أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022
1784
التاريخ: 27-8-2019
1452
التاريخ: 5-9-2019
1807
التاريخ: 13/9/2022
1486
|
تتباين هذه الظاهرة ضيقا واتساعا، كما تختلف باختلاف التكاوين الجيولوجية. والذي ينبغي ان نؤكده ان الانطباع النهري ليس مجرد تعرية وازالة طبقة صخرية والجريان فوق طبقة أخرى أسفلها من نفس التتابع الصخري المتوافق، وانما يجب ان تنتمي الطبقة التي انكشفت بالتعرية النهرية والتي أصبح النهر يجري فوقها الى تتابع صخري مختلف تماما عن التتابع الصخري العلوي في النوع والعمر، وعادة في النظام والبنية.
ومن أكثر الانطباعات النهرية شيوعا ما يلي:
- الانطباع النهري فوق الارصفة البحرية: تنشئ تعرية الامواج أرصفة بحرية تحاتية يصل عرضها الى كيلو متر او كيلو مترين، وذلك أثناء استقرار منسوب مياه البحر على مستوى معلوم. وكثيرا ما تنحت الامواج تراكيب صخرية علوية وتكون الارصفة في صخور أقدم ذات نظام وبنية معلومة، تنحدر انحدارا هينا صوب البحر، وتتغطى هذه الارصفة التحاتية بغطاء يتفاوت في سمكه من الحصى والرمال والطين. فإذا ما هبط منسوب البحر، وظهرت تلك الارصفة البحرية فوق صفحة مائه، فإن أية انهار موجودة لاشك تطيل مجاريها وتجري فوق سطح الرصيف البحري الذي انحسرت عنه مياه البحر في طريقها الى خط الساحل المتراجع الجديد. وتنجح هذه الانهار بمرور الزمن في نحر وتعرية الغطاء الرسوبي الذي يغطي ارض الرصيف البحري، وتنطبع بكل تفاصيلها فوق صخور أرض الرصيف التحاتي ذاته.
وتشير ادلة كثيرة على حدوث مثل هذا الانطباع النهري في جميع سواحل يابس القارات والجزر التي تسمح ظروفها جريان مائي الى البحر. فعند حلول عصر البلايوستوسين كان منسوب البحر فوق مستواه الحالي بنحو 150 مترا، ومن ثم تعرضت مساحات فسيحة مما نسميه الآن سهولا ساحلية للغمر بمياه البحر. ثم أخذ البحر يتراجع على فترات معلومة، فتكونت أرصفة بحرية أثناء فترات استقرار البحر على ارتفاعات متعددة، تبدأ بما يسمى بالرصيف الصقلي بين ارتفاعي 80 – 100 متر، ويليه الرصيف الميلازي ويقع بين ارتفاعي 50 – 60 مترا، ثم الرصيف التيراني الذي بين منسوبي 35 – 40 مترا، فالرصيف الموناستيري على ارتفاع 18 – 20 مترا، واخير رصيف نيس اوتيبس وارتفاعه بين 7 – 8 مترا. وكما وصفنا تمكت المجاري المائية من اطالة مجاريها تجاه خطوط السواحل الجديدة مندفعة فوق تلك الارصفة البحرية الدرجية، مكتسحة لما يغطيها من رواسب بحرية، ومنطبعة فوق صخورها، كما انها لاشك قد جددت شبابها، ونحرت مجاريها في صخور الدرجات العليا القديمة كما نشأ في بعض المناطق عدم توافق بين المجاري المائية ونظم البنية الجيولوجية.
ويظهر التصريف النهر الناشئ عن الانطباع في الارصفة البحرية خصائص ذات اهمية. فحيثما كانت خطوط السواحل القديمة مستقيمة، وكانت الارصفة تنحدر صوب البحر في اتجاه واحد ثابت، تنشأ نظم تصريف مائي تابعة شبه متوازية. أما إذا كانت خطوط الشواطئ مسننة غير منتظمة، وتتناوبها الرؤوس والخلجان، فإن نظم التصريف المائي الناشئة تكون شبه شجرية, ومرد ذلك الى انحدارات الارصفة البحرية التي تتعامد تقريبا على خط الشاطئ، وتميل نظم التصريف المائي الى التجمع والتقارب في الخلجان, وقد يحدث الانطباع النهري فوق سهول ساحلية تحاتية فسيحة، تكونت أثناء فترات زمنية أطول، وكان البحر يطغى أثنائها على اليابس ببطء, ويتخذ الرصيف الكالابري مثالا لذلك، فهو يبلغ اتساعا في بعض الجهات يزيد على 30 كيلو مترا، كما في جنوب شرق انجلترا وايطاليا وجهات كثيرة من سواحل اوروبا. ولا شك ان جميع الظواهر التضاريسية التي كانت موجودة قبل الطغيان الكالابري قد تلاشت وحينما تم انحسار مياه البحر انطبعت أنظمة تصريف نهري جديدة تماما فوق التراكيب الصخرية، وجهتها وتحكمت في انماطها أشكال وانحدارات الارصفة او السهول التحاتية البحرية الكالابرية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|