الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
النظافة والصحة
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص107ــ110
2025-10-16
27
تتجلى التعاليم الإسلامية للإنسانية ضمن محاور ثلاثة: العقيدة والأخلاق والأحكام. في المحور الأول، تطهر عقيدة التوحيد الإنسان من أدران الشرك والإلحاد والكفر، وفي محور الأخلاق، تأخذ تعاليم الأخلاق الحميدة بـيـد الإنسان لتنجيه من فساد الظلم والحقد والحسد وسائر القبائح، أما أحكام الفقه فتعصمه من الوقوع في السلوك المشين وشذوذ الصفات ومثل الموت مجنوناً؛ إذن من حق هذا الدين السماوي على أتباعه أن يتنظفوا من القاذورات ويتطهروا من الأدران، فالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) اعتبر النظافة، كما التقوى، وظيفة عامة ودائمــة وشاملة، وكما جاء في القرآن الكريم عن التقوى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التغابن: 16] كذلك قال (صلى الله عليه وآله) عن النظافة: تَنَظَّفُوا بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَنَى الْإِسْلامَ عَلَى النَّظَافَةِ وَلَن يَدخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا كُلُّ نَظِيفِ(1)(2).
لطالما أكد ديننا على ضرورة مراعاة شروط النظافة والصحة الشخصية والعامة، وطرح في هذا المجال العديد من الآليات والحلول.
أهمية النظافة والصحة
من أقوال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما وردت في الأحاديث الشريفة نذكر ما يلي: إنّ الإسلام نَظِيفٌ فَتَنَظَفُوا، فإنهُ لا يَدْخُلُ الجنَّةَ إِلَّا نَظِيفٌ(3). النَّظَافَةُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ مَعَ صَاحِبِهِ فِي الْجَنَّةِ(4). لا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ، فَإِنَّهُ مَأْوَى الشَّيَاطِينِ(5). بِئْسَ الْعَبْدُ الْقَاذُورَةُ(6). إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْوَسَخَ وَالشَّعَثَ(7).
وقال أمير المؤمنين (سلام الله عليه): نَظَّفُوا بُيُوتَكُمْ مِنْ حَوْكِ الْعَنْكَبُوتِ، فَإِنَّ تَرْكَهُ فِي الْبَيْتِ يُورِثُ الْفَقْرَ(8).
وقال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): مِنْ أخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ التَّنَظُفَ(89)، وَكَانَ أمير المؤمنين (سلام الله عليه)... يكنس ... [حيث كان يقسم العمل في الأسرة](10). إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدِ نِعْمَةٌ أَحَبَّ أَنْ يَرَى عَلَيْهِ أَثَرَهَا. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: يُنَظّفُ ثَوْبَهُ وَيُطَيِّبُ رِيحَهُ وَيُجَصِّصُ دَارَهُ وَيَكْنُسُ أَفْنِيَتَهُ....(11). مِنْ سَعَادَةِ المَرْءِ.... نَظَافَةٌ مُتَوَضّاهُ(12).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يَا أَنَّسُ! أَكْثِرُ مِنَ الطَّهُورِ، يَزِدِ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ(13).
غسل الجسم
إليك فيما يلي بعض الأحاديث الشريفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا الموضوع: حَقٌّ لله عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِل فِي كُلّ سَبْعَة أَيَّامٍ يَومَا يَغْسِل فيه رأسه وَجَسَده(14). لا يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ وَيَدُهُ غَمِرَةٌ، فَإِنْ فَعَلَ فَأَصَابَهُ لَممُ الشَّيْطَانِ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ(15). إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ(16). إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثاً، فإنّ أَحَدُكُم لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ(17). وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: قُصُّوا أَظافِيرَكُم وَادْفُنُوا قُلامَاتِكُم وَنَقُوا بَرَاجِمكُم وَنَظْفُوا لَثَّاتِكُم مِنَ الطَّعَامِ وَاسْتَاكُوا وَلا تَدخُلُوا عليّ فَخْراً بَخَرَا(18). إِنْ مِنَ الفِطْرَةِ المُضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاق والسواك وقص الشَّارِب وتقليم الأظافير ونتف الإبط والاسْتِحْدَاد وَغَسل البَرَاجِم والانتضاح بِالمَاءِ(19) وَالاخْتِتان(20).
وقال الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه): ... تَنَظَّفُوا بِالْماءِ مِنْ النَتْنِ الرِّيحِ الَّذِي يُتَأَذًى بِهِ، تَعَهَدُوا أَنْفُسَكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ الْقَاذُورَةَ الَّذِي يَتَأَنَّفُ بِهِ مَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ ...(21).
وقال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): اسْتَأْصِلْ شَعْرَكَ يَقِلَّ دَرَنُهُ وَدَوَابُّهُ وَوَسَخُهُ وَتَغْلُظُ رَقَبَتُكَ وَيَجْلُو بَصَرُكَ(22).
ونقل عن الإمام موسى الكاظم (سلام الله عليه) قوله: خَمْسٌ مِنَ السُّنَنِ فِي الرَّأْسِ وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ؛ فَأَمَّا الَّتِي فِي الرَّأْسِ: فَالسِّوَاكُ وَأَخْذُ الشَّارِبِ وَفَرْقُ الشَّعْرِ وَالمُضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ وَأَمَّا الَّتِي فِي الْجَسَدِ: فَالْخِتَانُ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَنَتْفُ الإِبْطَيْنِ وَتَقْلِيمُ الْأَطْفَارِ وَالاسْتِنْجَاءُ(23).
_________________________
(1) الجامع الصغير، ج 1، ص 517.
(2) اسلام ومحیط زیست، ص 269.
(3) تاریخ بغداد، ج5، ص 351.
(4) طب النبي (صلى الله عليه وآله)، ص 21؛ بحار الأنوار، ج 59، ص 291.
(5) علل الشرائع، ص 583.
(6) الكافي، ج 6، ص 439.
(7) كنز العمال، ج 6، ص 641.
(8) قرب الإسناد، ص 51.
(9) تحف العقول، ص 442.
(10) الفقيه، ج 3، ص 169.
(11) مكارم الأخلاق، ص 41.
(12) مكارم الأخلاق، ص 126.
(13) الأمالي، مفيد، ص 60؛ مكارم الأخلاق، ص 40.
(14) الجامع الصغير، ج 1، ص 579.
(15) مكارم الأخلاق، ص 425.
(16 و 17) الجامع الصغير، ج 1، ص 69.
(18) كنز العمال، ج 6، ص 655.
(19) أي الاستنجاء، غسل مخرج البول والغائط.
(20) الجامع الصغير، ج 1، ص 377.
(21) کتاب الخصال، ص 620.
(22) الكافي، ج 6، ص 484.
(23) كتاب الخصال، ص271.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
