المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 14074 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Flowers
18-10-2015
رئيس التحرير
25-11-2019
خروع شائع Ricinus communis
27-8-2019
Sense Strand
20-1-2020
الاختبار المناعي الاشعاعي
9-11-2020
شرح متن زيارة الأربعين (حَتّىٰ سُفِكَ في طاعَتِكَ دَمُهُ)
2024-08-24


الطريقة التقليدية لإنتاج شتلات الموالح  
  
3076   01:37 صباحاً   التاريخ: 21-8-2022
المؤلف : أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون
الكتاب أو المصدر : الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)
الجزء والصفحة : ص 350-364
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /

الطريقة التقليدية لإنتاج شتلات الموالح

تقوم العديد من المشاتل بإنتاج شتلات الموالح بزراعتها في أرض المشتل مباشرة تحت ظروف الحقل المكشوف. ولهذه الطريقة مشاكل وعيوب عديدة أهمها:

1. إنتاج الشتلات يستغرق وقت طويل نسبيا (من 2.5 إلى 3 سنوات).

2. تحتاج لمساحة كبيرة من الأرض لتطبيق الدورة الزراعية بالمشتل.

3. الشتلات تكون أكثر عرضة للإصابة بالآفات والأمراض مع زيادة تكاليف مكافحتها.

4. الشتلات تكون أكثر عرضة للظروف الجوية مثل الرياح والحرارة أو البرودة الشديدة.

5. تجريف أرض المشتل نتيجة تقليع الشتلات بصلايا.

6. نقل الحشائش المعمرة إلى البستان بما تحمله الصلايا من ریزومات هذه الحشائش.

7. نقل بعض المسببات المرضية التي قد تكون منتشرة في أرض المشتل مثل النيماتودا ومرض التصمغ الفيتوفثوري إلى أرض البستان المستديم.

مراحل إنتاج شتلات الموالح في ارض المشتل:

1- اختيار موقع المشتل:

يجب أن يكون موقع المشتل في منطقة دافئة وجيدة التهوية والصرف، وأن يكون للمشتل مصدر مناسب لماء الري، وأن يكون موقع المشتل سهل الوصول إليه.

2- اختيار البذور:

يجب أن تكون البذور معلومة المصدر جيدة التكوين ومتجانسة كبيرة الحجم وممتلئة وجيدة اللون وخالية من الشوائب ومطابقة للصنف وغير متعفنة (خليفة 1987)، علما بأن لكل صنف مواصفات خاصة للبذور من حيث الشكل والحجم ومواصفات القصرة، فعلي سبيل المثال بذور الليمون المخرفش والبرتقال الثلاثي الأوراق صغيرة الحجم ذات طرف مدبب من ناحية الميكروبيل وقصرتها ملساء، بينما بذور الجريب فروت تكون كبيرة وممتلئة، أما بذور النارنج فقصرتها مجعدة وطرفها الميكروبيلي مفلطحا.

والاتجاه الحديث الآن هو إنتاج بذور أصول الموالح من الأصول المطعمة وليس من الأصول البذرية. لأن الأصول المطعمة على أصل منشط قوي النمو تكون أسرع في الإثمار من الأصول البذرية وفي نفس الوقت تعطي ثمار وبذور مطابقة للأم المأخوذ منها هذه الطعوم وبالتالي يؤدي إلى تجانس شتلات الأصول الناتجة. وبوجه عام ينصح بأن تؤخذ بذور الأصول من أشجار مسجلة ومعروف أن بذورها تنتج شتلات قوية ومتجانسة بعد تطعيمها بالأصناف المطلوبة (1959 ,Johnston et al) .

3- استخلاص بذور الأصول:

تجمع الثمار لاستخلاص البذور في الخريف بعد نضج البذور، وقد وجد أن البذور المستخرجة قبل منتصف الصيف تكون نسبة إنباتها منخفضة عن مثيلتها الأكثر تأخرا (1978 ,Fucik) ويجب التخلص من المادة المخاطية حول البذور بالغسيل (1979 ,Barmore and Castle). وتزال أي بذور مخالفة أو غير مكتملة التكوين (والتي تطفو على الماء) ثم تعامل البذور المستخرجة كما يلي:

أ- الغمس في الماء الساخن على درجة حرارة 51-52 م لمدة عشرة دقائق وذلك لمقاومة فطر الفيتو فتورا الذي قد يكون داخل البذور.

ب- المعاملة بأحد مبيدات الفطريات المسموح بها مثل 8 - هیدروکسی کنولين وذلك بنقع البذور في محلول المبيد بتركيز 1% لمدة 3 دقائق لمقاومة الفطريات التي تسبب مرض الذبول كما تؤدي إلى القضاء على فطر Aspergillus flavus الذي يعتبر أحد أسباب ظاهرة الشتلات الألبينو.

ج- تجفف البذور بنشرها في مكان ظليل جيد التهوية لأن تجفيفها في الشمس يفقدها حيويتها.

تزرع البذور مباشرة بعد استخراجها وتعطي في هذه الحالة أفضل نسبة إنبات، أو قد يضطر المزارع لتخزين البذرة حتى يحين موعد الزراعة وفي هذه الحالة يمكن أن تتدهور حيوية البذور إذا لم يراعي المحافظة على تلك الحيوية ومنع نمو الفطريات على البذور أو إذا ما تركت البذور تجف أثناء التخزين، كما تنخفض نسبة الإنبات إذا ما حفظت البذور في عصير الثمار (1959 ,Johnston et al و 1973 Reuter et,al) وأفضل طريقة لحفظ البذور هي تعبئتها في أكياس بولي إيثيلين على أن تسمح بحدوث التبادل الغازي وتتميز بمنعها فقد الماء من البذور وبالتالي عدم جفافها، ثم تخزن البذور تخزينا باردا على درجة حرارة تتراوح بين 4 - 5 م مع نسبة رطوبة من 85 - 90 %، ويجب فحص البذور دوريا كل شهر على أن يتم تكرار معاملة البذور ضد الفطريات في أي كيس يظهر به أي إصابة فطرية كإصابة عرضية بنفس المعاملتين السابقتين ثم يعاد تخزينه. ويمكن تخزين البذور بهذه الطريقة دون أي تأثير

على نسبة الإنبات لمدة 4-5 شهور ويجب الأخذ في الاعتبار أن نسبة الإنبات تنخفض كلما زادت فترة التخزين عن ذلك.

4. تقدير حاجة المشتل من البذور

يختلف عدد البذور وحجمها في الثمرة باختلاف منطقة الإنتاج حيث وجد أن عدد البذور في ثمار المناطق الباردة أقل منه في المناطق الحارة، كما أن عدد البذور وحجمها على الشجرة الواحدة يختلف من موسم لآخر، وتحتوي الثمار على عدد أكبر من البذور كلما زادت كمية الإنتاج (1977 ,Jones et al)، ونظرا لأن بذور أصول الموالح تحتوي على أكثر من جنين (جنين جنسي + أجنة خضرية) فإنه من الناحية النظرية فإن عدد الشتلات الناتج في مرقد البذرة قد يفوق عدد البذور المزروعة، ولكن لا تحدث هذه الظاهرة إلا في حالات نادرة، وعادة يتراوح عدد الشتلات الناتجة بين 75 و 80 % من عدد البذور المزروعة، وعموما فإن كمية البذور اللازمة لزراعة المشتل تختلف تبعا لما يلي:

* كثافة زراعة شتلات الأصل في المشتل حيث تزداد كمية البذور اللازمة للزراعة بزيادة كثافة الزراعة والعكس صحيح.

* جودة البذور من حيث حيويتها وجودتها وتجانسها وامتلائها ولونها وخلوها من الشوائب.

* إذا ما كانت البذور منقوعة في الماء قبل الزراعة أو بدون نقع حيث تزيد كمية البذور اللازمة من البذور الجافة غير المنقوعة.

وبوجه عام فإن كمية البذور اللازم زراعتها تعادل تقريبا ضعف عدد الشتلات المراد تطعيمها (1973 ,Reuter et al) وذلك لتغطية الفقد خلال المراحل المختلفة لإعداد الشتلات سواء عند زراعة البذور في المهاد أو الفرز عند التفريد أو صدمات عملية التفريد أو الفرز بعد التطعيم لاستبعاد الشتلات الضعيفة النمو..

جدول يبين متوسط عدد البذور في كلا من الثمرة والكيلوجرام من البذور لبعض أصول الموالح

5- تجهيز مراقد البذور وزراعتها:

يجب أن تكون تربة مهاد البذور متجانسة ومستوية ما أمكن لمنع انجرافها وسرعة جريان ماء الري. تعتبر نوعية التربة وخصوبتها من العوامل الهامة المحددة لنجاح إنشاء المشتل، وتتأثر نوعية الشتلات بهذا العامل أكثر من أي عامل آخر (1959 ,Johnston et al)، وتعتبر التربة الرملية الطميية الجيدة الصرف والخالية من الحصى والأحجار أفضل تربة لزراعة بذور الموالح 1959 ,Johnston et al و Reuter et 1973 ,al حيث يسمح هذا النوع من الأراضي بتكوين مجموع جذري قوي، كما يفضل اختيار التربة التي لم تسمد مؤخرا بالأسمدة البلدية ولم يسبق زراعتها بالموالح من قبل 1959 ,Johnston et al حيث يقلل ذلك من مشاكل الأمراض (مثل مرض التصمغ الفيتوفثوري والنيماتودا وغيرها)، وإذا كانت هناك ضرورة للزراعة في تربة سبق زراعتها بالموالح فيجب تعقيمها قبل الزراعة بها 1959 ,Johnston et al و ,Reuter et al 1973، وإذا كانت التربة طينية فيمكن استصلاحها بإضافة الرمل إليها ويفضل تبخير الرمل قبل استخدامه خوفا من الديدان الثعبانية الضارة للبادرات، كما يمكن استصلاح التربة الرملية بإضافة الطمي أو البيت موس لزيادة مقدرتها على حفظ الماء. ويمكن تلخيص أهم العمليات الزراعية التي تجري لزراعة البذور كما يلي:

أ- تجهيز التربة:

تحرث الأرض وتنعم وتسوى جيدا، وقد تعامل الأرض ببعض المعاملات لمكافحة أمراض التربة وبذورا لحشائش في حالة وجود إصابة يهما، ويتم زراعة البذور بعد 2-4 أسابيع من المعاملة للإقلال من أضرار السمية التي قد تصيب البازارات وعموما تختلف الفترة اللازمة لتخليص التربة من السمية حسب المادة المستخدمة ونوعية التربة 1973 ,Reuter et al، كما قد تؤثر هذه المعاملة على الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة (مثل الميكوريزا وغيرها) ولذا يجب مراعاة ذلك في برنامج التسميد.

ب- زراعة البذور

تزرع البذور بصفة عامة في المراقد في الربيع بعد أن تصل درجة حرارة التربة إلى 12.5 م أو أكثر. وقد وجد أن نقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة قبل الزراعة يزيد من نسبة الإنبات ويصبح أكثر تجانسا، ويتم زراعة البذور بالطرق الآتية:

ب-1. الزراعة على خطوط:

تخطط الأرض بمعدل 12-14 خط في القصبتين أو أن يكون بين الخط والآخر حوالي 40 – 60 سم، وتمسح الخطوط جيدا ثم يمد حبل على رأس الخط، ويشق مجري على طول الحبل بعمق 8 - 10 سم ويبطن بالطمي وتنثر البذور بالمجرى بحيث تكون بكثافة مناسبة أو تزرع البذور فردية على مسافة تتراوح بين 3-2 سم، وتغطي بمخلوط من الطمي والرمل بنسبة 2:3 مع ملاحظة ألا تزيد سمك غطاء الطمي فوق البذور عن 2 سم، ثم تضغط وتثبت التربة جيدا فوق البذور ثم تروي ويجب أن تكون الرية الأولي غزيرة بحيث يعلو الماء قمم الخطوط (العزوني 1962 وبغدادي، منيسي 1964 ب ونصر 1971)، أما باقي الريات فلا يزيد ارتفاع الماء عن منتصف الخطوط، مع ضرورة المحافظة على أفضل درجة من الرطوبة في التربة أثناء هذه الفترة بدون زيادة في الري.

ب-2. الزراعة على مصاطب:

وذلك بعمل مصاطب عرضها 60 سم والمسافة بين المصطبة والأخرى 40 سم، ثم يتم عمل سطرين متوازيين على سطح المصطبة المسافة بين السطرين 30 سم وبعمق 5-8 سم، وتبطن السطور بقليل من الرمل أو الطمي الناعم وتزرع البذور منفصلة عن بعضها وتغطي بطبقة من الطمي أو الرمل بسمك 1 - 2 سم وتروي ريا غزيرا، وهذه الطريقة محدودة الاستعمال ولا ينصح باستخدامها إلا إذا كانت مياه الري شحيحة (بغدادي، منيسي 1964 ب ونصر 1971).

ب-3. الزراعة في أحواض:

وتتم بعمل أحواض بعرض 1م تفضل هذه الطريقة في حالة الأراضي الخفيفة أو إذا كانت تحتوي على نسبة من الأملاح الضارة (العزوني 1962 ونصر 1971)، حيث يمكن في هذه الطريقة غسل الأملاح والتخفيف من نسبتها حول البذور والشتلات فلا تسبب موت نسبة كبيرة منها فيما لو زرعت على خطوط، ويتم زراعة البذور نثرا بالتساوي قدر الإمكان وتغطي بطبقة من الطمي لا يزيد سمكها عن 2 سم، والأفضل أن تزرع في سطور بحيث تكون المسافة بين السطر والآخر من 20-30 سم والمسافة بين البذرة والأخرى في السطر 1-2 سم، ثم تغطي البذور بطبقة من الطمي الخفيف أو خليط من الطمي والرمل بنسبة 3 : 1 أو خليط من الرمل والبيت موس بنسبة 1:3 وهو الأفضل وتضغط وتثبت التربة جيدا وبحيث لا يزيد سمك الغطاء عن 2 سم ثم تروي مع ضرورة المحافظة على أفضل درجة من الرطوبة في التربة أثناء هذه الفترة بدون زيادة في الري.

ب-4. الزراعة في أصص أو صناديق:

إذا كان عدد البذور قليلا أو كانت التربة غير مناسبة، فيمكن زراعة البذور في أصص أو صناديق بحيث يكون عمق الصندوق حوالي 20-25 سم، ويملأ بتربة طميية أو وسط زراعة يتكون من البيت موس والرمل بمعدل 1 : 3 ( ,Reuter et al 1973) وتزرع البذور كثيفة في سطور يبعد بعضها عن بعض من 2-3 سم وعندما يصل طول البادرات إلي 15 – 20 سم تنقل إلى ارض المشتل.

ج- إنبات البذور:

يبدأ إنبات البذور بعد 2-3 أسابيع من الزراعة ويعتمد ذلك على درجة حرارة التربة ورطوبتها، وقد وجد أن أفضل درجة حرارة لإنبات البذور ونمو البادرات تتراوح من 25-30 م. وتتباين النسبة المئوية لإنبات البذور طبقا للأصل والظروف البيئية وتعتبر نسبة الإنبات التي تتراوح بين 75-80 % نسبة مقبولة تجاريا (Castile and Furgson, 1982).

د- الري:

يجب الاهتمام بري مرقد البذور على فترات متقاربة خاصة في المراحل الأولي للنمو نظرا لأن المجموع الجذري للبادرات يكون محدودا لدرجة كبيرة وتكون الأوراق غير مغطاة بطبقة سميكة من الكيوتيكل في المراحل الأولى لنمو البادرات وبالتالي تكون معرضة بشدة للإجهادات البيئية، وحتى يمكن تعويض فقد الماء بتأثير درجات الحرارة المرتفعة أو بتأثير الرياح خاصة في المناطق المفتوحة.

هـ- التسميد:

يجب أن تسمد البادرات في المشتل على فترات قصيرة مرة أو مرتين في الأسبوع مستخدمين سماد مركب يحتوي NPK بنسب 1:1:1.

و- مقاومة الحشرات:

يراعي مقاومة الحشرات والأمراض في مرقد البذرة مثل أمراض التصمغ والذبول (Pythium Spp) وفطر Alternaria والجرب Elsinoe Fawcett ويمكن التحكم في هذه الأمراض بالتبخير أو بالرش الورقي الدوري بالمبيدات المناسبة بالإضافة إلى الصرف الجيد. كما تشمل مشاكل الحشرات المن والنطاطات والذبابة البيضاء وأكاروس البراعم وتقاوم باستخدام المبيدات المناسبة مثل الاكتليك او الفيرتيميك.

6- تفريد الشتلات والعناية بها:

يتم تفريد الشتلات عندما يصبح قطرها 4-8 مم ويكون ذلك أواخر الصيف أو أوائل الخريف مع ضرورة فرز البادرات جيدا لأن الفرز الجيد للشتلات قبل التفريد يؤدي للحصول على شتلات متجانسة في الارتفاع وبالتالي الوصول إلى الحجم المناسب للتطعيم في توقيت واحد، وبصفة عامة تستبعد معظم المشاتل حوالي 25-30 % من البادرات الناتجة في عملية الفرز ويتم استبعاد الشتلات التالية:

* تستبعد أي شتلة غير مطابقة أو مصابة (1982 ,Castle and Fergson) كما تستبعد الشتلات الصغيرة أو الكبيرة الحجم لأنها قد تكون ناتجة غالبا عن أجنة جنسية حتى لا تؤثر فيما بعد على النمو وسلوك الطعوم.

* تستبعد الشتلات التي يوجد بمجموعها الجذري انحناء لأنها تكون بطيئة النمو جدا سواء في المشتل أو في الحقل بعد ذلك وتسمى هذه الظاهرة Bench Root.

يجب العناية بالشتلات بعد التفريد بالري ومقاومة الحشائش بالعزيق الدوري، ويجب الاهتمام بسرطنة الشتلات بصفة مستمرة وذلك بإزالة السرطانات والأفرع الجانبية القريبة من سطح التربة وتربية الشتلات على ساق واحدة لسرعة الوصول إلى مرحلة التطعيم بالإضافة إلى الاهتمام بالتسميد النيتروجيني حيث يضاف للفدان 3-4 دفعات بمعدل 50 كجم سلفات نشادر للفدان في الدفعة مع الاهتمام بمقاومة الآفات وخصوصا صانعات الأنفاق والمن والأكاروسات وذلك باستخدام المبيدات التي توصى بها وزارة الزراعة لمقاومة هذه الآفات.

7- إنتاج الشتلات المطعمة

وللحصول على شتلة مطعمة جيدة المواصفات فإنه يلزم إتباع الخطوات التالية:

أ- انتخاب الطعم

يعتبر انتخاب الطعم أهم عملية لإنتاج شتلات مطابقة للصنف خالية من الأمراض، لذلك يجب مراعاة التالي عند انتخاب خشب الطعم:

أ-1. أن تكون الأشجار المأخوذ منها الطعم تتميز بوفرة إنتاجها، ومطابقة للصنف المراد إكثاره (1975 Johnston).

أ-2. أن تكون الأشجار المأخوذ منها الطعم خالية من الأمراض الفيروسية والتي تنتقل عن طريق التطعيم، ولذلك فمن المهم أن تتواجد أشجار أمهات معتمدة Certified Mother Trees خالية من الأمراض الفيروسية (سلامة 2008).

أ-3. أن يكون خشب الطعم ناضج مستدير المقطع قطره حوالي % سم وأن يكون عمره حوالي سنة ولا يزيد عن سنتان (إذا كان عمر خشب الطعم ثلاث سنوات فعادة ما تكون براعمه ساكنة يصعب نموها وتكون نسبة نجاحها منخفضة وبغدادي، منيسي 1964)، ويفضل أن يكون خشب الطعم في عمر واحد حتى يمكن الحصول من البراعم على نموات متساوية تقريبا في المشتل، وأن تكون البراعم جيدة التكوين ومنتفخة وساكنة.

أ-4. أن يؤخذ خشب الطعم من أفرع خالية من الأشواك قدر الإمكان حيث أن هذه الصفة تنتقل مع الطعم (1957 ,Hume)، وأن لا يأخذ خشب الطعم من السرطانات أو الأفرخ المائية، ويفضل أن يأخذ خشب الطعم من وسط الفرع وليس من قواعد وأطراف الأفرع (منيسي 1975).

ب- تحضير خشب الطعم

بعد انتخاب خشب الطعم كما سبق تزال الأوراق وتقطع الأفرع بطول حوالي 25-30 سم وتربط في حزم تحوي كل منها من 50 – 100 جزء ويجب وضع بطاقات توضح اسم الصنف وتاريخ التجهيز والمزرعة التي أخذ منها الطعوم، وقد يتم إجراء التطعيم مباشرة بعد اختيار الطعم على أن يلف خشب الطعم بقطعة قماش مبللة حتى لا تجف نتيجة تعرضها للشمس والهواء، أما إذا ما تم تجهيز خشب الطعم مبكرا قبل سريان العصارة في شتلات الأصل فإن خشب الطعم يخزن تخزينا باردا على درجة حرارة من 4-5م بعد تعبئته في أكياس من البولي إيثيلين لحين استخدامه (سلامة 2008)، ويمكن أن تحاط حزم خشب الطعم ببيت موس رطب أو نشارة خشب خشنة ورطبة وتحفظ في مكان بارد ومظلم وخصوصا إذا ما كانت درجات الحرارة السائدة منخفضة أو تحفظ في ثلاجة على درجة حرارة تتراوح بين 4-5 م.

ج- التطعيم

تطعم شتلات الأصول عندما تبلغ سمكا مناسبا (سمك القلم الرصاص ولا يزيد عن 1سم) ومعظم أشجار الموالح على المستوى العالمي يتم تطعيمها باستخدام طريقة التطعيم بالعين أو التطعيم الدرعي أو التزرير الدرعي ويتم إجراؤه بعمل شق على شكل حرف T-bud) T) أو T مقلوبة (Inverted T-bud) على شتلة الأصل، ويبدأ التطعيم في الربيع (فبراير، مارس ، أبريل ) عند بدأ سريان العصارة وإمكانية فصل القلف عن الخشب في شتلات الأصول حتى يمكن إدخال البرعم في مكانه على ساق الأصل (1973 ,Reuter et al)، وينصح بعدم تأخير التطعيم حتى شهر مايو وما بعدها حيث تنخفض نسبة نجاح عملية التطعيم (نصر 1971) ويفضل تطعيم موسم الربيع الأن نسبة النجاح فيه تكون حوالي 80 - 90 % وما ينجح في تطعيم الربيع ينمو كله، أو يتم التطعيم في الخريف (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر) وفي هذه الفترة فإن نشاط الشتلات يسمح بالتحام كامبيوم الأصل مع الطعم وقد لا تنمو معظم البراعم وتظل حابسة حتى الربيع التالي فتبدأ في النمو. (1977 ,Jones et al)، كما يمكن إتمام عملية التطعيم بغض النظر عن سريان العصارة في شتلات الأصل وذلك باستخدام طريقة التطعيم بالكشط Chip-bud بل ويفضل إجراء هذا التطعيم وقت عدم سريان العصارة، ويلاحظ زيادة نسبة نجاح التطعيم بالكشط لتصل إلى حوالي 100% كلما كان نسيج الخشب الذي يتم كشطه مع البرعم أقل ما يمكن، ولكن يعاب على هذه الطريقة أنها تحتاج إلى عمال مهرة مدربين جيدا على هذه الطريقة.

وعند إجراء عملية التطعيم يتم إزالة جميع الأفرع النامية على الأصل حتى ارتفاع 30- 35 سم من سطح الأرض وهي منطقة التطعيم قبل إجراء التطعيم حيث يؤدي ذلك إلى سهولة إجراء التطعيم، وتصل نسبة النجاح إلى أكثر من 95%. ويتم إجراء عملية التطعيم على شكل حرف T أو T المقلوبة بعمل قطع رأسي بطول 1-2 سم. يلي ذلك عمل قطع أفقي بطول حوالي (1 سم) يكون إلى أعلى الشق الرأسي في حالة (T-bud) أو إلى أسفل الشق الرأسي في حالة ال T المقلوبة ( Inverted T-bud ) ويفضل النوع الأخير في الأماكن المعرضة لسقوط الأمطار نظرا لأنها تحمي الطعم من الأمطار، ثم يفصل البرعم من خشب الطعم ويتم أخذ البرعم مع جزء من اللحاء على هيئة درع ويتم إدخاله في القطع على الأصل، ويتم لف البرعم بإحكام بشريط من البولي إيثيلين لحماية البرعم من الجفاف والسماح للكامبيوم في كل من الطعم والأصل من الالتحام والذي يتم خلال 2-3 أسبوع بعد التطعيم.

ويتراوح ارتفاع التطعيم من 5-80 سم فوق سطح التربة ويتوقف ذلك على المنطقة الجغرافية ففي المناطق الاستوائية يتم التطعيم على ارتفاع كبير لتحقيق أقصى حماية من أمراض التربة مثل الفيتوفثورا. وبصفة عامة يتراوح ارتفاع التطعيم بين 25 – 30 سم طبقا لقانون المشاكل المصري. ولكن تشير بعض الدراسات بأن التطعيم المرتفع أكثر من 30 سم فوق سطح التربة يقلل من سرعة نمو الأشجار (Bitters ,et al 1981 ) ويتطلب وقت أكثر لإنتاج الشتلات المطعمة بالمشتل والذي يكون مكلفا لأصحاب المشاتل.

وموقع البرعم على خشب الطعم يؤثر على نسبة نجاح وخروج البراعم، فالبراعم الموجودة في الجزء القمي من الفرع يكون نسبة نجاحها أعلى عن الموجودة في قاعدة الفرع (1988 ,Halim et al). وقد يكون ذلك راجعا إلى النضج الفسيولوجي للبرعم، ولكن موقع البرعم لا يتم أخذه في الاعتبار عند إجراء عملية التطعيم، بالإضافة إلى ذلك فإن البراعم المتكونة في أشهر الشتاء تنمو أسرع بعد التطعيم عن تلك المأخوذة من أفرع نامية في الربيع إلا أن سبب ذلك غير معروف.

8- العناية بالشتلات بعد التطعيم:

يتم فحص الشتلات المطعمة بعد 2-3 أسابيع من إجراء عملية التطعيم وإذا كانت أنسجة العين لازالت خضراء فإن ذلك يدل على نجاح عملية التطعيم، فتقطع أربطة البولي إيثيلين من الناحية المقابلة لمكان التطعيم ويقرط جزء من شتلة الأصل، وبعد نمو البراعم يتم قطع الشريط البلاستيك، ودفع البرعم للنمو Forced يقطع الأصل فوق منطقة التطعيم بحوالي 10 سم، وبعد نمو عين الطعم وبلوغ طول النمو 20 - 25 سم يربط النمو الجديد في الجزء الباقي من الأصل فوق منطقة التطعيم لإجباره على النمو الرأسي، ويتم إزالة الجزء الباقي من الأصل بعد تخشب النمو الناتج عن الطعم ويكون ذلك في شهر أغسطس وأن يكون القطع مائل.

ويلاحظ أن الشتلات المطعمة في الربيع يكون نموها سريعا، وبالتالي تجري عليها المعاملات السابقة، أما الشتلات المطعمة في الخريف والتي تظل معظم عيونها ساكنة حتى الربيع التالي، فيكتفي بفك الأربطة على أن يقطع الأصل فوق مكان الطعم في الربيع التالي لعملية التطعيم، حيث يترك قمة الأصل لحماية الطعم خلال فصل الشتاء البارد (1959 ,Johnston et al)، وقد يفضل قصف الأصل فوق الطعم بدلا عن قطعه ليمد الشتلة بالمواد الغذائية لحين نمو الطعم بشكل كاف (1973 ,Reuter et al)، وتجري باقي العمليات كما في التطعيم الربيعي.

يجب العناية بالري ومقاومة الحشائش بالعزيق بصفة مستمرة. وتسميدها من 3-2 دفعات سلفات نشادر بمعدل 100 كجم للدفعة للفدان، مع ضرورة إزالة السرطانات التي تخرج على الأصل دوريا حتى تصل الشتلات إلى الحجم المناسب للتسويق في أسرع وقت ممكن، كما يجب أن يربي الطعم على ساق واحدة على ارتفاع لا يقل عن 25-30 سم. ولا يسمح بخروج أكثر من فرع من نقطة واحدة. وان تكون الأفرع الجانبية موزعة توزيعا منتظما على الساق ولا تقل المسافة بينها عن 10 سم. مع الاهتمام بمقاومة الآفات التي قد تصيب الشتلات وخصوصا صانعات الأنفاق والمن والأكاروسات وغيرها.

9- تقليع الشتلات بصلايا:

يتم تقليع الشتلات بصلايا من الطين في الربيع أو الخريف لزراعتها في الأرض المستديمة، وتبدأ عملية التقليع بإزالة الأفرع القريبة من سطح التربة مع تطويش الأفرع الطويلة ويتم تقليع الشتلات باستخدام لوحة التقليع، وعلى أن تكون الشتلات بصلايا قطرها 20-25 سم ثم تلف بقش الأرز وتربط بخيوط السيزال أو بشرائط. من البولي إيثيلين، ثم توضع الشتلات في مكان مظلل وتوالى بالرش بالماء حتى موعد زراعتها.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.