المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القروض البنـكية
3-5-2018
الأسمنت غير البورتلاندي – انواع الاسمنت
2023-02-06
الشيخ ناصر الخطي الجارودي
31-8-2020
Two important approximations: The rotating wave approximation and the slowly varying amplitude approximation
22-12-2016
عزة تحصيل الحلال‏
21-9-2016
صلاة الجمعة
3-8-2016


الطعام وسلوك الأطفال  
  
1517   02:54 صباحاً   التاريخ: 2/9/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص164 ـ 166
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

هل ستغير النظام الغذائي الذي يتبعه أبناؤك إن علمت أنه سوف يحسن مستواهم بشكل ملحوظ في الدراسة ويجعلهم أكثر هدوءاً وسعادة ويجعلك تستمتع كثيراً بوجودهم معك؟ بالطبع سوف ترغب ذلك. هل كنت تعلم أن الأنظمة الغذائية القاصرة تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء جرائم الأحداث؟ وهل كنت تعلم أن تلك التغيرات يمكن أن تساعدك على الشعور بأنك في حال أفضل وتتمتع بمزيد من الطاقة وربما تتجنب زيادة الوزن وتستمتع بالطعام دون أن تقلل من كم ما تتناوله؟

في بعض الأحيان، يبدو من الضروري أن نعود إلى الأساسيات؛ وليس هناك ما هو أساسي أكثر من الطعام. إن ما نعطيه لأبنائنا من طعام وأوقات تناولهم للطعام له تأثير عميق عليهم. 

إليك بعض الإرشادات البسيطة عن التأثير النفسي للطعام على الأبناء:

1ـ تخير أنواع الطعام التي تمنح الطفل طاقة ثابتة. إن الطعام يخدم هدفين؛ فهو يمد الجسم بالمواد الغذائية اللازمة للنمو وإصلاح الجسم، كما أنه يمنحنا الطاقة اللازمة للأنشطة الذهنية والبدنية. يحرص الكثير من الناس اليوم على إمداد أبنائهم بأنواع الطعام المختلفة التي توفر لهم النظام الغذائي المفيد. غير أنه من الضروري أيضاً أن تعطي ابنك النوع الصحيح من الطعام المانح للطاقة، مثل الكربوهيدرات المركبة، والبروتين التي تمنح الطفل طاقة ثابتة تدوم على مدى اليوم، إن هذا النوع من النظام الغذائي سوف يحمي الطفل من التعب، ويضمن له حالة عقلية مستقرة، كما سيمنحه التركيز مما سوف يشعر الطفل بأنه مستقر وفي حالة جيدة. إن الطفل يحتاج بشكل خاص إلى تناول الكربوهيدرات المركبة (مثل الأطعمة المصنوعة من القمح كامل الحبة)، والبروتين الغني، وربما بعض الأطعمة الطازجة مثل الفاكهة على الإفطار يومياً.

2ـ تناوله قبل أن تكون بحاجة إليه. هذا صحيح - إنه الإفطار!، إن الإفطار هو الوجبة التي تمنحك الطاقة طوال اليوم. إن تناول الأطعمة الضرورية ظهراً أو في المساء قد تغذيك أنت وأبناءك، ولكن مخزون الطاقة سوف يذهب هباءً. كما أن تناول وجبتك الأساسية قبل ممارسة النشاط سوف يجنبك البدانة حيث يذهب الطعام مباشرة في مجرى الدم حيث يكون الجسم بحاجة إليه. عندما يتناول الأطفال أو الكبار وجبات كبيرة في المساء ثم يكتفون بالجلوس أو النوم، فسوف يحفظ الجسم هذا الطعام في مخزن الدهون. يمكن أن يتناول الشخص نفس كمية الطعام ولكن في وقت مختلف، وسوف يكتشف أن هذا سوف يقلل من مشاكل زيادة الوزن. لذا فنحن نقترح أن تخضع للتجربة. امنح أبناءك الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض واللفائف التي تحتوي على البيض أو اللحم أو السمك على الإفطار يومياً على مدى أسبوعين. (فإن تعلل الأطفال بعدم شعورهم بالجوع على الإفطار؛ قلل من قدر ما يتناولونه من طعام على العشاء في اليوم السابق!)، سوف ترى بنفسك كم سيكونون سعداء ومستقرين في البيت والمدرسة.

3ـ تجنب الأطعمة (سريعة الاحتراق)، إن السكر والأطعمة التي تحتوي على السكر المكرر لها تأثير شديد السلبية على سلوك الأبناء. إن الكثير من الأطفال يشعرون بطاقة كبيرة بعد تناول مثل هذه الأطعمة سريعة الاحتراق بعد دقائق من تناولها. وهكذا يشعر الطفل بالعصبية وبنشاط زائد، ومن ثم يتحول إلى مصدر خالص للإزعاج. وقد أظهرت اختبارات الدم أن هذه الطاقة التي يفرزها السكر سرعان ما تنفذ وهكذا ينخفض مستوى السكر في الدم لأقل مما كان عليه في البداية، وهنا يناضل الجسم من أجل التواؤم، ومن ثم يشعر الطفل بالارتخاء في منتصف الصباح، ويفقد قدرته على التركيز، ويصبح خاملاً ومشوشاً.

4ـ تجنب الألوان الصناعية والمواد الحافظة والكيماوية. إن الإضافات والألوان الصناعية في الطعام لها تأثير معقد وفريد يختلف من شخص إلى آخر.

يمكنك أن تراقب رد فعل ابنك تجاه مختلف أنواع الطعام؛ وسوف تلحظ أن هناك بعض الأنواع التي تسبب مشاكل لكل الأطفال تقريباً. وقد ذكرنا بالفعل أن الحاجة إلى تقليل السكر تعتبر أمراً ضرورياً وخاصة على الإفطار والغداء. إن مادة الترترازين (E102)، والتي توجد في الأطعمة ذات الألوان الصناعية الصفراء يمكن أن تتسبب في ساعات من العنف الناجم عن النشاط الزائد عند الأطفال. كما أن الفوسفات (الذي يدخل ضمن الأطعمة المصنعة مثل السوسيس والهامبورجر التجاري والجبن المصنع والحساء سريع التحضير ومكسبات الطعم)، يجب أن يحظر بشدة.

إن أبسط الأشياء وأكثرها فاعلية مما يمكن أن تقوم به أن تعطي أبناءك غذاءً جيداً في وقت مبكر من الصباح حتى تجنبهم الشعور بالجوع مما يدفع بهم إلى تناول الأطعمة عديمة القيمة. وبناءً على ذلك؛ عندما يكون ابنك بصدد الذهاب إلى إحدى الحفلات التي ما زال أصحابها يعيشون بالفكر الغذائي للخمسينيات من القرن العشرين (المشروبات الغازية والكعك والآيس كريم والحلوى!)، أطعمه قبل الذهاب إلى هناك حتى تقلل من المخاطر إلى الحد الأدنى!.

لا تقحم نفسك في شجار عنيف من أجل الطعام. فقط قلل من كم الاختيارات بحيث تكون محصورة في الغذاء المفيد، ودع الجوع ينجز باقي المهمة!، ولكن اسمح لنفسك ببعض التجاوزات التي يحبها الأبناء من آن إلى آخر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.