسب لإجراء عمليات الحوار بين الجماعات والأمم أو البلدان وذلك بهدف تحقيق صور من التعاون بين تلك البلدان وعلى أساس من العدالة والتواصل الإنساني والاجتماعي النبيل والهادف في النهاية إلى إرساء السلام والمحبة بين المجتمعات.

5. وبالتالي، فإن الاتصال هو الأداة الفعالة لإرساء مختلف صور التعاون الإنساني والثقافي والعلمي بين المجتمعات. ذلك أن الاتصال بمفهومه المعاصر يعمل على توصيل الأفكار والقيم والمبادئ والحقائق من وإلى الجماهير المستهدفة بهدف التعرف على مواقفها وتعديلها في الاتجاه المرغوب.

وفيما يتعلق بالاتصال والعلاقات العامة فلا يمكن تصور نجاح خطط وسياسات وبرامج العلاقات العامة دون الاستعانة بالاتصال بوسائله المختلفة من جهة ومراحله من جهة أخرى.