المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ماهية وتعريف الإدارة الإلكترونية والتطور التدريـجي لـها
8-7-2022
عناصر العمل الدعائي
1-8-2022
وجوه الاذان  
2023-11-27
الطير وحركة طيرانه العجيبة
22-04-2015
Jamaican English
2024-04-09
Properties and Uses of Epoxy Resins
26-9-2017


الأم  
  
1354   08:14 صباحاً   التاريخ: 20-8-2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص37ــ39
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2023 1216
التاريخ: 22-3-2021 2047
التاريخ: 8-5-2018 2049
التاريخ: 24-3-2021 2604

"الجنة تحت أقدام الأمهات"

"أمك، أمك، أمك ثم أباك"

"الأمومة أعظم هبة خص الله بها الأم"

"ليس في العالم وسادة أنعم من حضن أمي"

كم أنت محظوظة أيتها الأم، هذا بعض من الأقوال التي مجدتك وعظمتك وكرمتك، هل أنت سعيدة؟ من المفروض أن تكوني كذلك. لكن ماذا لو ذكرتك بأن الله عز وجل في علاه هو من كرمك وجعل لك مكانة خاصة وجعل عقوقك من الكبر، كيف ستكونين عندئذ؟ طبعا أسعد، وقلبك يكاد يطير من الفرح، وهذا طبيعي... هنيئا لك.

ولكن لماذا كل هذا التعظيم والتمجيد؟ أيعقل أن يكون فقط لأنك حملت بطفلك تسعة أشهر وأنجبتيه؟ لا، لا أظن ذلك أبدا، أعذريني أيتها الأم على ضرب هذا المثل، ولنكن صريحين فالحيوانات في الطرقات تحمل وتنجب أيضا...

من المؤكد أن هناك سببا آخر غير هذا، أنا لا أقلل من صعوبة وخطورة ما تقومين به من حل وإنجاب ولكن الحقيقة أن الطب تقدم كثيرا وأن النساء أصبحن ينجبن أولادهن من دون آلام الولادة، والحياة أصبحت أسهل بكثير ما كانت عليه...

لذلك دعينا نتعمق أكثر في التفكير ولنتمعن في هذا القول الجميل:

" لا تكون المرأة أما بولادتها بل بتربيتها لأولادها "

هذا القول اختصر ما سنتحدث عنه، لذلك دعينا أولاً نتفق على تعريف الأم، من هي الأم؟

هل الأم هي التي أنجبت فقط ؟ طبعا لا.

الأم هي ينبوع الحنان والأمان والمحبة والتضحية، خصها الله بكل هذه الصفات لتتمكن من تربية من أنجبت تربية سليمة متكاملة، وإذا فقدت إحدى هذه الصفات فلنجهز أنفسنا لاستقبال جيل مليء بالمشاكل السلوكية والنفسية.

المسؤولية التي تقع عليك أيتها الأم كبيرة وفي غاية الأهمية وصدق الشاعر حين قال:

«الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها»

فالعالم كله بين يديك... أنت من تقررين كيف سيكون وجه هذا العالم... أنت من تتحكمين به وتقررين مصيره... إما نحو السمو وإما نحو الهلاك... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.